العاصمة

التنمر وعلاقته بأنواع الغضب الثلاثة

0

كتب :عبدالرحمن مؤمن عبدالحليم

التنمر من أحد الأسباب الهامة والخطيرة في شعور المتنمر عليه بالغضب ولكن ما هي أنواع الغضب وكيف نتحكم فيه

 تعالوا معا نتعرف علي أنواع الغضب

  للغضب أنواع ثلاث ( غضب سلبي، غضب إيجابي، غضب عنيف)

أما السلبي فهو كتمان الشخص غضبه داخل نفسه دون عمل أي خطوات إيجابية وترك ذلك الغضب يكبر وينمو باستمرار حتي يصل لبركان قابل للانفجار في اي وقت أو يوثر بالسلب بشدة علي صحة ونفسية الشخص الغاضب فيصيبه بأمراض مزمنة كالشلل وامراض الضغط والسكر والازمات القلبية وممكن تكون سببا في إنهاء حياته

او يكون غضبه السلبي محصور في النقد للشي دون المواجهة ودون تقديم حلول عملية ودون التوكل وليس التواكل علي تنفيذ أو المشاركة في تنفيذ تلك الحلول.

2 /الغضب العنيف مثال عليه عندما تجد شخصاً بالبلدي لديه غضب من شي (فيطلع غلبه وغضبه في الناس بكثرة ما حوله ويفتعل مشاكل مع الناس أو يحدث مشكلة كبيرة ويجرح أشخاص او شخص مثلا جرح كبير بسبب مشكلة بسيطة او شيء لا يستحق بسبب أن لديه مخزون غضب يخرج بصورة عشوائية تغيب منها الحكمة والأتزان

والأشخاص الذين لديهم غضب عنيف كثيرا ما يضيعون حقوقهم بسبب طريقة غضبهم العشوائية والعدائية والتي تجعلهم يخسرون الكثير من العلاقات والصدقات والحقوق.

3/ الغضب الإيجابي وهو أفضل أنواع الغضب لان الشخص الذي تعرض لمحنة معينة لم يهرب ولم يستسلم ولا يكن غضبه عشوائيا ولا مكتموما داخله دون التفكير في الحلول او الاستعانة بالله ثم بأصحاب الخبرات لعبور ازمته وحل مشكلته ولم يكثرون من الحجج ونشر الاحباط لأنفسهم وغيرهم بل ان غضبهم ذلك يكون دافع من أهم دوافع نجاحههم وإثبات أنفسهم

مثلا شخص أو مجموعة أشخاص تنمروا عليك وقالوا كلاما مؤذيا جدا واتهموك بالفشل او بالخيانة فهنا لا التفت لضرورة الرد علي وسائل التواصل الاجتماعي أو المعارك الكلامية او غيرها من المعارك بل اتجاهل كلامتهم ويكون ردي بمزيد من الإنجازات واذا كان هناك فشل حقيقي يكون كلامهم دافع للتغيير الايجابي دون الرد عليهم الا من خلال ما اقوم به من إنجازات إيجابية وهذا أفضل رد علي من يؤذيك أو يغضبك.

وأخيرا أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالتحكم في الغضب وإذا كان الإنسان جالس وهو غضبان يقف والعكس

وقال صلي الله عليه وسلم (ليس الشديد بالسرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)

 وحثنا القرآن علي كتم الغيظ

۞ وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)

[ آل عمران)

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

آخر الأخبار