حكاية السد وخيارات جديده
كتب د فوزي الحبال
هناك عدد من الخيارات يتم طرحها وتداولها في الوسط المصري في سيبل تحسين شروط التخزين وعدم حدوث كارثة مائية منتظرة .
1 – الإعلان عن عدم الرغبة في استيراد الكهرباء التي سينتجها السد القريب من الحدود مع السودان (20 كلم) ، ويبعد عن العاصمة أديس أبابا 980 كلم ، ويحتاج الى شبكة خطوط من الضغط العالي ، وهو ما تفتقده إثيوبيا ، وكلفته أعلى من كلفة إنتاج الكهرباء .
2 – اللجوء الى التحكيم الدولي عن طريق محكمة العدل الدولية في لاهاي .
3 – تدويل الملف ووضعه أمام مجلس الأمن الدولي .
وفي كل تلك الأحوال تبقى السيناريوهات مرهونة بالمسار الذي ستتخذه إثيوبيا ومدى التنازلات التي ستقدمها لتطمين مصر أو التقليل من مخاوفها .
تبقى الإشارة الى أن أصواتا عالية في المنابر الإعلامية المصرية تطرح خيار الاستعانة بدول الخليج العربي ، وبالأخص المملكة العربية السعودية والإمارات ، نظرا لحجم الاستثمارات المالية التي تملكها تلك الدول الموظفة في إثيوبيا بالمليارات من الدولارات ، ونظرا لحجم العمالة التي تتجاوز المليون إثيوبي بدول مجلس التعاون ، ولهذا سيكون للاستعانة بها اثر فاعل في دعم الموقف المصري وفي تغيير المعادلة .
كشفت مصادر أن قطر تقف وراء الموقف الإثيوبى ضد مصر، بعد تهديد صريح للقيادة السياسية فى إثيوبيا بسحب الودائع القطرية والتركية لدى البنوك الإثيوبية والمخصصة لمشروع سد النهضة ، حيث وضع النظام القطرى وديعة بقيمة 3 مليارات دولار بالإضافة لوديعة تركية مماثلة .
الأضرار الكارثية على مصر
1 – حدوث شح في المياه وتصحر مساحات زراعية كبيرة .
2 – نقص منسوب المياه الجوفية ، لتدخل مياه البحر في الدلتا وتملح الأرض .
3 – خسارة 10 مليارات متر مكعب من المياه سنوياً أثناء التخزين .
4 – إلغاء دور السد العالي بعد أن يصبح محبس المياه في الهضبة الإثيوبية ، وستتحكم إثيويبا استراتيجياً في مياه النيل وسينتقل التخزين من السد العالي في اسوان الى سد النهضة ، ولن يكون هناك فيضان ، مما يعني أن السد العالي سيكون بلا مياه مخزنة .
تأخر بناء السد ثلاث سنوات لسببين، الأول نقص التمويل، والثاني وجود واد عميق خلال تغيير مجرى المياه. أقيم المشروع على النيل الأزرق الذي يشكل 85% من مياه نهر النيل ويأتي من بحيرة تانا بإثيوبيا ، لأغراض توليد الكهرباء لا للزراعة ، والهدف بيع الكهرباء إلى الدول المجاورة ، وسينتج السد 6 آلاف ميغاوات تسعى إثيوبيا لأن تصبح اكبر دولة مصدرة للكهرباء في إفريقيا .
تخطط إثيوبيا لإنشاء عدد من السدود على النيل الأزرق ونهري السوباط وعطبرة بعد الانتهاء من سد النهضة وصولا إلى التحكم الكامل في مياه النهضة الإثيوبية .
وقال مسؤول علاقات عامة بوزارة الري والمياه والطاقة ، قوله إن مقترح إثيوبيا الجديد سيتم طرحه للنقاش مع مصر ، ولقد
أرادت إثيوبيا تقديم اقتراح جديد بشأن ملء خزان سد النهضة. وقال تم إعداد الاقتراح الجديد بطريقة تحمي حق إثيوبيا الطبيعي في استخدام مياه النيل وبما يتماشى مع القوانين الدولية ويضمن فوائد دول المصب .
وللحكاية باقية… ( 4 )
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.