# حدث بالفعل في – محافظة الفيوم {ميدان الصوفي} وفاة سيدة , وأم حنون بالتأكيد , وينبوع حنان
يتهادى على وجه الأرض
ينسدل ويهدر بالٌحٌب على كل من حوله , بعد أن وافتها المنية ظهراً , ليتم تشييع موكب جنازتها المهيب ,
ويتم دفن جسدها الطاهر بعد صلاة {العصر}.
# وصدقاً وواقعاً بأن المصائب لا تأتي فُرادى , فكان المُصاب الذي آلم بهذه العائلة جللاً وفادحاً ,فهناك
أنسان !!! لا … بل ملاكاً , أعتصر الحزن
والألم قلبه الحنون الضعيف, ولم يعد يحتمل فُراق
{ست الحبايب} وكل أمانيه , وأمله فى الدنيا وهو يضيع ويتبخر من بين يديه , أو أن تتركه وتذهب بعيداً دون سابق أنذار , وهو لم يعتاد منها
على ذلك , أن تغيب عن ناظريه ولو لبُرهة , بدون
سبب مٌبرر أوعذر منطقي , فبعد أن رجع إلى المنزل عائداً حال الأنتهاء من دفنها ومواراة جسدها العطر النقي التراب , هو وأهله وذويه , كان {القدر} منتشياً بأنتصاره الأول وفي قمة عنفوانه قاسياً وغير رحيماً , منتهزاً فٌرصة ضعفه وأنهاكه من المعركه التي خاضها ضد الحزن والآلام , وجسده مسُخن بالجراح من هول الفاجعة التي آلمت به متخفياً مغلفاً (بالموت) في جولة ثانية في نفس اليوم , ولنفس الأسرة , فتغلب عليه أيضاً وبنفس الأسلوب , بعد أن طعنته يد (القدر) طعنة غادرة مميتة , هي أحب طعنة إلى قلبه وروحه وحتى لا يتركها وحيدة وهو ما لم يتعوده , لتفيض روحه البارة إلى بارئها ما بين العصر والمغرب ,ليلحق {بأمُه} وقرة عينه وروح فؤاده وخليلته ويصحبها بنص الحديث النبوي في الدنيا والآخرة بعد سويعات قليلة على دفنها , ليُدفن بجوارها بعد صلاة {العشاء} في نفس اليوم {صدق أو لا تٌصدق}
# قال تعالى{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ . الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ . أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}
صدق الله العظيم .
# أسأل الله الذي لن تطيب الدنُيا إلا بذكره , ولن تطيب الآخره إلا بعفوه , ولن تطيب الجنة إلا برؤيته , أن يٌثبتكم عند السؤال , ويجعلكم في جنة.