بقلم مصطفى سبتة
ما كنت اعلم بعدكم يؤذيــــــني
والليل من ذكراكم يبكينــي
قد كنت احسب دونكم رغم المدى
اسطيع كتم مشاعري وحنيني
لكن قلبي في تلهفـــــه غـــــدا
كالطفل مفطوم فمن يهديني
يشتاق لقياكم فهل من نظــــرة
يسترجع المــاضي بعد سنين
لكنني أمسيت ابكـــــي وحدتي
متململا بمدامعي وأنينـــــي
وتراكمت حولي الهموم فلم أجد
ومضأ يرد محاجري لعيوني
وتظل أفكاري مشردة الــرؤى
ما بين أوهام وبين ظنونــي
حتى غدا ليلي الطويل معبساً
أقماره تـرتـد بين جفونـــي
وبدا نهاري مظلمأ في وحدتـي
ابكي بلا دمع فيا لشجـوني
صبرت نفسي كي أرد غضارتي
بعد الشحوب لعلها تجدينـــي
فالبعد حطمني وأنهك مهجتــي
وبقيت مرتقباً فمن يسليـنـــي
فوضت أمري للإله وليس لي
ألاه من سنة النوى يهديني