العاصمة

طهواي_قريتي٨ شلبية وصلاح

0

بقلم ….إيمان الوكيل

كان لجدي أربعة أبناء من زوجته الأخيرة منهم طفلان غاية في الجمال ، يتحدث

الجميع بجمالهما رغم أرتفاع درجة الجمال في قريتي إلا أن جمالهما فاق الجميع ،

البنت تدعى شلبية على أسم لأحدى العمات او الخالات ، والولد صلاح

كان من عادة الفلاحين رش المزروعات بمادة قاتلة اسمها توكسافين اظنها للقضاء

على دودة القطن ، وعند فراغ العبوة الكبيرة -ولم تكن تلك العبوات متوفرة

في الاسواق آن ذاك- تغسل وتستعمل للتخزين في المنزل
ولأن المادة فتاكة حدثت منها مآسي كثيرة ، ورغم تحذيرات الجمعية الزراعية

والوحدة الصحية إلا أن أهل القرية كانوا يغسلون العبوة عدة مرات ثم يتم التخزين بها

وهذا ماحدث وتم تعبئة العبوة بالزيت ، وقرب فراغ العبوة كان الزيت في القاع

محمل بتلك المادة
وضعوا الزيت على الفول وأكل أبي وعمي السيد والطفلان صلاح وشلبية ، وكان أبي

اول الضحايا ، أحضروا سيارة العمدة عمي حسن الوكيل ( الكبير لأن ابي كان حسن الوكيل الصغير وكبر أبي وجاء من بعده

الكثير من حسن الوكيل الصغير )
اخذوا أبي في السيارة إلى السنبلاوين ل

غسيل معدة بعد حالة القيئ الشديدة والإسهال فسروا شعور ابي بالأعراض قبل

الجميع لأنه اصبح( بندري ) مثل ابناء البندر ومعدته رقيقه لاتحتمل

يحكي ابي لي ان من غزارة العرق وشدة القيئ سقط منه بنطاله عند نزوله من

السيارة
تلى أبي ، عمي السيد فأحضروا سيارة عمي إبراهيم الوكيل اخو العمدة وسافروا للسنبلاوين للإنقاذ ولحقوا بأبي في

الطريق
اما الطفلان ففي البداية توقعت امهما اصابتهما بالبرد ثم اتضح الموقف فسارعوا بهما إلى الوحدة الصحية ولم يستطيعوا

إنقاذهما للأسف لصغر سنهما ، ولأن قريتي لم يكن يوجد بها إلا هاتان السيارتان

إنفعلت الممرضات (وكانوا من خارج قريتنا ولا تعرف عائلتي) غضبا لموت الطفلين

وشدة جمالهما وكأنهما ملاكان نائمان فضربن عمتي علقة ساخنة لظنهما انها الام وأهملت فيهما

رحم الله الجميع

طهواي_قريتي٨ شلبية وصلاح

اترك رد

آخر الأخبار