العاصمة

أسد سيناء

0

إيمان العادلى
“رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه
أعظم معارك الشرف والفداء
تحية لكل من بذل روحه ودمائه الزكية فداء الوطن
الشهيد العريف/ سيد ذكريا خليل الملقب بأسد سيناء أحد جنود سلاح المظلات المصري البواسل الذين ألقوا
الرعب في قلوب العدو الإسرائيلي أثناء الإشتباكات في قلب سيناء إستطاع سيد ذكريا خليل بمفرده إيقاف
كتيبة كاملة للجيش الإسرائيلي بعد إستشهاد باقي أفراد فصيلته بما فيهم القائد وبعد أن قتل وأصاب 45 من
قوات العدو لم يتمكن العدو من البطل سيد ذكريا خليل إلا بعد أن تم تطويقه بواسطة 100 جندي إسرائيلي
وأطلق عليه أحدهم بخسة وبدم بارد النار من الخلل حيث أفرغ في جسده الطاهر خزينة رشاش كاملة
الحقيقة الكاملة بلا تزيف
سأحكى عن أبطال سطروا بدمائهم أسمائهم في أروع صفحات التاريخ
الشهيد العريف سيد زكريا خليل
قصة الشهيد سيد زكريا خليل واحدة من بين مئات القصص التى أبرزت شجاعة المقاتل المصري ومن
الغريب ان قصة هذا الجندي الشجاع ظلت فى طي الكتمان
طوال 23 سنة كاملة حتى أعترف بها جندي اسرائيلي سابق في ميدان المعركة ونقلت وكالات الأنباء العالمية
قصه هذا الشهيد وأطلقت عليه لقب (أسد سيناء )
تعود بداية القصة أو فلنقل نهايتها الى عام 1996م في
ذلك الوقت كان سيد زكريا قد عد من ضمن المفقودين فى الحرب وفى هذا العام أعترف سفير إسرائيل في
المانيا الذي كان جنديا إسرائيليا لأول مرة للسفير المصري في ألمانيا بأنه قتل الجندي المصري سيد زكريا
خليل مؤكدآ أنه مقاتل فذ وانه قاتل حتي الموت وتمكن من قتل 22 إسرائيليا بمفرده
وسلم الجندي الإسرائيلي متعلقات البطل المصري الى السفير وهي عبارة عن السلسلة العسكرية الخاصة به
أضافة الى خطاب كتبه الى والده قبل أستشهاده وقال الجندي الأسرائيلي أنه ظل محتفظا بهذه المتعلقات
طوال هذه المده تقديرآ لهذا البطل وانه بعدما نجح فى قتله قام بدفنه بنفسه وأطلق 21 رصاصة فى الهواء
تحية الشهداء
وجاء هذا الإعتراف للسفير المصري من قبل الجندي
الإسرائيلي السابق بعد تردد بالغ في كشف هذا السر و يقول السفير الإسرائيلي انه كان مذعورآ من هذا
الشخص الذي يقتل رفاقه واحدآ تلو الآخر ولم يكن يصدق أنه نفر واحد وقال أنه كان خائفا وكان مختبئا
حتي تتاح له الفرصة لقتل العريف سيد تبدأ قصة الشهيد بصدور التعليمات في أكتوبر 73 لطاقمه المكون
من 8 أفراد بالصعود إلي جبل (الجلالة) بمنطقة رأس ملعب وقبل الوصول الى الجبل أستشهد أحد الثمانية
في حقل ألغام ثم صدرت التعليمات من قائد المجموعة النقيب صفي الدين غازي بالأختفاء خلف أحدي التباب
وأقامة دفاع دائري حولها علي أعتبار أنها تصلح لصد أي هجوم وعندئذ ظهر أثنان من بدو سيناء يحذران الطاقم
من وجود نقطة شرطة إسرائيلية قريبة في أتجاه معين وبعد أنصرافهما زمجرت 50 دبابة معادية تحميها
