الأُم كالعُمر لا تتكرر مرتين
أُمي
قلم الكاتب الصحفي/ فؤادغنيم
نعم أُمي أنت كالعُمر لاتتكرري مرتين بل أنت العُمر كُلة
رغم رحيلك عنا الي جوار ربك وهو ارحم بيك من كل البشر
تبقي حاجتي وحنيني إليك فوق كل الإحتياجات وشوقي إليك لا ينتهي فمكانك بالقلب وصوتك يدب في أعماقي
وكلماتك ودعائك أصبح طريقاً للحياة وخُطواتك في الشباب والمتعثرة في الكبر كانت وستظل ترسم طريقأً للحياة
رغم انني كبُرت وتقدم بي العمر كنتي تنتظرين اليوم بعد اليوم وتعدي الايام واليالي لكي تأخُذيني في اخضانك الدافئة
كالطفل الذي فارق أُمة فتزيل عني مشاغل الحياة وقسوتها
وسامحيني حيث اخذتني مشاغل الحياة عنك بعض الوقت
ولكن مكانك بالقلب وحبي لك حقيقة تملأ الكون كنتي منبع السكينة والحنان وقلبك مأوي من تحول الزمان اذا إنقلب الاصدقاء والخلان
اعطيتي الكثير والكثير ولم تنتظري المقابل بل كان عطائك
يتتدفق كبحر او كنهر يعطي ولا ينضب ولا يجف
فمها حاولت ان اقدم لكي شيئاً لم استطع ان ارد ولاو زرة في عطائك
لان قلبك كعود المسك كلما إحترق فاح شذاة
فكنتي اذا ضحكتي ضحكت الدنيا وإذا حزنتي اظلم النهار
رأيت في عينك العالم مرسوم أمامي
أُمي كنتي الحُب وكنتي العُمر وستظلين في حياتي وعُمري الباقي مصدرأً للحب والحنان والصفاء الذي عشتي بة دهراً
ستظلين مصدرأً للحكمة التي تنيرلي الطريق
انار الله قبرك وانزل الله عليك السكينة
جعل الله قبرك روضة من رياض الجنة
وادخلك الله الجنة برحمتة مع الانبياء والصديقن والشهداء