يوميات طبيب فى المشرحة
إيمان العادلى
الحكاية الأولي
المكان مشرحة زينهم
الزمان أغسطس ٢٠١٦.
التوقيت،،،العاشرة ليلاً
قاعد في المكتب مشغل السيدة ماجدة الرومي و مندمج و أنا ببحث أوراق قضية مسؤلية طبية رافعها أهل مريض متوفي علي الدكتور،،،و صوت السيدة ماجدة يصدح داخل المشرحة…سايقلي دلالك و فنونك… و أنا واهب روحي فدا عيونك… أحلفلك بعينيا أصونك… تمشي و تتركني ما تسمعني…. يا مكحل رمشك لية يعني
و أفاجأ بشعبان الي مالهوش رموش أساساً واقف مع الشيخ سعيد إلي رموشه طولها نص متر و مكملة لدقنه و بيقول؛لا مؤاخذة يا رياسة فيه كام جثة تحت ….
تعالي يا شعبان أدخل ….وقفت السيدة ماجدة و قولتله جثة إيه يا جلاب المصايب؟؟؟
قال والله جايبلك حالة يا ريس جديدة خالص
قولتلوا ياما جاب الغراب لأمه يا خويا
حالة ايه ؟؟؟
قال؛حالة إغتصاب و قتل و صعبانة عليا جدا
مقتولة بوحشية يا رياسة .
قولتلوا عارف يا شعبان انا عاوز اعمل فيك إيه؟؟
نفسي أجيب واحدة شمال و أخليها ترفع عليك قضية انك انت اغتصبتها
و اكشف عليها واثبت الواقعة و اخليك تاخد فيها مؤبد
قال الله جميلة أوي الحكاية دي يا ريس
طيب ما نعملها بجد مانمثلش يعني ،،
قولتلوا بس للأسف مش هتنفع
فقال لية بس يا رياسة كده
قولتلو علشان محاميك هيعمل طلب بالكشف عليك و هتطلع انت اصلا ما بتعرفش و بالتالي القضية هتبوظ
الشيخ سعيد ضحك بصوت عالي أوي بشماتة
شعبان بص للشيخ سعيد باحتقار
و قال لا مؤاخذة بئا يا ريس .. دنا أغتصبها و أغتصب المحامي و جه حاطط إيده علي كتف الشيخ سعيد ؛؛؛و قال واغتصب الراجل الطيب دة كمان
فاصل من الضحك و بعدين قولتلوا قولي بآ الحالة فيها إيه؟؟؟
قالي يا ريس والله صعبت عليا ..فيه واد حيوان اغتصبها و بعدين شق بطنها كلها و طلع كل أحشائها برة و لا شعبان في عزه
و لعب في وشها البخت
والله العظيم صعبانه عليا أوي يا ريس
طيب وريني قرار التشريح،،
شفت قرار التشريح
السيد مدير عام مشرحة زينهم تحية طيبة و بعد
حيث انه مرسل الي سيادتكم جثمان المتوفاة الي رحمة مولاها
مجهولة الإسم و الهوية
في القضية رقم ….
و التي تم العثور عليها في مبني قيد الإنشاء،،،حيث فوجئ مجموعة من الأهالي بوجود أصوات داخل المبني فاقتحموا المبني شاهدوا أحد الاشخاص من ظهره أثناء هروبه و ركوبه دراجة بخارية و الإنطلاق بها و لم يلمحوا وجهه إطلاقاً
و عثروا علي الجثمان مشقوق البطن و أحشاؤه في الخارج مع وجود دم ينزف من المنطقة التناسلية ….فالرجاء من سيادتكم إجراء الصفة التشريحية لتحديد سبب و كيفية و تاريخ حدوث الوفاة و عما إذا كانت المذكورة قد تعرضت إلي إغتصاب من عدمه و موافاتنا بالتقرير اللازم ….
القصة مؤثرة ….شربت قهوة و نزلت المشرحة بسرعة
بدأت الريكوردنج
الجثة لأنثي في أوائل العشرينات من العمر متوسطة القامة و البنية،،
عارية الملابس تماماً و الجثة في حالة تيبس رمي ،،،و التعفن الرمي لم يتضح ظاهرياً بعد …
الرسوب الدموي بلون بنفسجي باهت ،،
بخلفية الجثة ما عدا مواضع الإتكاء،،،
وقد تبينا بها من الإصابات الحيوية الحديثة ما يلي ؛؛
شق طولي يمتد من أسفل الذقن إلي نهاية الحوض قرب المهبل مع خروج كامل للأحشاء خارج الجسم،
طعنتين بالظهر طول كل واحدة منهما ٢سم
قفلت الريكوردينج خلصت تشريح بسرعة …
أخدت عيناتDNA
لقيت سائل منوي اخدت منه هو كمان عينة DNA
كان موجود داخل الرحم
و انتهت الحالة علي كدة،،،
تم الإحتفاظ بالجثمان في التلاجة …
الغريب في الحالة دي إن عينيها نصف مفتوحة ومهما حاولت أقفلها بتتفتح ،،،نص فتحة …. يبدو إن كان عندها مرض ما في عينيها يخلي عضلات العين نص مفتوحة زي حالات كتير لما بيناموا بتلاقي عينه نص مفتوحة””””
المهم ،دخلت التلاجة الهدوء يسود التلاجة الي دخلت فيها الحالة علي غير العادة ….