طائرتان هليكوبتر وأنكمشت المجموعة تحبس أنفاسها حتي تمر هذه القوات ولتستعد لتنفيذ المهمة المكلفة بها
وعند حلول الظلام وبينما يستعدون للانطلاق لأرض المهمة ظهر البدويان ثانية وأخبرا النقيب غازي أن
الإسرائيليين قد أغلقوا كل الطرق ومع ذلك وتحت ستار الليل تمكنت المجموعة من التسلل إلي منطقة المهمة
بأرض الملعب وأحتمت بإحدي التلال وكانت مياه الشرب قد نفذت منهم فتسلل الأفراد أحمد الدفتار – وسيد زكريا –
وعبدالعاطي – ومحمد بيكار – إلي بئر قريبة للحصول علي الماء حيث فوجئوا بوجود 7 دبابات إسرائيلية
فعادوا لابلاغ قائد المهمة بإعداد خطة للهجوم عليها قبل بزوغ الشمس وتم تكليف مجموعة من 5 أفراد لتنفيذها
منهم – سيد زكريا – وعند الوصول للبئر وجدوا الدبابات الإسرائيلية قد غادرت الموقع بعد أن ردمت البئر
وفي طريق العودة لاحظ الجنود الخمسة وجود 3 دبابات بداخلها جميع أطقمها فأشتبك سيد زكريا وزميل
آخر له من الخلف مع أثنين من جنود الحراسة وقضيا عليهما بالسلاح الأبيض وهاجمت بقية المجموعة
الدبابات وقضت بالرشاشات علي الفارين منها وفي هذه المعركة تم قتل 12 إسرائيليا ثم عادت المجموعة لنقطة
أنطلاقها غير أنها فوجئت بطائرتي هليكوبتر تجوب الصحراء بحثا عن أي مصري للانتقام منه ثم أنضمت
إليهما طائرتان أخريان وانبعث صوت عال من أحدي الطائرات يطلب من القائد غازي تسليم نفسه مع رجاله
وقامت الطائرات بإبرار عدد من الجنود الإسرائيليين بالمظلات لمحاولة تطويق الموقع وقام الجندي حسن
السداوي باطلاق قذيفة (آر.بي.جي) علي إحدي الطائرات فأصيبت وهرع الإسرائيليون منها في محاولة
للنجاة حيث تلقفهم – سيد زكريا – أسد سيناء برشاشه وتمكن وحده من قتل 22 جنديا
وأستدعي الإسرائيليون طائرات جديدة أنزلت جنودا بلغ عددهم مائة جندي أشتبك معهم أسد سيناء وفى هذه
اللحظة أستشهد قائد المجموعة النقيب صفي الدينغ ازي بعد رفضه الأستسلام ومع أستمرار المعركة غير
المتكافئة أستشهد جميع أفراد الوحدة واحدآ تلو الآخر ولم يبق غير أسد سيناء مع زميله أحمد الدفتار في
مواجهة الطائرات وجنود المظلات المائه حيث نفدت ذخيرتهما ثم حانت لحظة الشهادة وتسلل جندي
إسرائيلي ( السفير الإسرائيلي ) خلف البطل وأفرغ فى جسده الطاهر خزانه كاملة من الرصاصات ليستشهد
على الفور ويسيل دمه الذكي علي رمال سيناء الطاهرة بعد أن كتب اسمه بأحرف من نور في سجل الخالدين
واذا كان سيد زكريا قد استحق عن جدارة التكريم فالواقع أن المجموعة كلها برئاسة قائدها لم تكن أقل
بطولة وفدائية فهم جميعهم أسود سيناء ومصر لاتنسي أبدا أبناءها.
وقد كرمت مصر ابنها البار فبمجرد أن علم الرئيس مبارك بقصة هذا البطل حتي منحه نوط الشجاعة من الطبقة
الأولي كما أطلق أسمه على أحد شوارع حي مصر الجديدة

اترك رد

آخر الأخبار