يبقى السؤال المطروح يحتمل تقسيمه إلى ألاف الأسئلة
كتب لزهر دخان
تمزيق ورقة خطب فوقها الرئيس ترامب . أمر يجعل فخامته يعلق على ما قامت به السيدة نانسي بيروسي . ويظهر من خلال التعليق أن الرئيس يريد أن يكون منبها أمريكياً مرة أخرى . يستخدمه رجال القانون في البلاد . ليعرفوا بواسطته من تسبب في تدهور صحة الوطن . ومن أضاف إلى خزائن أمريكا دولارات الخسارة ، وأخرج منها سنتات الربح .
تحقيق في القضية والحادثة التي خرجت بها بيلوسي عن القانون. والتي يراها الرئيس ترامب قصة مجلس النواب الأكثر أهمية ربما . فنانسي بيلوسي وفق قوله إنتهكت القانون الأمريكي ومزقت نسخة من خطاب الرئيس .
في الكونغرس مُزق خطابه . وفي الكونغرس تحالفوا ضده . وفي الكونغرس سيحاكم . وقد يكون الحُكم هو ِحرمانه من لعب دور الشرطي في أمريكا . ولذا قال ترامب مستمراً في سيادة بلاده بقوة القانون . وإتهمها كما أتهمته وما كتمها كما لم تكتمها . ووضح للصحافة التي سبق له وإتهمها بعدم نقل الحقائق إلا مشوهة نقوصة من مرامي سياسته الصادقة . التي دافع عنها بقوله”هذا أمر مرعب. ما فعلته بيلوسي غير قانوني على الإطلاق لأن هذه الوثيقة رسمية”.
وإذا كان لا بد لنا من شرح كلامه لآنفسنا بمنطق لا يؤذينا . سنلمس في كلامه الرعب فعلا ، وكذلك في فعلتها . فهو لم يسكت وقد رد على عدوتهِ . وهي لم تقدس خطابه ومزقته بيديها . وقد تستخدم نفس الأيادي حتى للتشاجر فالعراك أو الصفع أو اللطم والنداب . ويصبح هنا الرعب قد ظهر لمن لم يراه في البداية.
ولحسن حظ بوليسي تواجد ترامب المهذب في ساعة الرد عليها . ولم يوجه لها كلمات الرعب والتوبيخ القوي . وإكتفى بشرح ما فعلت متمسكا بفكرة سماع إعتذار منها ، فقال : (إنتهكت القانون في تصرف غير محترم ، ليس بالنسبة إلى النواب فقط بل للولايات المتحدة كلها.)
ولكن هل يفهم ترامب الحِكمة التي تقول(الباديء أظلم) أو لنقل ما نساعده به . هل كانت بيلوسي هي الباديء .ونحن لا نلعم حتى الأن ماذا صنعت لرجل يملك أكثر من 12 مليار دولار . ويحكم أمريكا أيضاً . ولنقل أيضا ربما أغضبها جدا لآنه عين إبنته إفنكا مستشارة له . وأيضا عين زوجها كوشنار في منصب مماثل . وأصبح البيت الأبيض ديوان ملكي ترامبي . ويعتبر هذا إستفزاز لا يقبل حتى إذا كان قانونيا.
القصة بين ترامب وبيلوسي يبدو أنها معقدة . ولم تبدأ من مجرد رفض الرئيس لمصافة الرئيسة . كان قد تجاهلها نعم وترك يدها ممدوة له وإنصرف يمشي في فخامة لا تحب الجميع وبصراحة . فردت عليه يَدها الممدوة بصفعة لم تصل خده الأشقر .ليس لآنه أشقر ،ولكن لآنه الرئيس . إن لم نقل السيد الرئيس . ولذا ملأت نانسي فراغ يدها ومزقت كلمات من أرهقتها سياسته التي كلما زادها توسعا في نفس المنهاج إزداد قوة وشعبية .
ربما لا يفهم الدقراطيون أن ترامب يخطب من أجل شعبيته . ويُلقى كلماته وينشر تغريداته وهو متفهما لما يحدث . ومستفيدا من الثقة التي منها له صندوق الإقتراع . وعندما حضرإلى الكونغرس الأمريكي و تحدث حول الإنتخابات الرئاسية المقبلة . مشروع قضية عزله بسبب مبادرة ديمقراطية في مجلس النواب الذي تقوده بيلوسي . وأرادت هذه الأخيرة تمزيق خطابه وفعلت . ومن يدري ربما يكون ترامب لا يعرف بنود القانون . وتكون بيلوسي قد مزقت خطابه بعد إستشارة محاميها الخاص .
ويبقى السؤال المطروح يحتمل تقسيمه إلى ألاف الأسئلة . ليُطرح كل واحد على حدى . ويطرحوا كلهم على ترامب ، وأوولهم لماذا إستخدمتَ الكلمات المخجلة والكريهة . و الأكاذيب الكثيرة رغم أنك تعرف أنك تمثل شعبك العزيز ؟. ثم تتوالى الأسئلة وصولاً إلى سؤال من أين لك هذا؟