تلاجة المجهولين بتاعة الماورائيات كلها….
بعد أسبوع ظهرت نتيجة الdna و مقارنته علي مجموعة كبيرة من المشتبه بيهم ثبت سلبيتها جميعاً
المباحث تقريبا جابت كل الشباب اللي فالمنطقة المسجلين و الغير مسجلين ،،،،ولا واحد منهم طلع فيه تطابق للحمض النووي
ولا واحد هو القاتل،،،
كل يوم يشكوا في حد يبعتوه يطلع سلبي ،،،
بعد ١٠ أيام تقريباً….. دخلت التلاجة أبص علي حالة تانية تماماً
أقسم بالله العظيم ،،،ان وجه المرأة الأبيض الذي بالشكل الطبيعي يتحول الي اللون البنفسجي نتيجة التجميد ،،،
لم يتحول أبداً إلي اللون البنفسجي،،،…. و أبيض كما الثلج ،،،
بصيت علي عينيها مفتوحة تماماً… مش زي ما كنت بشرحها
لما كنت بشرحها كانت مفتوحة نص فتحة…. و مهما حاولت أقفلها بتفتح نص فتحة …. دلوقتي العين مفتوحة تماماً
ومبرقة
انا دايما عندي قبضة من العيون المفتوحة ،،،،بحس إن الميت بيراقبني ما بحبش أحسسه أو أحس ان هو شايفني
بحسه محروج من نومته عاري أدامي ،،،،
وغير مغطي سوي بملاءة…. قربت منها…. غمضت عينيها …
العين رافضة إنها تتغمض بأي شكل
مفتوحة بشكل كامل و مهما أحاول اقفلها رافضة تتقفل
فتعالوا بئا يالي بتقولوا الجثث ما بتديش إشارات،،،
حاولت أقفل عينيها أكتر من مرة …. و هي تفتحها
حسيت بشيء غريب كالعادة
بدأت أركز جوة عينيها ،،،لمحة الموت الباهتة موجودة
فيها لكن العين عميقة بشكل غريب….. كأنك بتبص لبير عميق’،،،، عمق حزين غير طبيعي… عمق في نهايته مع التركيز شفت اغرب شيء في حياتي ،،،، شفت وجه رجل زنجي واضح تماماً….. أشبه بالأفارقة
أقسم بالله رأيته رؤيا العين بشعره المجعد و ملامحه الشيطانية…… كنت في حالة ذهول …… ركزت تماما جوة العين….بعدت تفكيري عن العين و الوجه و مركز جوة البير اللي انا شايفه اللي في آخره وش واحد زنجي واضح
بكل الأشكال و المعالم والملامح… وفجأة العين قفلت
أقسم بالله هذا حدث…. العمق راح…. البير راح
و فضلت لمحة الموت الشاحبة اللي موجودة في كل الجثث…
وقفت في حالة ذهول
الوجه اللي كان متجمد اصبح في حالة رضا غير طبيعية…
وجه هاديء و راضي
حسيت انها كانت عاوزة تقولي حاجة….. دخلت في حالة ذهول و طلعت المكتب ،،،هي كانت عاوزة تقولي اية؟؟؟
هو فعلا الاسطورة اللي كنا بنسمعها من اجدادنا ان العين تحتفظ بآخر صورة تم التقاطها حقيقية؟؟
طيب منا شفت مليون حالة ماشفتش كدة
و هجيب الراجل الزنجي دة منين؟؟
طلعت بسرعة جدا للمعمل الي بيعمل فحص لل dna
دكتورة اماني بقولك ايه؟؟ هو انا ممكن اعرف العرق نفسه بواسطة ال dna??
يعني اعرف الشخص نفسه اسيوي او اوروبي او زنجي؟؟
سكتت شوية وقالتلي طبعا فيه تتالي للقواعد النيتروجينيه في ال dna
في مقاطع معينه بتبقي متتابعه في كل جنس
المصريين ليهم متتابعه معينه علشان كده شعرهم بيكون اسود و بشرتهم قمحي وبنيانهم متوسط
تقريبا نفس الشكل…… الاوربيين ليهم ترتيب معين
علشان كده معظمهم شعرهم اصفر عينيهم زرقا
بشرتهم بيضا،،
قولتلها والزنوج؟؟قالت طبعا ليهم ترتيب معين بس يا محمد دي حاجة عمرنا ماعتمدنا عليها في اي قضيه ،،،قولتلها طيب شوفي ال dna بتاع الحالة دي
طلعت الملف من مكتبها و دخلته عالكومبيوتر
بمجرد ما بصت علي جزء معين قالت مش مصري
قلبي بيدق
بدات تقارن بين الكتاب و رسمة ال dna الي ظهرت ادامها ونطقت الكلمة الي كان نفسي اسمعها
زنجي يا محمد ،،، زنجي
طرت من ادامها
مش هتصل بحد
طلعت عالقسم الي القضية تبعه
محمد بيه المتهم زنجي،،،، عرفت ازاي؟؟
ده شغلنا بئا
عمل اتصال بمساعديه و الامنا الي في منطقه الحادثة
قالوا يا بيه مفيش زنجي غير واحد فالمنطقه اسمه طوني
من كينيا عنده ٥٠ سنه بيبيع توك وحاجات اطفال و ده فحاله تماما غير مشتبه بيه ابدا
قال هاتوه،،،جابوه تم عمل dna
طلع هو القاتل
شفت شكله هو الي ظهر في عين البنت غير اختلاف بسيط في طول شعره
البنت رجعت حقها مش انا
جثتها مجهولة لغايه النهارده
المغتصب لازال في الحبس قيد المحاكمة لازم نتعرف علي البنت علشان يتحاكم
لاول مرة في حياتي اشوف اسطورة احتفاظ العين بالصورة….
اول مرة…. لكن اتاكدت وقتها ان اجدادنا عمرهم ماقالوا شيء من فراغ
اجدادنا ماكانوش بيألفوا او بيقولوا اساطير
اكيد مر عليهم قبل كده…. و أكيد كانوا يعرفوا كويس اوي ان الموتي يشيرون…. يتحركون ….. ويتحدثون ايضا
د. محمد الشيخ
الحكاية الثانية
المكان :مشرحه زينهم
الزمان :يونيو ٢٠١٦
التوقيت :التاسعة ليلا
نايم فالبيت وجالي الإتصال التالي من شعبان
-مساء الفل…يامعالي الريس…
-أيه ياشعبان…قول
-…أنا عندي جثه يا رياسه…محدش ينفع يشتغلها غيرك
-إشمعنا…بقا
-علشان من الجثث…إللي بتقول…بخخ وعووو وكدهون
-ليه…إيه اللي حصل
-قال من ساعه… ماالجثه جات… وهي عامله قلق في المشرحه…والجثث بدأت…تضايق من الدوشه…وخايف يعملوا علينا ثوره…ويحلفوا ماهم بايتين في التلاجات…وانت يارياسه اللي بتعرف تتعامل مع الانواع دي كويس
-طيب… أنا نص ساعه وجاي…جهزها علي ماجي…وبكرر عليك ياشعبان…وبأكد لأخر مره…متقعدش برا المشرحه…ياشعبان…مكانك في أوضتك… مش بره المشرحه…دي مشرحه مش قهوه…أقعد في أوضتك..انت والشيخ سعيد
-تعليمات ..يارياسه
قومت لبست هدومي ونزلت داخل الشارع بتاع المشرحه شايف شعبولا من بعيد قاعد برا هو والشيخ سعيد ولا كإني قولت شئ……. دخلت بالعربيه بعنف ركنت ونزلت رزعت الباب بتاع العربيه…. ونازل أزعق لقيت شعبان في وشي وقالي والله ما انت مزعق إدخل شوف الدوشه إللي جوه الاول وبعدين إبقي زعق براحتك….. بصيتله بقرف ودخلت وأنا داخل في صوت خبط في التلاجه الكبيره و دا غالبا بيحصل عادة لكن مش هي دي الأزمه اللي تخليه يطلع يقعد برا يعني…… مريت من جنبها علشان أطلع المكتب أغير هدومي……. وعند أخر الكوريدور سمعت صوت حد بيصفر صفاره قويه جدا وطالعه من التلاجه
رجعت تاني….. فضلت واقف عند التلاجه مفيش أي جديد وأول ما ابعد يطلع صفاره من التلاجه تاني
أحيانا الجثث بتحب تلعب زي التصريح الشهير للشيخ سعيد في أشهر جريده مصريه حاليا واللي عمل ضجه كبيره جدا وقتها لما قال إنه لما بيكون رايق الجثث بتنادي عليه وهو بيروح يزعقلهم ويقولهم متشتغلونيش والتصريح دا حقيقي بالمناسبه…… و سمعتهم بنفسي
طلعت المكتب شعبان طلع ورايا ومعاه إشارة التشريح قريتها بسرعه وكانت الإشاره مضمونها كالتالي
السيد/مدير عام مشرحه زينهم
نفيد سيادتكم…بوصول جثمان المتوفي إلي رحمه مولاه…في القضيه رقم… وقد أفادت التحقيقات الأوليه..ان المذكور يعاني حاله نفسيه..وقد سبق أن قام أهله بإدخاله مستشفي للامراض النفسيه ..لكنه خرج منها بعد فتره.. وكان يتعاطي العديد من المواد المخدره..وقد لقي حتفه جراء..جرعه زائده.. رجاء من سيادتكم…إجراء الصفه التشريحيه لجثمان المتوفي.. لبيان سبب وكيفيه تاريخ حدوث الوفاه.. وعما إذا كانت ناجمه عن جرعه زائده من المخدرات من عدمه..
وموافاتنا بالتقرير اللازم
قولت لشعبان جهز الحاله علي الترابيزه تحت لحد ماانزل.. لبست لبس التشريح ونزلت.. الجثه علي ترابيزه التشريح وشعبان واقف يغني أغاني أطفال ذي نامي ننه هوووه..مفهمتش…
بدأت الريكوردينج
الجثه لذكر في أوائل العقد الرابع من العمر..طويل القامه..متوسط البنيه..يرتدي بنطال جينز أزرق اللون ..وتيشرت أحمراللون..وسليب داخلي أحمر اللون..والملابس جميعها خاليه من التمزقات والقطوع والتلوثات المشتبهه.. والجثه في حاله التيبس الرمي المتداخل مع عوامل الحفظ بالتلاجه..والرسوب الدموي باللون الباهت بخلفيه الجثه عدا مواضع الإتكاء..والتعفن الرمي لم يتضح ظاهريا بعد ..وقد تبينا أن الجثه خاليه من أي أثار أصابيه حيويه ظاهره..وقفت الريكوردينج
وبدأ شعبان يشيل الملابس..شوفت تحتها لوحه فنيه
الجسد كله تقريبا مغطي بوشوم مختلفه باللونين الأخضر والأحمر..تملأ عموم الجسم أشكال غريبه وعجيبه….. صور لثعابين وصور لطيور جارحه وكتابات بالعربيه والإنجليزيه وأشكال غير مفهومه أو واضحه..كل دا مش مهم ماعدا وشم معين أو بمعني أدق طلسم معين..مكتوب أعلي الصدر بلغه غير مفهومه أشبه بالفارسية..لكن لما عرضتها علي حد متخصص قال إنها شبيهه فعلا بالفارسيه لكن مش فارسيه..مكتوبه علي هيئه ٣سطور فوق بعض..الغريب فيها إنك بمجرد ماتبصلها عنيك تزغلل وتحس بصداع رهيب وطاقه سلبيه غير طبيعيه وخنقه…… ولو دققت أكتر تحس بدوار وكإنك مش قادر تقف…… حتي صور الكاميرا بتكون مزغلله زي ماهتشوفها في الصور ودا شئ غريب جدا..سيبت كل الوشوم الباقيه وركزت مع الوشم دا لكن للأسف لا عارف أركز فيه ولا عارف أقراه أخدتله كذا صوره وحسيت انه بارز شويه وبمجرد ما لمسته بالجوانتي…. حصل شئ مذهل….. إتكهربت…. بالظبط نفس احساس الكهربا اللي بيخلي جسمك يتنفض من مكانه…. ونور المشرحه كله اهتز بشكل غير طبيعي..يقل ويزيد اكتر من مره لحد ماثبت..وشعبان واقف يضحك وباصص للراجل وبيقوله الله ينور عليك. انت منور لوحدك مش محتاجين نور والله.
فضلت أضحك وأهزر مع شعبان فتره بعدها كنت أنا مصر إن الموضوع صدفه وإن الاحساس إللي انا حسيته دا بسبب تغير المجال الكهربائي فالمكان بقوه..وقاعد أوهم نفسي وأوهم شعبان بكدا وقولت أجرب تاني جربت تاني وحصل نفس اللي حصل فالمره الأولي ويمكن أعنف كمان من المره الأولي…… لحظتها إتأكدت إن الموضوع مش مجرد وشم وإنه طلسم لشئ غريب جدا موجود أعلي الصدر..بدأت التشريح بالشكل المعتاد..الأعضاء الداخليه كلها سليمه..مفيش فيها أي مشاكل..المعده تحتوي علي سائل أصفر اللون..بفحصه تبين انه مشروب كحولي..تم أخذ عينه بول من المثانه..وبفحصها وإجراء تحليل سريع للمخدرات تبين إحتوائها علي أكثر من أربع أنواع من المخدرات منها الحشيش والترمادول والهروين والأفيون..وأنواع أخري غير معروفه مع كميه كبيره من أدويه المسكنات وبجرعات عاليه جدا..قلعت الجوانتي ورحت فجنب أكتب في ورق كل الملاحظات اللي أنا شوفتها في القضيه..فجاة بشعبان بيصرخ جامد جدا وبيقول آاااااه..بصتله بسرعه وروحتله قولتله في إيه ياشعبان إيه اللي حصل..قالي أنا حسيت إني إتكهربت وأنا واقف بعيد عن الجثه ..قربت فعلا من الجثه واضح إنها عمله حواليها مجال كهربائي تقرب إيدك من شاشه التلفزيون تحس بحاجه ذي كدا…. شئ غريب جدا..و عمري ما شفته…. احساس انك واقف قدام محول كهربا فولت عالى. شعبان بدأ يخيط الجثه بحرص و بعد ماانتهي من تخييط الجثه واكتر من مره يحس بكهربا خفيفه…. حطينا الجثه في التلاجه الكبيره ورحنا أوضه شعبان نضحك ونهزر واضح تماما إن سبب الوفاه هبوط قوي وحاد بالدوره الدمويه..وتوقف المراكز الحيوايه بالمخ عن العمل ومن ثم حدوث الوفاه….
