وكيل زراعة سوهاج يتابع صرف الأسمدة بالجمعيات التعاونية
كتبت هدي العيسوي
تنفيذاً لتوجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد علاء فاروق وتعليمات اللواء عبدالفتاح سراج محافظ سوهاج قام الدكتور عبداللطيف دياب وكيل وزارة الزراعة بسوهاج بتفقد الجمعيات التعاونية الزراعية بمركز المراغة للوقوف على سير العمل وضمان تقديم خدمات ميسرة للمزارعين وفي مقدمتها توفير مستلزمات الإنتاج كالأسمدة المدعمة ومتابعة تنفيذ توجيهات وزير الزراعة لصرف المقررات السمادية للمزارعين، و كذلك المبيدات المعتمدة من الوزارة.
كما استعرض زراعة الذرة الشامية لفحص الإصابات خاصة حشرة الحشد الخريفية التي تضر المحاصيل، مشدداً على أهمية الفحص الدوري للكشف المبكر عن الإصابات وكيفية مواجهتها خاصة خلال ظل توفر المبيدات في الجمعيات الزراعية.
ووجه وكيل وزارة الزراعة بسوهاج بأهمية التدريب المستمر للعاملين في الجمعيات التعاونية لتمكينهم من تقديم المشورة الفنية للمزارعين وتعزيز قدرتهم على مواجهة التحديات الزراعية، مؤكداً على ضرورة تنظيم ورش عمل دورية لتبادل الخبرات ومناقشة أفضل الممارسات الزراعية، وكذلك تعزيز الوعي حول كيفية التعرف على الآفات وأمراض المحاصيل المناسبة، بهدف زيادة الإنتاجية وتحقيق أفضل النتائج للمزارعين.
واشتملت الجولة أيضاً تعهد الدكتور عبد اللطيف دياب وكيل الوزارة بمواصلة الجولات التفقدية وتقديم الدعم اللازم لتعزيز الزراعة في المحافظة مما يسهم في تحسين مستويات المعيشة للأسر الزراعية في المجتمع.
وأضاف وكيل وزارة الزراعة أن الوزارة تعمل على تحسين البنية التحتية للجمعيات التعاونية الزراعية، وذلك من خلال توفير المعدات اللازمة وتحديثها، مما يساهم في تسريع عملية تقديم الخدمات الزراعية للمزارعين، مشيراً إلى أهمية تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لدعم الابتكار في الزراعة، وتبني تقنيات جديدة مثل الزراعة الذكية التي تساعد في تقليل الفاقد وزيادة الكفاءة.
وخلال الجولة، تم استعراض بعض المشاريع الناجحة التي تم تنفيذها من قبل المزارعين باستخدام التقنيات الحديثة، حيث أعرب وكيل الوزارة عن سعادته بتلك النماذج المشرفة، ودعا المزيد من المزارعين لتبني مثل هذه الأساليب التي تثري التجربة الزراعية وتحقق العوائد الاقتصادية المرجوة.
كما تناولت المناقشات و التحديات التي تواجه المزارعين، بما في ذلك تقلبات المناخ وندرة المياه، مؤكداً على أهمية العمل الجماعي والتنسيق بين جميع الجهات المختصة لمواجهة هذه التحديات من خلال وضع استراتيجيات فعالة تضمن استدامة الزراعة.
و شدد وكيل الوزارة على أهمية التواصل المستمر مع المزارعين، وضرورة توفير منصة تفاعلية تتيح لهم التعبير عن احتياجاتهم ومشاكلهم مما يسهم في تحسين أداء المنظومة الزراعية ودعم جهود تحقيق الأمن الغذائي في المحافظة، وتعهد بأن الوزارة ستبذل قصارى جهدها لضمان تحقيق تنمية زراعية مستدامة تدعم جميع الأطراف المعنية.
و أشار الدكتور عبد اللطيف دياب ، إلى أن الوزارة تدرس حالياً تنفيذ برامج توعية موجهة للمزارعين تركز على أحدث أساليب الزراعة المستدامة، مما يسهم في رفع مستوى الإنتاجية وتحقيق أفضل العوائد المالية، كما أبدى اهتمامه بتعزيز وتطوير البحث العلمي بالتعاون مع المراكز البحثية والزراعية، لخلق حلول مبتكرة تتناسب مع احتياجات الفلاحين وتحدياتهم.
ولفت وكيل الوزارة إلى ضرورة توفير قاعدة بيانات شاملة تضم معلومات عن المزارع والمزروعات السائدة، بالإضافة إلى ما يواجه المزارعون من مشكلات هذه البيانات ستساعد في صياغة سياسات زراعية أكثر دقة وشمولية، وبالتالي تعزيز القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة لضمان استمرارية الزراعة في المنطقة.
وفي سياق تعزيز التبادل المعرفي وتنفيذ توجيهات وزير الزراعة فقد دعا وكيل الوزارة إلى تنظيم مهرجانات زراعية دورية تحتضنها الجمعيات التعاونية، حيث يمكن للمزارعين عرض إبداعاتهم ومشاريعهم الناجحة، كما يمكن أن تساهم هذه الفعاليات في زيادة الوعي بأنماط الزراعة الحديثة والابتكارات التكنولوجية التي تحسن من كفاءة واستخدام الموارد.
كما تم التأكيد على أهمية التفاعل مع المنظمات غير الحكومية والتي تلعب دوراً محورياً في دعم القضايا الزراعية وتحسين الظروف المعيشية للفلاحين ومن الممكن أن تساهم هذه المنظمات في توفير التدريب والدعم الفني، مما يعزز من قدرة المزارعين على مواجهة التحديات.