علاء حمدي
في إطار التوعية بالأبعاد المختلفة للمشكلة السكانية ضمن حملة ” فكر و اختار ” عقد مركز إعلام بورسعيد
التابع للهيئة العامة للاستعلامات ندوة عن ” أهمية دور المرأة في مواجهة المشكلة السكانية ” استضاف فيها
الأستاذة نجلاء ادوار مقرر المجلس القومى للمرأة ببورسعيد بحضور الأستاذ عصام صالح مدير المركز
و الأستاذة نيفين بصلة مسئول الاعلام السكاني .
و بدأت فعاليات الندوة بكلمة للأستاذ عصام حول حرص
مركز إعلام بورسعيد على التواصل مع كافة شرائح المجتمع البورسعيدي للتوعية بخطورة الزيادة السكانية
غير المرشدة على الفرد و المجتمع و ضرورة مشاركة المجتمع المدني و المواطنين مع الجهود الحكومية لايجاد
الحلول الفعالة للحد من تلك الزيادة السريعة للسكان بما يؤثر إيجابياً على شعور المواطنين بثمار عملية التنمية
المستدامة التي تنفذها مصر حالياً في كافة أرجاء الدولة .
وأكدت الأستاذة نجلاء أن المشكلة السكانية في مصر تنبع من عدم التوازن بين عدد السكان الذي تعدى المائة
مليون نسمة وبين الموارد والخدمات و أن أبرز مخاطر تلك المشكلة زيادة معدل البطالة و زيادة ظاهرة أطفال
الشوارع و الفساد و انتشار الأمية والجهل و ارتفاع نسب الوفيات بين الأمهات بسبب تكرار الحمل و زيادة الازدحام
والتكدس المروري مع تزايد حجم الانفاق الحكومى على بند الخدمات و تدنى مستويات الأجور وعدم استيعاب
الكثير من الشباب فى مجال العمل و زيادة الضغط على المرافق العامة للدولة و هي المشكلات التي تعمل
أجهزة الدولة ليل نهار على معالجتها .
و أضافت أن معالجة القضية السكانية تحتاج الى تكاتف
جهود جميع أفراد المجتمع و في المقدمة المرأة التي ينبغي أن تكون على وعي تام بخطورة المشكلة على
حاضر و مستقبل أبناءها و أن تشارك في الجهود التطوعية لنشر و تبنى مفهوم الأسرة الصغيرة و تنظيم
الأسرة و الاستفادة من الخبرات المتاحة فى الدعوة من خلال الدعوة من المرأة للمرأة.
و أشارت مقرر القومي للمرأة ببورسعيد الى التعاون مع كافة الأجهزة الرسمية و منها مجمع الاعلام و مديرية
الشئون الصحية و مديرية التربية و التعليم و المجلس القومي للسكان و الهيئة العامة لتعليم الكبار و منظمات
المجتمع المدني فى توعية المرأة بالقضايا المختلفة حول أهمية تنظيم الأسرة و التركيز على مناطق جنوب و غرب بورسعيد و الاستعانة المثقفات السكانيات و
الرائدات الريفيات بمديرية الصحة و التعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة فى تمكين المرأة اقتصاديا من خلال
رفع قدراتها المهارية وتنمية مواردها وزيادة فرصها فى سوق العمل من خلال التأهيل والتدريب والمعرفة بالفرص المتاحة .
هذا و قد خرجت الندوة بمجموعة من التوصيات أهمها مواصلة العمل على نشر الوعي حول أهمية تنطيم
الأسرة و خاصة بين فئات النساء الغير متعلمات او ذات المستوي الثقافي المنخفض و تفعيل برامج تأهيل و
توعية الشباب و تنفيذ المزيد من برامج التنمية التي تستهدف النهوض بكافة القطاعات الصحية و الاقتصادية
و الاجتماعية و الخدمية لاستيعاب الزيادة السكانية و توفير فرص عمل و الحد من البطالة من خلال تشجيع الاستثمار .
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.