تكوين الفكر وتطويره ..أصحاب الفكر ..
سادة الحرف والأدب ..
نحن بأمس الحاجة لإضافة روح الفلسفةوحكمتها لتكون أقرب إلى تصوير خلجات النفس البشرية ..والتعبير عن أحاسيسها بدقة لتتشح بروح ومظاهر تأثيرها في نفس المتلقي ..
علينا إنتشال الأدمغة العربية من فكرة هجرة العقول واستعادتها واحتضانها وتبنيها ..
مشكلتنا قائمة طالما اعتقدنا في حرية التعبير والرأي بمفهوم فردي .. فهذا هو الإعتقاد الخاطىء ! الذي غرقنا فيه .. فالتعبير أسلوب راقي وجميل حتى لو كان فكراً معاكسا .. لكن الرأي هو لأصحاب المشورة وأولي الأمر ..
.. ومن هنا يأتي التوازن الكامل للنفس واستقرارها ..
فمن فرقونا لن يعيدونا .. علينا استعادة أنفسنا بأنفسنا .. وهذا لن يأتي الا بعد نشر ثقافة يتم تحديثها وفق آليات مدروسة بأقلام المفكرين ..
فإن العنصر الفكري المدرك لمستوى الثقافة التي باتت في انحدار إثر المؤثرات التي تنشر على الأذهان بدون وعي كافي ..
إن العنصر الفكري كفيل لمعالجة هذا الخلل في وقتنا الراهن .. وإن احتضان المفكر العربي أصبح من أولويات دعم الثقافة وتوجيهها إلى مسارها الصحيح .. وكما قلنا مرات عديدة في صفحاتنا ..إن الثقافات تلتقي وهذا هو هدف من اهدافنا المتعددة من خلال المناقشات المستمرة لدفع المختصين وإعطائهم الكلمة ومباشرة المهام التي تصب في صالح بناء الفكر وتطويره .. ليكون له المردود الفعلي وإحراز النتائج المرجوة إبتداء من القارىء إلى المتلقي . ذلك سوف يجعل القراء أكثر التزاما و اعتمادا على المفكريين
واعطائهم الثقة دون تردد أو تشتت . إن التعبير بالطرق الغير سليمة ينقص من حاجة القراء ولا يزيدها إلا تعسفا على المنصة الثابتة لتلقي الرأي والتعبير عنه في آن واحد وفقا أسس سليمة ..
فدعونا نبني الفكر من جديد .
