يبقى الحب ما بقيا الحق
قلم عادل شلبى
نعم والف نعم بقاء الحب مرهون ببقاء الحق والعدل بين الجميع والكل يعلم ذلك جيدا دون ريب أو شك والبعد عن
الحق والعدل هو بعد عن الحب الذى وضعه الله فى القلوب وهو غريزة فى نفوس كل المخلوقات على وجه
الأرض فسبحان الله العظيم الذى حبب الينا جميعا نحن البشر على اختلاف المعتقد واختلاف العادات والتقاليد
ومعها اختلاف الألسن وكافة اختلاف الأجناس على وجه الأرض وفى السماء أيضا قد خلق الله مالا نعلم وضع فى
قلوبهم الحب للنور الحب للحق الحب للعدل الحب لكل ماهو جميل والبغض لكل ما هو قبيح وكل ما هو فاسد يؤدى الى دمار كل ما هو جميل بين كل الأحياء على
اختلاف خلقتهم وأخلاقهم وطبائعهم نعم انها فطرة الله التى فطرها فى كل مخلوقاته وخاصة الانسان الذى هو خليفة لتأدية ما أمره الله أن ينفذه فى عمارة الكون
وعلمه مالم يعلم وأحصى له كل شىء فى الكون ولم يتركه الخالق وحيدا فى هذا الكون بل هو معه فى كل
وقت وفى كل حين فسبحان الله العظيم والحمد لله على نعمائه التى لا تعد ولا تحصى نعم الله معانا فى حركاتنا وفى كل سكناتنا وهو الحافظ لنا من كل سوء على هذا
الكوكب نعم هو مع عباده كل عبادع الذين خلقهم وخاصة مع عباده المتقين الذين يؤمنون بوحدانيته سبحانه وتعالى على ايمان صادق بأنه هو الخالق لكل الخلائق
وينشرون العدل والحق فى كل مكان ويؤلمهم جدا ما يفعل السفهاء فى كل العالم من نشر الظلم والباطل وكل ما هو فاسد قبيح يدمر النفس البشرية وكافة المخلوقات على وجه الأرض وفى عميق فكرهم أنهم مسؤلون عن
عدم هداية هؤلاء السفهاء الأغبياء فى كل العالم الذين بأعمالهم يقومون بهدم أنفسهم والقضاء عليها قبل الأخرين ولكنهم لا يفقهون شيئا سوى الاسراع الى ملزاتهم ونزواتهم التى تقضى وستقضى عليهم جميعا وتفنيهم نعم
المؤمن الصادق محبوب للجميع لأنه بأعماله وأفعاله وسلوكياته ينشر الحق والعدل بين كل الخلائق على وجه الأرض دون تفرقة داعيا الى السراط المستقيم الذى يحى
ويعمر ويصلح ويعلى بناء ومجد حضارة الانسان على الكوكب نعم بقاء الحب فى بقاء الحق والعدل ونشره فهو القاضى والماحى لكل طلاح وفساد ناتج عن معتقدات فاسدة لا ترقى أبدا الى المعتقد الذى وضعه الله لكل البشر كافة نعم من أراد الحب فى الدارين فليعمل عملا
صالحا بل أعمال صالحة تأتى على كل البشر وكل الخلائق بكل خير وبكل حياة فيها تقدم ونهضة وتحضر وصدق الله العظيم فى قوله وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون صدق الله العظيم وأوضح لنا رسولنا الكريم محمد بن عبدالله صل الله عليه وسلم أن العمل الأسمى هو عمارة
الكون فى نشر كل حق وعدل الذى يجلب محبة القلوب حتى ولو كانت قاسية جراء الظلم ناتج الفساد المستشرى بين العباد فلننتبه جميعا الى الحق وكل عدل مع نشره
بين الاخوة والأصدقاء والأهل والجيران نعم ولتكون نواة لبناء مجتمع عربى جديد يختلف عن مجتمعنا الذى تتبع الشيطان حتى صار أشلاء متناحرة وقد وقعت معظم دولنا تحت وطئة الدمار الشامل نتيجة بعدها عن الحق والعدل وتتبعها للشيطان الغربى ثقافة وتطبيقا لكل
عاداتهم القبيحة الفاسدة التى نشر كل ظلم وفساد وعداوة بين الاخوة وبين الأقارب وبين الجيران وفى كل المجتمع حتى انتشرت الكراهية من جراء انتشار الظلم
ولنعمل سويا لارجاع هذا الحب الالاهى بيننا وبين كل الخلائق بنشر الحق والعدل والتقرب الى الله باتباع أوامره التى أمرنا بها والنهى عما نهى عنه نعم بقاء الحب مرهون باقامة الحق ونشر كل عدل أمرنا به الخالق ولا شىء غير ذلك على الاطلاق بقاء الحب فى بقاء الحق والعدل
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.