بمجرد دخول الجثمان للثلاجه بدأ وجود الخبط بالغرفه زي ما كان…. ولكن بإستمرار الوقت الخبط كان بيزيد بشكل ملحوظ لحد ما زاد بشكل مبالغ فيه…. وقررت أروح أبص فالتلاجه فتحت باب التلاجه فو جئت بدم موجود في كل مكان منتشر علي الحيطان وعلي الاستانليس بتاع التلاجات وعلي الأرض….. في كل مكان دم..خليت الشيخ سعيد نضف الدم الموجود في التلاجه..كنت لسه حاسس بالصداع بعد تركيزي في الطلسم اللي شوفته دا..
ركبت عربيتي ومشيت طول الطريق عندي زغلله..لحد ما وصلت البيت طلعت البيت نمت نص ساعه تقريبا..صحيت مضايق ومخنوق جدا….. وفجأه أي مكان أبص فيه ألاقي الطلسم موجود قدامي…. موجود علي الجدران… علي التلفزيون علي الانتريه…. علي السرير…. علي التسريحه…. أي مكان أبص فيه ألاقي الطلسم موجود..أي مكان أو أي إتجاه ألاقي الطلسم قدام عيني..وفي نفس الوقت عيني مزغلله جدا ومش قادر أركز فالكلام المكتوب بشكل واضح..ولاني مريت بحالات شبيهه قبل كدا..كنت عارف بالضبط أنا هعمل إيه..دخلت الحمام اتوضيت بصعوبه والزغلله والصداع مخلي دماغي هينفجر..فرشت سجاده الصلاه وبدات أصلي..أول ماقولت الله أكبر لقيت الطلسم موجود ومكتوب قدامي علي سجاده الصلاه..وبقا بشكل أوضح قدرت أشوف خطوطه….. لغه غير مفهومه إطلاقا وإتأكدت انها مش لغه فارسيه..لإني كنت شوفت حاجات مكتوبه قبل كدا باللغه الفارسيه وإتأكدت إن اللغه المكتوب بيها مش لغه فارسيه..لكنها لغه غير مفهومه..الطلسم موجود قدامي علي سجاده الصلاه..وعامللي صداع غير طبيعي…. بدأت الصلاة….. بدأت أقرأ الفاتحه..وبعدها (وإتبعوا ماتتلوا الشياطين علي ملك سليمان)ودي كانت طقوس معتاده بالنسبالي لما بتعرض لأي حاجه بالشكل دا..مش قادر أركز في اي كلمه انا بقولها….. الصداع رهيب بيفجر دماغي..حاولت اتماسك كملت صلاة….. وعند السجود وبمجرد ما راسي لمست المكان اللي كان موجود فيه الطلسم حسيت نفس الاحساس لما لمست الطلسم في المشرحه ..جسمي بيتنفض كأنه متكهرب ..والنور عمل نفس الشكل اللي كان موجود فالمشرحه….. بدأ يزيد ويضعف بقوه رهيبه.. و حسيت بحد واقف جنب راسي بالظبط.. وكأن رجله لمست شعري وانا ساجد… و طالع منه سخونة رهيبة ..لكن كان لازم اكمل…. كنت عارف ان مفيش حل تاني..وإني لو إستسلمت وخرجت من الصلاة هتعب جدا ..كملت سجودي…. جسمي بيتنفض…. بدأت أكلم ربنا وأدعي… دعيت كتير…. وقلت جميع الأذكار اللي ممكن تفيد في الحاله دي..قلت لربنا إن انت الخالق وان أنا في حمايتك..إنت إللي هتحميني من أي شر ومن أي أذي..أحميني من شر جميع خلقك إنس وجن…. إحميني من إبليس وإحميني من الدجالين..أنا في حمايتك ومفيش حد يقدر يحميني غيرك..وأنا لا حول لي ولا قوه إلا بك..فضلت أردد كذا مرة الاذكار…. وآية الكرسي أكثر من مرة….. لحد ماجسمي بدأ يهدأ..لكن كنت حاسس بتعب رهيب….. عضلات جسمي كلها بتوجعني..رفعت راسي من السجود لقيته مش موجود قدامي…… عرفت إن الحمدلله قدرت أتخلص منه
رغم إن القصه هذه المره قد تبدوا مجرد طلسم اتحاول قراءته….. ولكن بالنسبالي المره دي خطيره جدا….. لأن أنا إللي كنت هتإذي مش أي حد تاني….. برغم جميع الأذكار….. وبرغم جميع التحصينات اللي عملتها و بعملها…. ولكن محاولتي لقراءة الطلسم ومحاولتي للمسه ممنعش إنه يحصلي كل اللي حصل…. الخطر المره دي كان كبير جدا..كبير جدا عليا انا شخصيا يمكن أنا تغاضيت عن حاجات كتير في وصفها حصلتلي علشان الناس متتأثرش كتير….. ولكن أنا كنت حاسس بألم ووجع غير طبيعي برغم ان انا بعتقد إن أنا قوي بما فيه الكفايه إن أنا أتحمل حاجات كتير… ..لكن لو أي حد تاني كان اتعرض لجزء من اللي إتعرضتله مكنش هيقدر يتجاوز بسهوله….
إللي عاوز أقوله هنا إوعي تحاول تقرأ أي ورقه إنت مش عارف أو شاكك إن فيها طلسم موجود….
إوعي تحاول تدخل علي أي صفحه من صفحات السحر وتحاول تقرأ أي حاجه مكتوبه…. وإوعي أي يحد يحاول يعرض عليك كتاب زي شمس المعارف مثلا أو غيره وتحاول تقرأ المكتوب فيه…. الأذي بيكون عنيف جدا… قراءتك للحاجات أخطر مليون مره من إن يتعملك سحر….. أي سحر مؤذي الأذكار بتحميك منه….. لكن كونك مصرّ إنك تقرأ حاجه من دول أو تلمسها إنت اللي فتحت جواك بوابه وإنت اللي اديت القدره والطاقه للكائنات الما ورائيه إن هي تإذيك…. إوعي تحاول تقرأ أي حاجه من دول حتي لو كان الكلام في بدايته قرءان…. اوعي تحاول تقرأ لو لقيت سطور مكتوبه بالمقلوب وحد بيقولك حاول تقرأها متحاولش انك تقرأها… إوعي الفضول ياخدك….. لان صدقني لوعملت أي حاجه من دول هتتعب جدا وممكن الامر يتطور بشكل مش ممكن تتخيله…. إوعي تاخدها بهزار او تهريج….. لان الفضول في الوقت دا بيكون فضول قاتل والأذي ممكن يستمر طول العمر…. وفي طلاسم بجد ملهاش حل خاصه لو كان الطلسم دا مع حد ضعيف….. أو حد مش قارئ الاذكار…. يمكن الاذكار بتاعتي مش شويه ولكن الطلسم كان قوي بما فيه الكفايه….. الطلاسم دي بتبقي عباره عن إستعانه بالجن….. كونك تحاول تقرأها أو تلمسها بيعتبرها تدخل منك في شئونه…. وبيحاول يإذيك بأي شكل…. فابعدوا الله يخليكوا عن أي شكل من الطلاسم دي إللي بتبقي موجوده علي السوشيال ميديا لإن لما تابعتها اكتشفت إن في فعلا منها طلاسم حقيقه….. اللهم بلغت… اللهم فاشهد….
د. محمد الشيخ
الحكاية الثالثة
المكان: مشرحة زينهم
الزمان: سبتمبر 2106
التوقيت: الحادية عشر ليلا
بايت في المشرحة عشان مسافر بعد ايام ولازم اخلص كل القضايا اللي ورايا قبل ما اسافر .. المرة دي مكنتش بايت في المكتب ولا في الاستراحة .. المرة دي جهزت أوضه في المشرحة نفسها جنب تلاجات الجثث بالظبط … جهزت السرير والكومود والتسريحة … فرشتها سجاد وتكييف ومعدات القهوة ومكتب وكله تمام وزي الفل …
الساعة عشرة كده عملت اجتماع يضم رجالات المشرحة . شعبان والشيخ سعيد والمساعدين بتوع الشيخ سعيد.. وكان الاجتماع بيناقش مسألة حيوية جدا .. إزاي لما اكون نايم مسمعش صوت في المشرحة لحد ما اصحى !! … الشيخ سعيد قال في طيبة: متقلقش يا معالي الريس انا هخلي الرجالة بتوعي كلهم في اوضة الفنيين ومعاليك قول لشعبان ميقعدش يغني كل شوية ومش هتسمع صوت خالص … شعبان طبعا معجبوش الكلام وبص باستنكار للشيخ سعيد وقاله ماغنيش ايه ياراجل يا هوريا انت… دا انا صوتي بيجيب حالة من الهدوء والاسترخاء لمعالي الريس .. المشكلة يارياسة لو حد من اللي قاعدين في التلاجات دول عمل هكة ولا هكة دا هتسكته ازاي ؟! وهتعاقبه ازاي ؟! طب انا او الشيخ سعيد هتلبسنا خصم تلات ايام لكن دول هتلبسهم ايه أديدااااس .
