حكايات_جدتى الحلقة_الثالثة بقلم سهير عسكر بواسطة bwabt 0 شارك قالت الجده وقد ظهر عليها علامات الحسرة واﻷلم : انتوا ايه قلوبكم حجر أنا قلبي محروق عليه ومحدش داري بيا.اتكسرت عليه بدرى يا ولدى آآآه محمد: طاب بس بس صلى ع النبي واهدى ربنايرحمه الجده: ربنا يرحمنا ويرحمه يا ولدي دخل محمد إلى أمه متهلل اﻷسارير : -ليكى مفاجأه حلوة عندى رمقته الجده بنظرة تعجب دون أن تنطق فإستطرد محمد: -حسنيه..أيوة حسنيه أختى جايه تزورك ..مالك ياأماي مش فرحانه ليه؟ ردت الجدة بإقتضاب: -جايه واسقه وﻻ طالبه محمد: -طالبه ..طالبه رضاكى ياأماى الجدة: طول عمرك غلبان يامحمد مازالت حسنيه تتمتع بالحيوية والشباب رغم تقدم عمرها.ترتدي عباءتها السوداء وبوجه بشوش ألقت السلام على أمها واحتضنتها وقبلت يديها.لكن ذلك لم ينطل على الجدة فهى تحفظها جيدا وتعرف نواياها أعطت حسنيه ﻷمها كيس أسود كبير يمتلؤ بالفواكه قالت الجده على سبيل المزاح: -قال عمتك ياواد جات شايله قال هاتوها هات قال عمتك جايه فاضيه ياواد قال جاها الهتهات مصمصت حسنيه شفتاها وردت بهمس وكأنها تحدث نفسها : -آدى اللى بناخده منك قال محمد: فاكره ياأماى لما كنا بنتجمعوا كلنا زمان قالت الجدة وهى تمسك بطرف عباءة ابنتها: زينه عبايتك يابتى زمان مكناش نقدروا نجيبوا غير جﻻبية لكل واحد فيكوا فى السنه وكنتوا بتمشوا حافيين لحد ماتعدو التسع والعشر سنين ووكلنا كله كان بتاو قيضى وجبن قلتله يابا اكسينى برد الليل محاوطنى قال ﻻحرير وﻻ كشمير مافى حدانا غير النوم ع الحصير بدعي ربنا عشانك ياولدى يرزقنى فاضت دموعك يابا وقلت تعالى ياولدي يمكن يدفيك حضنى وضاقت عليا حيطان البيت لحد ماكسرت ضلوعى ..أدور على يد تتمدلى وﻻ لقمه تسد جوعى دا ربك كريم ياولدى وقادر يتبت قلوعى ويعوضنى خير عن اللى راحوا ويطيب جروحى شارك هذا الموضوع:تدوينةTweetTelegramWhatsAppطباعةالبريد الإلكترونيمشاركة على Tumblrمعجب بهذه:إعجاب تحميل... مرتبط 0 شارك FacebookTwitterWhatsAppالبريد الإلكترونيLinkedinTelegramطباعة