العاصمة

مائة كتاب فى الحب

0

بقلم عادل شلبى

نظرة واحدة الى مقلتيها أرسلتنى الى مائة كتاب فى الحب والشوق والصهد والألم نظرة
واحدة كانت هى كل عذابى فى دنيتى وفى حياتى نظرة هى القيد لقلبى وروحى
ولخيالى فى طيفها الدائم أمامى ياليتنى ما نظرت وياليتنى ما فكرت ولكن هو القدر أصبحت أسيرا لمقلتيها وهى بعيدة عنى كل البعد فشيمتها الهجر والغدر وشيمتى التعلق بمن أهوى تجوب هى الدنيا وأنا اسير قلبها ومهجتها ومقلتيها فأسافر عبر طيفها معها وأكاد أجن ان طال البعاد يا ليتنى ما نظرت ولا قراءت مائة كتاب فى الحب ودارت الأيام بى وفى كل دوران زيادة فى الشقم والألم أنظر الى الورود فأجد نفسى تهوى البنفسج من الأزهار فهو يحاكينى وأحاكيه فى بعدها الهاجر القاسى ولكنى دوما أكذب فكرى بقلبى حتى ذهب العقل منى وسكنها وهى بعيدة عنى عندما أقتربت لم أجد سوى النكران والجحود منها لحبى وقلبى دمعت مقلتى بل دمع قبلها القلب ألم وانكسر منى فأصبحت أعشق البنفسج وأزرعه بالقرب منى يواسينى وأواسيه كيف كان منى وكيف كان منها والروح عالقة بطيفها بل بأطيافها عبر الأيام والسنون الخوالى وعند قولى لها أنى قد ضقت ذرعا بهذا الحب قالت هنيئا لك وما شرعت قلت وأنتى قالت ذهب الفؤاد بعيد عنك وعنى قلت ولكن قلبى وعقلى وروحى ما زالوا فيك عالقين فكيف تتركين من كان لكى عابدا فى محراب عشقك الساحر الجميل قالت أفق نحن فى زمن لا يعترف بمثل هذا الكلام الدفين بكيت بحرقة دون دمع على أقوالها التى تشيب المحبين والعاشقين قلت أهكذا أصبحتى بلا حب وعشق بلا قلب وحب بلا روح وللعقل انتى أسيرة فى هذا الكون اللعين قالت زورق الهجر والببين تأهب للرحيل وسأمضى معه الى الذهاب دون سبيل أزمعت بينا وكأنها شبح دون روح وقلب وغاب النور عن روحى فى غيابها وحل عليه الظلام البهيم فتنبهت أن معى البنفسج الحاكى لقلبى وروحى شدة العذاب الأليم من نظرة واحدة لمقلتيها التى أرسلتنى الى مائة كتاب فى الحب والألم الأليم

اترك رد

آخر الأخبار