بقلم / عمر أكرم أبو مغيث
في صمت الليالي …
لا يخيب حبكِ في قلبي …
كما تشرق الشمس
على حبكِ الصافي …
ويهيم القلب في غرامكِ
وأبات في شجن
صمت الليالي ..
وظني في غيابكِ
صد وجفا …
جعلني في خشوع أناجي …
حتى لا يضيع العمر
وارتعش بصرخاتي …
ويظمأ الحنين …
وأنا آسير في غربتي …
والقلب خافق …
لا أحد سيمتص جروحي …
في بضع سنون أمضيتها
أعزف لحنا حزينا يواسيني …
أشدو بصوت الطير الحزين…
متأملا عودة ولقاء يجمعنا…
صوتكِ مازال يناديني …
يتردد كالصدي في أذني …
بات يؤرقني في أعقاب الليل …
هو إشتياقي الصادق إليكِ…
جعلني وحيدا …
كحيلة هي ليلتي …
أيتها الغائبة عن ناظري
الحاضرة في خواطري …
بين جدران متشابهة
هل تسمعين آناتي …
نقوش كتبتها بعلامات
من هلوسات جنوني …
ورسمت عليها خناجر الغياب
والذكريات الخانقة لنفسي …
محملة بالتضحيات المؤلمة…
بطقوس العتاب الموجعة …
أكان لكِ حبا آخر !؟
يشارك القلب …
أليس هذا نزيفا مستمرا …
يا إبنة القلب
منهارة … مطربة …
حسبتكِ مزهرية …
ينبت من جذوركِ غصنا
يعلو من أصولكِ الشرقية …
مثمرة أوقات الربيع
غاضبة مع باقي الفصول …
بعد غياب وهجر …
مبهمة هي العودة …
ماذا بعد أن قسى قلبكِ …
بين صخرة لا تلين …
على قلبي الجريح ضمادات
فراق قاتل وعزلة تئن …
أحمل قلبي كالحلم
في يدي …
ودماؤه تغور تحت أقدامي …
ومازال الليل صامت .