بعد ان قررت ساميه عدم الذهاب للعمل اليوم.. وانها ستعيش هذا اليوم لنفسها مابين قهوتها واريكتها ولن تقوم باى اعمال منزليه..
اوصلت الاولاد للمدرسه.. وعادت مسرعه لقهوتها وبرنامجها التليفزيونى المفضل الذى لم تتابعه منذ اسابيع.. اخيرا حلقة الاعاده للفترة الصباحيه ستكون من نصيبها…
جلست بعدهم تناجى نفسها… هل ساترك يومى هكذا.. وانا جالسه.. وانضغط بالاعمال باقى الاسبوع..
لاااااا…
ساخفف الاعمال..
وبدات بنقض خزانتها وخزانه الزوج والاولاد وقامت بما تقوم به الامهات جميعا فى موسم تغير الفصول…
اخرجت جميع الشنط وبدلت الملابس الخفيفه باخرى اثقل..
سعدت بعد ذلك واحست بحمل ثقيل خف من على كاهلها
واذ فجأه تجد ان هناك حقيبه نسيت ان ترجعها مكانها .. وقررت تركها لحين عوده زوجها ليرفعها فهى ثقيله
وساميه اجهدت..
انها الان الثالثه عصرا . . وعاد الاولاد من المدرسه والزوج من العمل…
ومر بهم كأسرة يوم عادى جدا .. هادىء جدا كبقيه الايام
مابين الغداء .. ومكالمات تليفونيه من الاهل .. ومذاكرة الاولاد.
الان الساعه الثامنه مساءا… جهزت ساميه اولادها للنوم
واستعد الزوج للخروج
وجاء لساميه وهى جالسه مع الاولاد وودعها قائل مع السلامه.. وداعا .. احبك
فقامت الابنه الكبرى بحضنه .. وقالت مع السلامه
استغربتها الام.. وردت ايضا مع السلامه.. نحبك
واذ به اغلق باب الشقة .. والابنة الكبرى تجرى بالحقيبه التى نسيت الام ان تحفظها بالصباح ونسيت حتى ان تخبر الاب برفعها عنها..
البنت تدور وتبحث عن اقرب شباك يسمعها منه والدها.. قائله:
لقد تركت الحقيبه با ابى ارجع سريعا..
استغربتها اكثر الام وقالت لها.. مابك يا بنيتى انا ساحفظها فى مكانها لاحقا.
ردت الابنه: كيف سيسافر بدون حقيبته.. من اين له ان ياتى بملابس؟؟؟
ردت الام:انه ذاهب لصديقه.. ليس بمسافر
لما ظننتى انه مسافر ياحبيبتى ؟؟
قالت الابنه: اذا لماذا القى السلام عليكى وقال احبك؟؟ لا يغعلها الا اوقات سفرة الطويل فقط.
فى بعض الاوقات يخرج بدون حتى ان يخبر احد
القصه انتهت…
ولكن لمتى سنظل نعلم ابنائنا بطريق غير مباشر اخلاق تتنافى مع مفهوم الاسرة واحترام اهل البيت.. واهمال لمشاعر كم هى جميله.. وفقدانها يقلل التراحم والاحساس بالرفق والرحمه فى الاسره
لماذا نعلمهم ان الود والحب واظهارهما يكون فى اوقات معينه.. وايام معينه.. ومناسبات معينه
الاطفال تسجل .. وتتعلم .. بالملاحظه.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.