العاصمة

أجتهادات فى جزء عم

0

إيمان العادلى

فلو أتينا مثلاً علي سورة مثل سورة العاديات:

بسم الله الرحمن الرحيم
“وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ( 1 ) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ( 2 ) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا ( 3 ) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا ( 4 ) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا ( 5 ) إِنَّ الإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ( 6 ) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ ( 7 ) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ( 8 ) أَفَلا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ ( 9 ) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ( 10 ) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ ( 11 )”

هل تعرف معنى العاديات ؟
هل تعلم ماذا يعني ضبحا ؟
هل تعرف معني الموريات قدحا ؟
هل تعلم ماهى المُغيرات ؟
هل تعرف أيضآ ماذا تعنى نقعا ؟
هل تعرف معنى كنود ؟

هيا بنا نعلم معنى كل ما سبق

– العاديات: الخيل التى يركبها الفرسان في الحروب.

– ضبحا: الضبح أى صوت أنفاس الخيل.

فالموريات قدحا: الخيل عندما تضرب بحوافرها الارض والحجارة.

فالمغيرات صبحا: الخيل التى تُغير علي العدو خاصة وقت الصباح

نقعا: أى الغبار الذي تسببه الخيل في المعركة.

الكنود: الجاحد لنعم ربنا عليه.

إذآ ما الحكمه أن يُقسم ربنا بالخيل وبوقت إنقضاضُها علي العدو وبأنفاسها وبالغبار الناتج عن قوّتها في أرض المعركة؟

إنها تفعل كل ذلك إرضاءاً لسيّدها (الفارس الذي يركبها) وهي في الأصل لاتدرك شئ إلاّ إنها تفعل الذي يريده الفارس لأنه يطعمها ويرعاها ويهتم بيها كنوع من ردّ الجميل
“سبحان الله”

لأجل ذلك ربنا ذكر بعدها جحود ونكران وخسّة الإنسان مع ربّه ((ان الانسان لربه لكنود))

رغم أنّ الله أنعم علينا بنعم كثيرة لا تُعدّ ولا تحصى ألاّ إننا لا نعترف بها ولا نرضى بحالنا ودائمى السخط علي أقدار الله ومع أول إبتلاء نطعن في حكمة وعدل ربنا “إلا من رحم ربي”

وهذا هو الفرق بين الإنسان والخيل في تعامل كل منهم مع سيّده وصاحب النعم عليه

سورة قصيره جداً لكن بها من المعاني التى تُحرك القلوب

والله أعلم

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading