العاصمة

{مرح والطير الصغير}

0

كتب – على بدر سيلمان
هي مرح فتاة الطيور هكذا كان
يلقبها أهل قرية رحيق الأزهار
هي قرية صغيرة ينعم أهلها
بالإستقرار والهدوء جمال القرية
ليس له مثيل فهي قرية تكثر
فيها الزهور بكل أشكالها وألوانها
وتكثر فيها الأشجار المثمرة
فيها مالذ وطاب من الثمر
والفاكهة الطازجة وكان أهل
القرية طيبون جدا يعشقون
الطيور والأزهار وكانت مرح
فتاة صغيرة وجميلة جدا تحب
الأزهار والعصافير فكانت تجلس
بين الأزهار الجميلة في فصل
الربيع فتطير حولها الطيور
وتقوم بإطعامها والتكلم معها
لقد كانت فتاة غريبة الأطوار
وذات مرة سقط عصفور صغير
بالقرب من مرح ونظرت إليه
فبدا لها بأنه جريح وأخذت
تلحقه وهو يحاول أن يطير
خوفا منها ولحسن حظ ذلك
الطائر كانت مرح تحب الطيور
وتفهم لغتهم فقالت له:
لاتهرب ياصغيري ولاتخف مني
فلن أؤذيك فقال لها معاتبا”:
كيف لي أن أثق بك وأنتم أيها
البشر تغدرون وتقتلون وتسرقون
وتحرقون وجرحي من تسبب به
هم البشر فقالت له ياصغيري
الجريح ليست كل الطيور ودودة
فمنها من يأكل بعضه ومنها من
يطعم الآخر وهكذا نحن البشر
منا من يقتل ويغدر ومنا من
ينقذ الآخرين ويساعدهم فاقتنع
الطائر الجريح بكلام مرح الصغيرة
فأخذته وضمدت له جراحه
وأطعمته وساعدته حتى أصبح
يطير من جديد فشكر الطائر الصغير
مرح وأخذ يغرد لها أنشودة جميلة
فرحت مرح الفتاة الصغيرة وأخذت
تنظر إليه من شرفة نافذتها الصغيرة
وأخذت تضحك بفرح وسعادة.

سورية

اترك رد

اشتراك

آخر الأخبار