قاعدين بنتكلم .. سمعنا صويت متتابع جاي من برا … شعبان قال أهه … سيمفونية بيتهوفن بدأت أهه…… .. هتعمل لدول إيه بقى ؟! …
طلعنا مع بعض على اتجاه الشباك .. فوجئنا بواحدة بتصوت بجنون ومن غير ولا دمعة…. كأنها جاية تجامل وبس…. بعدين اكتشفنا بعدها انها اساسا من جيران القتيل في حين ان اهله كلهم قاعدين ساكتين وراضيين وقانعين … شعبان نده عليها جنب الشباك وقالها جنب ودنها بصوت واطييي .. الريس نايم خدي بالك…. ولو صحي على صوتك بصي هيوزع اعضائك عضو عضو على الناس الحلوة دي .. دا مفتري وانا عارفه … الست من بعدها اختفت مشفتهاش تاني
بدأ شعبان ينهي الاوراق ويدخل الجثة .. فهمت وانا بشرب القهوة في مكاني ان كان في خناقة في احد مناطق القاهرة الشعبية وان استخدم فيها كافة انواع الاسلحة البيضاء وان في شاب مشهود له بالصلاح في المنطقة تدخل بشجاعة يحسد عليها بين الطرفين وحاول ايقاف المشاجرة ونصحهم بتقوى الله .. أحد الطرفين تخيل ان الشاب مع الطرف الآخر فانهالوا عليه طعنا بالمطاوي والسكاكين ليسقط صريعا …
سيبتهم ودخلت الأوضة قعدت اخلص كام قضية كدة … وبعد ساعة تقريبا جالي شعبان وجايب مذكرة التشريح وكان النص بتاعها كالتالي:
السيد/ مدير عام مشرحة زينهم …
تحية طيبة وبعد ،،،
مرسل إليكم جثمان المتوفي الى رحمة مولاه (…) في القضية رقم (…) وحيث تخلص الواقعة في حدوث مشاجرة بين طرفين وحال تدخل المجني عليه للصلح بينهما انهال عليه ثلاثة منهم طعنا بالسكين والمطاوي مما أدى الى وفاته … الرجاء من سيادتكم اجراء الصفة التشريحية لبيان سبب وكيفية وتاريخ حدوث الوفاة والأدوات المستخدمة فيها.
طيب يالا يا شعبان جهز الحالة كدة على السريع عشان اخلصها واجي انام عشان اصحى بدري عندي اجتماعات كتير الصبح….. وابعتلي قهوة على ما البس مع الشيخ سعيد … لبست هدومي ورحت القاعة .. الشيخ سعيد مقابلني بالقهوة اخدتها في ايدي ودخلت … الجثة على ترابيزة التشريح مغطاة….. وادوات التشريح جنبها….. وقلبي فيه رجفة لا أخطئها ابدا…… على مقربة تماما يرقد احد جثامين الجنة … نفس الرجفة…. ونفس الشعور الغامض اللي بحسه مع الجثث دي….. واللي معرفش ليه تفسير لحد الآن … تنميل بيشمل منطقة صدري ومقدمة الرأس…. واحساس غريب بالرضا والفرح والغبطة والتمني ان يكون ليك نفس المصير … احساس جميل من لحظة ما تقرب منهم حتى من قبل ما تشوف وشهم الهادئ المطمئن .. وقد كان .. قربت بخطوات بطيئة وشلت الغطا من على راسه…… ((( يا الله ))) ….. وهذا رزين مطمئن آخر .. وجه يكسوه الدم والرضا….. عيون نصف مفتوحه ونصف مغلقة ينبعث من بين أجفانها رضا العالم كله .. سعادات لاحصر لها .. هدوء عجيب .. خشوع رهيب .. رضا جميل .. وقلبي هذا المسكين يرتجف في فرح وغبطة .. أحب مجاورة هؤلاء الشهداء .. أحب التمعن في عيونهم .. وحدها عيونهم تخبرني مالم اسمعه من احد …
شعبان داخل وانا مركز مع وش أحمد … إيه يارياسة انت تعرفه ولا إيه … بصيت لشعبان بهدوء وقلبي يجيب .. وماذا تفيده معرفتي له؟!!! .. الله يعرفه والملائكة والرسل …
لبست الجوانتي وبدأت الريكوردينج بصوت متقطع:
الجثة لذكر في اوائل العشرينات من العمر متوسط القامة والبنية يرتدي بنطال قماشي اسود اللون وقميص اسود اللون وملابس داخلية بيضاء اللون والرسوب الدموي بلون باهت بخلفية الجثة عدا مواضع الإتكاء والجثة في حالة بدايات التيبس الرمي…. والتعفن الرمي لم يتضح ظاهريا بعد .. وقلبي يسأل….. أي تعفن رمي يا احمق؟!….. هذا الذي برائحة المسك الذي لا يتعفن ابدا .. كملت .. وكان على الجثة من معالم الاصابات الحيوية الحديثة مايلي:
