العاصمة

اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة

0
طارق سالم
كما يقولون المرأة نصف المجتمع وأحد أركانه وهي جزء لا يتجزأ منه بحيث لا يمكن الاستغناء عنها ولا يمكن الاستهانة
بدورها الفعال فيه وهي قبل ذلك كله إحدى دعائم الأسرة بل اللبنة الأساسية فيها. فهي الأم ومن يجهل دور الأم
في تربية الأبناء وخلق جو أسري مليء بالمحبة والحنان وهي الزوجة وشريكة الحياة بحيث لا يستطيع الرجل أن
يكمل مشوار حياته وحيداً فلابد من شخص بجواره يسانده ويوجهه ويحمل معه أعباء الحياة وهي الأخت والابنة
هذه هي المرأة في الأسرة.
فالمرأة باختلاف أدوارها تمثل كل ما تحتويه الكلمة من معانِ رائعة وسامية في حقها فقد كانت ومازالت
رمزاً للكفاح والعطاء عبر الأجيال.
لا يمكننا حقا أن نقول بأننا نعيش في عالم يسوده العدل والمساواة حتى يتمكن نصف سكاننا المتمثلين
في النساء والفتيات من العيش في مأمن من الخوف والعنف ومن انعدام الأمن يوميا.
حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 25 نوفمبر «اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة» فمن
المفترض أن يكون الهدف من ذلك اليوم هو رفع الوعي حول مدى حجم المشكلات التي تتعرض لها المرأة حول
العالم مثل الإغتصاب والعنف المنزلي وغيره من أشكال العنف المتعددة
تعريف العنف
عرفت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993، العنف ضد المرأة على أنه: “أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية
الجنس، ويترتب عنه أو يرجح أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة سواء من الناحية الجسدية أو الجنسية
أو النفسية بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية سواء
حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة.”
أشكال العنف
– المرأة تتعرض للعنف من الأشخاص المحيطين بها من زوج أو صديق أو شريك أو حبيب أو أب أو قريب
أو زميل أو مدير ويشمل الضرب والإساءة النفسية والاغتصاب الزوجي والقتل النساء.
– العنف والمضايقات الجنسية (الاغتصاب – الأفعال الجنسية القسرية – التحرش الجنسي غير المرغوب فيه –
الاعتداء الجنسي على الأطفال – الزواج القسري – التحرش في الشوارع الملاحقة – المضايقة الإلكترونية).
– الإتجار بالبشر (العبودية والاستغلال الجنسي).
– تشويه الأعضاء التناسلية للإناث .
– زواج الأطفال .
لا يزال العنف ضد المرأة يشكل حاجزا في سبيل تحقيق المساواة والتنمية والسلام وكذلك استيفاء الحقوق الإنسانية للمرأة والفتاة. وعلى وجه الإجمال لا يمكن تحقيق وعد أهداف التنمية المستدامة “لن نخلف أحدا ورائنا” دون وضع حد للعنف ضد النساء والفتيات.
الحلول التى تجنب العنف ضد المرأة
• حلول قانونيّة للعنف ضد المرأة
بالرغم من وصولنا إلى القرن الحادي والعشرين إلا أنَّ السلوكيات العنيفة والمؤذية ضد المرأة ما زالت موجودة لذلك برزت أهمّ الجمعيات والفئات والنقابات النسائية التي تُطالب بحقوق المرأة وضرورة إيقاف العنف الموَّجه لها كما أنها قدَّمت مجموعة دراسات وأبحاث وظيفتها عرض مجموعة من الحلول العلاجية لهذه الظاهرة وترتبط هذه الحلول بالقانون والدستور الحاكم في الدولة أهمّها ما يأتي:
– تمكين النساء اللواتي يعانين من ظلم وقمع وعنف من الوصول إلى آليات وأماكن الحصول على العدالة كما يُمكن تخصيص مؤسّسات لتسهيل وتشجيع النساء على تقديم الشكاوي بسبب ما يتعرضنَّ له من عنف.
– سن مجموعة من القوانين العقابية والرادعة لمواجهة مرتكبي العنف ضد المرأة مثل ختان الإناث وضرب الأزواج للزوجات.
– إدانة كلّ أساليب العنف المتبعة في المجتمعات كما يجب التخلّص من جميع المعتقدات والعادات والتقاليد التي تعطي الرجل أحقية ممارسة سطوته وقوّته وعنفه على المرأة باسم الدين أو الشرف أو غير ذلك.
• حلول ثقافية وإرشادية للعنف ضدّ المرأة
– ضرورة تحسين المناهج العلمية ووضع مقررات دراسية حول ظاهرة العنف ضد المرأة وأهميّة نبذه وطرق التخلّص منه وعلاجه كما يُمكن تعليم أنماط السلوك الاجتماعي والأخلاقي الصحيح القائم على إلغاء فكرة تفوّق أحد الجنسين على الآخر.
– توفير دورات تدريبيّة وثقافية لموظفي الشؤون القانونية والطبية والاجتماعية والتعليمية بهدف تحسين أدائهم وطرق تعاملهم مع حالات العنف ضد المرأة.
– تنظيم وتمويل حملات إعلانية وإعلامية لتوعية البنات والنساء والرجال والبنين بأهمية وضروة تواصل كل من الجنسين دون ممارسة العنف على الطرف الآخر.
– نشر المعلومات الإرشادية عن طرق التخلّص من العنف وأشكال المساعدة المُتاحة لجميع ضحايا العنف من فئة النساء.

اترك رد

آخر الأخبار