مساعد وزير التربية والتعليم: 47% من المدارس تعمل بكثافة ونحو 17% من المدارس تعمل وفقاً لفترات
ايمان العادلى
جارِ إنشاء نحو 20 ألف فصل خاصة في المدن الأكثر احتياجاً
قال اللواء يسري عبدالله مساعد وزير التربية والتعليم لشئون
الهيئة العامة للأبنية التعليمية، إن حجم الأبنية بلغت 29 ألف
مبنى مدرسي بها 61 ألفا و812 مدرسة منها 9% مباني خاصة،
مؤكدا أن المدارس تعاني من ارتفاع الكثافات، حيث بلغ
المطلوب سنوياً أكثر من 18 ألف فصل، بالإضافة إلى المشكلات
المطلوب حلها مثل ارتفاعات الكثافات الحالية، حيث يوجد
47% من المدارس تعمل بكثافة، ونحو 17% من المدارس تعمل
وفقاً لفترات.
يأتي ذلك اليوم الثلاثاء، خلال فعاليات القمة السنوية الثالثة
للاستثمار في التعليم، والذي تنظمه الجمعية المصرية للاستثمار
المباشر ورأس المال المخاطر برئاسة أيمن سليمان.
وأضاف أن الدولة تسعى جاهدة لتعظيم دور القطاع الخاص
للارتقاء بمستوى معيشة المواطنين ودفع الإنتاج وتوجيه
الاستثمارات لدعم رؤية مصر 2023، وتأتي أهمية النهوض
بالتعليم من خلال تحفيز الموارد المالية والبنية التحتية
والبرامج وتحسين جودة الإدارة وتوفير العمالة المدربة المطلوبة.
وتناقش القمة السنوية الثالثة للاستثمار في التعليم، محفزات
الاستثمار في التعليم وسط تحديات التضخم والفائدة، وذلك في
ضوء ارتفاع الإنفاق الحكومي على ملفي الصحة والتعليم إلى
304.4 مليار جنيه خلال الفترة من يوليو إلى مارس من العام
المالي 2023/2024، منها 179.6 مليار جنيه على ملف التعليم
بزيادة 28.4 مليار جنيه بنسبة نمو 18.8%، وفقاً للتقرير المالي
الشهري لوزارة المالية.
وأشار إلى أن الدولة تهدف ليكون التعليم للجميع دون تمييز وأن
يكون مرتكزاً على المتعلم والمتدرب القادر على التفكير مع
المساهمة في البناء الشخصية المتكاملة لمواطن يعتز بنفسه
وبلاده وتاريخها وقادر على التعامل تنافسياً مع الكيانات الإقليمية والعالمية.
وأضاف أنه لابد من توفير بديل وتوفيق أوضاع المدارس
المؤجرة، مع الحد من مشكلة ارتفاع كثافة الفصول في القرى
الأكثر احتياجاً مع بناء مدارس جديدة، حيث تم بناء أكثر من
128 ألف فصل منذ 2014 حتى الآن بتكلفة تجاوزت 44 مليار
جنيه، وجارِ إنشاء نحو 20 ألف فصل، مؤكدا أن ما تم إنجازه
يعادل دفع المنفذ خلال السنوات السابقة، وخاصة في المدن الأكثر احتياجاً.
وأشار إلى أن الإنشاءات شملت جميع مراحل التعليم وإنشاء
مدارس متميزة لرفع كفاءة العملية التعليمية مثل، المدارس
اليابانية، ومدارس المتفوقين، ومدارس النيل، وجاءت مبادرة
حياة كريمة بتكاتف جميع مؤسسات الدولة لتوفير الخدمات
الأساسية وتم استهداف تنفيذ مشروعات مدرسية بلغت نحو
2428 مشروعا لرفع الكفاءة وإنشاء مشروعات جديدة.
وأكد ترحيب الدولة بمشاركة القطاع الخاص وتخفيف الأعباء
عن كاهل الدولة وتوفير خدمة تعليمية متميزة بمصروفات
مناسبة مع المساهمة في حل مشكلة الكثافة السكانية، داعياً
للعمل على وضع آلية لتشجيع القطاع الخاص ووضع محفزات
وتقدير المخاطر المحتملة وزيادة التوعية وتحسين النظرة
المجتمعية، وقد بادرت الهيئة العامة للأبنية التعليمية بتقديم
استشاراتها الهندسية ضمن استحداث إدارة جديدة تهدف
لتسهيل وتسريع إجراءات التراخيص والموافقات لضمان بناء
مدارس تضمن أمن وآمان التلاميذ.