فقرة طبيب القلب بعنوان عاشقة الاوهام يقدمها اسحق فرنسيس
بدأت حكايتي مع حسن في الجامعة؛ لفت نظري بذكائه ووسامته فشعرت بذنب كبير!. كيف لفتاة مثلي من الزمالك أن تقع في غرام شاب من شبرا؛ قاومت مشاعري بشدة دون جدوي؛ ولكنني نجحت في كبح جماح لساني فلم انطق بحرف. عشت مع أوهامي متخيلة إنه يبادلني مشاعري؛ وسيأتي يوما معترفا بحبه وأشواقه؛ وللأسف لم يحدث ذلك. وبعد التخرج اختفى تماماً؛ فركزت في حياتي العملية؛ ولم أتزوج وظلت ذكرى فتى الجامعة بالنسبة لي هي التي تؤنس وحدتي؛ وبعد 20 عاما التقينا. تزوج وطلق وله ابن وابنة حادثته صارحته بما كان مني تجاهه فأعرب عن دهشته وصدمته؛ فهو لم يعرف أبدا بمشاعري؛ فكانت الصدمة؛ شعرت بأنني أودع نفسي الى مثواها الاخير. شعور غريب وأنت ترى نفسك تدخل القبر ويوارونك الثرى؛ مزيج من الحزن وعدم التصديق والفزع؛ كابوس تناضل كي تستيقظ منه دون جدوى؛ تنهمر دموعك وينخلع قلبك، تنظر في شهادة وافتك فلا ترى سوى رقم؛ انتصارات، وهزائم، وحب، ونجاح، وفشل، وضحك وبكاء؛ كل ذلك بات مجرد رقم؛ لا اشعر بأنني في هذا العالم؛ فماذا افعل؟
ااااااااااااااااااااااااااااالرد من طبيب القلب
عزيزتي؛ وصديقتى من الواضح إنك إنسانة رومانسية رقيقة؛ ولكن حياتك سلسلة من الأخطاء؛ بداية من عدم مصارحتك له بمشاعرك؛ ومرورا بانغماسك في وهم الحب لأكثر من 20 عام.
وانتهاء بغرقك في حالة من اليأس عندما اكتشفت إن فتى الجامعة لم يكن يشعر بك اصلا.
يا عزيزتي عيشي الواقع؛ لان قصتك غنوة ضاعت اصبحت حكايات وانتهت من قبل ما تبتدى ولابد من النسيان لانك اغرقتى نفسك فى بحر الاوهام وارتبطي بانسان مناسب لك
الى اللقاء فى الفقرة القادمة انسانى يا احلى كلمة على لسانى