اسحق فرنسيس فى الوضع الراهن وليد بدر.. ضابط مفصول وإرهابي فاشل
اختار الضابط المفصول من الجيش المصري وليد محمد محمد بدر موده، أن يسلك طريق الخيانة لزملائه ووطنه
وقادته، عن طريق الاستسلام للأفكار التكفيرية، واعتناق الإرهاب والعنف كمنهج ووسيلة لتنفيذ المخططات الدولية الساعية لهدم الأوطان.
إذ أعاد مسلسل الاختيار الذي يُعرض في رمضان الحالي، عن قصة البطولة العسكرية للشهيد أحمد المنسي ضابط
الصاعقة المصرية ورفاقه اسم (وليد بدر) إلى الساحة الإعلامية، كأحد أبرز متطرفي جماعة (أنصار بيت
المقدس)، والذي استطاعت الجماعات الإرهابية غسل مخه لتحويله من عسكري نظامي يحفظ أمن الأوطان لمأجور وقاتل بأحزمة وسترات ناسفة.
وليد بدر ونشأته الإرهابية
بدأ اسم وليد بدر يُعرف إعلاميًّا منذ بث أنصار بيت المقدس في أكتوبر 2013 لفيديو تبنيهم للمحاولة
الفاشلة لاغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم في سبتمبر 2015، إذ ظهر وليد خلال الفيديو مرتديًا زيًّا
عسكريًّا، ومخاطبًا الجماعات الإسلاموية التي انخرطت في السياسة في أعقاب ثورة 25 يناير، وتحديدًا
السلفيين والإخوان، قائلا: إنهم ابتعدوا عن المنهج الصحيح للدين الإسلامي، ولم يطبقوه داعيًا إياهم باعتناق المنهج النبوي.
وخلال حديثه بفيديو العملية أشار وليد إلى (الديمقراطية الكافرة)، وهو مصطلح يشير لعقيدة مهمة لدى جماعات
الإسلام السياسي، وهي تكفير الانتخابات، واختيارات الأغلبية، وجميع وسائل المجتمعات الديمقراطية
المتحضرة، لخدمة أهداف ظلامية تتستر خلف عباءة الدين فقط، كما ظهر في الفيديو مدى العداء الذي يكنه
الضابط المفصول لأجهزة الجيش والشرطة في مصر.
والتحق وليد بدر بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1991، وعمل لفترة بسلاح الشؤون الإدارية، متدرجًا لرتبة رائد، حتى انتبهت السلطات المصرية لبداية اعتناقه أفكارًا
متطرفة لتفصله عن العمل عام 2005، ومن ثم سافر إلى أفغانستان البقعة الجغرافية الأوسع لتيارات التطرف،
وعلى رأسهم تنظيم القاعدة، الذي يرجح التحاق بدر به لفترة من الوقت.
ومن أفغانستان سافر بدر إلى العراق، الذي تكالبت عليه قوى التفتيت وسرقة مقدرات الشعوب، ثم سافر إلى
إيران وبعدها إلى الشام ثم إلى مصر؛ حيث انضم لبيت المقدس، وقد تشبع بأفكار الإرهاب واستراتيجيات
الانتحار، ليرتدي سترة ناسفة بعملية استهداف وزير الداخلية التي فشلت في تحقيق هدفها؛ مسببة مقتل أحد المدنيين، وبتر ساق طفل بريء.
انتحاره
تذكر أوراق التحقيقات الخاصة بقضية بيت المقدس تفاصيل انتحار وليد بدر خلال عمليته الفاشلة لاستهداف
وزير الداخلية، إذ خطط هشام عشماوي ضابط الصاعقة
المفصول من الجيش المصري، واسمه الحركي شريف، بمعاونة ضابط الشرطة السابق عماد عبد الحميد، واسمه
الحركي مصطفى، لاغتيال الوزير عبر زرع عناصر متطرفة
لمراقبة توقيتات تحركه والحراسة الخاصة به وبمنزله لمدة تقرب إلى 3 أسابيع قبل العملية.
وبعدها تم تجهيز السيارة المحملة بالمتفجرات من مواد تي إن تي وسي فور في إحدى المزارع التابعة للإرهابيين
، إذ كانت السيارة مسروقة من أحد المواطنين الأقباط تحت تهديد السلاح عن طريق خلية المطرية التابعة
لأنصار بيت المقدس، باعتبار أموالهم حلال، وفي يوم التنفيذ فشلت العملية لأن وليد بدر ضغط على ذر
المتفجرات قبل ما هو متفق عليه بثانية أو ثانيتين، ومن ثم استطاعت الداخلية الوصول لحقيقة تنفيذ بدر للعملية
عبر تحليل DNA لبقايا جسده في منطقة التفجير بمدينة نصر بشرق القاهرة.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.