جرح ذبحي بطول سبعة سم بمقدم العنق طولي الوضع بشكل رأسي يمتد من اعلى العنق اسفل الذقن مباشرة حتى اسفل العنق تحت مستوى الغضاريف الحنجرية .. طعنات متعددة بالصدر والبطن بأطوال تتراوح بين اتنين سم وستة سم تشمل يمين ويسار الصدر والبطن واعلى منطقة الحوض …
بدأت التشريح مش مركز في اي شيء غير حاجة واحدة بس .. القلب .. انا عاوز اشوف قلبه .. عندي هاجس ان ربنا بيقول “إلا من أتى الله بقلب سليم” … انا عاوز اشوف القلب السليم .. خيالي انا جدا صح ؟! … وصلت للقلب وسط هذا الكم المهول من الطعنات .. لم يصله اي نصل .. لم تحدث به اي اصابة .. قلب سليم ظاهرا وباطنا…. وردي اللون ناصع الهيئة .. أقسم بالذي رفع السماء بلا عمد رائحة المسك فيه تزكم انفك حتى تملأ المشرحة كلها وخارجها ايضا .. مسك لا أشمه إلا على ابواب الحرم…… على باب الكعبة .. لمسته كنت اريد التبرك منه ..
اصابات متعدده بالرئتين وجميع اعضاء البطن بلا استثناء .. انزفة داخلية تشمل البطن كلها .. واحمد ينظر بهدوء رهيب بابتسامة نصف مفتوحة وكأنه يقول .. جسدي لكم فافعلوا ما شئتم…. اما الروح ففي روح وريحان….. ومع رب راضٍ غير غضبان ..
خلصت التشريح وشعبان مندهش من رائحة المسك وقد بدا عليه الارتباك المرة دي والتأثر … جبت خيط تجميل وبدأت اخيط الجثة بنفسي بهدوء بعد ما رجعت كل الاعضاء لمكانها ووضعها .. غسلت وشه وجسمه بإيدي قبل ما يدخل الغسل وقبلت يده وجبينه .. حضرت غسله .. هدوء عجيب يلف الجميع حتى اهله .. حتى امه كانت بالخارج وتطلب الدخول فسمحت لها بالدخول .. دخلت وقبلت رأسه في رضا غريب وقالت في صبر أذهلني ..” ما أجملك حيا وما أجملك ميتا يا احمد .. أشهد الله انك كنت نعم الابن….. واسأل الله ان يجمعني بك تحت عرشه في يوم قريب…… ثم قرأت في ثبات غريب قول الله تعالى في لغة عربية سليمة “إن للمتقين مفازا… حدائق وأعنابا…. وكواعب أترابا… وكأسا دهاقا…. لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا….. جزاء من ربك عطاء حسابا” ثم قرأت قول الله تعالى ” إن المتقين في جنات ونهر * في مقعد صدق عند مليك مقتدر” .. انا لله وانا اليه راجعون” ثم انصرفت.
ايه الثبات ده… ايه الصبر ده
ولغتها السليمة وثقافتها الدينية العالية بالرغم من مظهرها المتواضع مثل جميع امهاتنا .. أحسست انني اقف امام امرأة من زمن الصحابة في ثباتها وصبرها وعلمها الديني ويقينها بالله.
عندي منكم طلب او ممكن تقولوا نصيحة .. لما تشوفوا اي مشكلة…. أي مشكلة أيا كانت .. حد بيتخانق مع حد .. واحد بيخطف واحدة .. واحد بيحاول يعتدي علي حد .. واحد بيتحرش ببنت .. أي شيء … جددوا النية فورا ان تدخلكم هيكون لله وحده……. تدخلكم في سبيل الله وحده .. قولوا في سركم “إن اجري إلا على الله”….. وتدخلوا….. وحاولوا الصلح….. ودافعوا عن المظلوم…. وافدوه بروحكم … هيا لحظة….. خليها لله .. تخيل عشت حياتك كلها مليئة بالذنوب والآثام والكبائر والحرام وفي لحظة ولانك نصرت مظلوم او دافعت عن عرض ضعيف وجبت لك الجنة من اوسع ابوابها .. من كل ابوابها تختار من أيها تدخل خالدا فيها ابدا … متكونش سلبي ابدا هي لحظة .. لحظة واحدة تصنع كبار الفائزين….. وتصنع كبار الخاسرين .. ربنا نجاك فعملك ونيتك محفوظين ليك ويضمنون لك الجنة ولو بعد حين .. ولو مت فلا تبالي اذا ما مت في سبيل الله على اي جنب كان في الله مصرعك.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.