العاصمة

وثالثهما الفنجان للكاتب محمود شامي

0

متابعة- رشاحافظ

 محمودة بطل رواية الفنحان إريتري الأصل جيبوتي الميلاد والنشأة والإهتمام، نفي من وطنه مهبط رأسه، الي وطنه الأصلي الذي لا يعرف شيئا عنه، نفي الي وطن خلفي (اريتريا)، بعدما فقدت عائلته السيطرة عليه في مهبط رأسه جيبوتي ، وأوقعها في مشاكل بالجملة ،،

أعادته عائلته إلي وطن فرت هي منه بنفسها ، واستحالت الحياة والعيش به ،،

واليوم صار ذلك الوطن (اربتريا) أيضا إصلاحية وسجنا ترحل إليه العائلات من فقدت السيطرة عليها من أبنائها،، أملا وأعتقادا منها أنهم إذا ما عادوا من هناك يوما لربما سيعودون سويين مستقيمين،، وإذا لم يعودوا من هناك، فهذا وارد ايضا، والعائلات من المؤكد انها تعرف ذلك وفكرت به،، ولسان حالها، يقول، خيرهم في غيرهم، وقرأت تلك العائلات عليهم فاتحة الكتاب مثلما قرأتها ذات يوم على نفسها وهي تدير ظهرها لوطنها المنسي وفكت ارتباطها به واستبدلته بأوطان بديلة ،،

وقرأتها كذلك وفي ذلك اليوم على وطنها المنسي الذي لم يستطع إحتوائها وجار عليها كما جار على محمودة ولم يستطع وطنه مهبط رأسه فغل شيئ له او انقاذه ،

فالمعانات والظلم والفقد والموت، و تلك العائلات ، صاروا رفقاء منذ زمن بعيد .. ورواية الفنجان تمر على محطات من تلك المعاناة ، معاناة الداخل والشتات ، معاناة الأرض والإنسان ..

يشارك محمودة رواية الفنجان شركاء اساسيون من محطات وشخوص، منها؛

 طيعو إريتريا، وجيبوتي جيبوتي ودباب اليمن ،،، وقعص ، سنايت ، عائشة وإستير وعبده ، وكذا شركاء فرعيون،، مصوع وجزيرة بكع ، بحردار ، بورتسودان والحديدة وميلبورن وغيرها واحمد وعبده وصالحة وكيداني وماجد وبثينة وآخرون.

عائشة تشارك محمودة موطن مولده ونشأته، فينحدر والدها من بلدة عس عيلا محافظة دخل جنوب العاصمة الجيبوتية، اما والدتها فتنحدر من مدينة طيعو الشاطئية في اقلبم دنكاليا اريتريا ، الواقعة في الجنوب الشرقي للبلاد بين مينائي عصب ومصوع ،، ولدت ونشأت عائشة في العاصمة جيبوتي،، وقدمت مع جدتها الي طيعو وعاشت بها لفترة محدودة من الزمن، وتبدأ حكايتها وتنتهي مع محمودة في عامه الاول في الوطن، وتعود الي موطنها في عامها الخامس والثاني لمحمودة في طيعو، وتزف الي شخص آخر في موطنها..

واستير سيدة اثيواريترية من اب اريتري وام اثيوبية، ولدت في بحردار عاصمة اقليم امهرا حاليا،، هاجرت عائلتها وهي طفلة رضيعة الي السودان ،، ترعرت ونشأت في بورتسودان، وعادت بعدما عاشت 30 عام في المهجر الي وطنها الأصلي ،،، وتظهر استير في سابع سنة لمحمودة في مهبط رأس عائلته وفي آخر عام له في طيعو ،، ففرت استير معه من الوطن ومن معاناته لهما، في ذلك العام ايضا، الي الحديدة اليمنية عبر زورق صيد، ويرحل محمودة من اليمن الي استراليا، وتنتهي رحلة محمودة مع وطنه الخلفي وتتعثر رحلة استير في الحديدة وعادت من اليمن الي السودان لتستأنف من هناك مجددا الابحار صوب المجهول، ووقفت رحلتها هنااااك..

في النهاية كانت عائشة وإستير وطنا محمودة الخائبين وفشله في معركتين عاطفيتين يعني فشل وطنيه الرسمي والاصلي في احتوائه ، واتضح في النهاية ان خسارة محمودة وهزيمته في موقعتي عائشة وإستير العاطفتين، اسقاطا وظلا لتلك الخيبات والنكسات التي كانت تلازمه من يومه ويوم ميلاده،، وربما تعدت يوم مولده، وتعدت ذاته ايضا لتحتوي تلك الهزائم جيل والده، واطبقت في النهاية أحكامها والسيطرة عليه، ولفظته خارجا والي عالم آخر غريب، يعيش فيه اليوم غريبا،، وهو عالم الشتات والتشظي ..

اما فنجان محمودة وسنايت وقعص فهم شركاء اساسيين لبطل الرواية *محمودة ،، ولا استطيع صراحة ان اشرح لكم أدوارهم هههه ، فهم لصيقون بمحمودة ولا ينفصلون عنه إطلاقا ويتوارون خلفه يختبؤون بداخله، ولذا لم استطع ان اسألهم ماذا يشكلون له ولروايته ،، وما دورهم في روايته وحياته

معقد جدا ذلك، ويصعب معرفته ،،، فهم محمودة،، ومحمودة هم

ومعرفة ادوار الفنجان وسنايت وقعص حاليا ،، سيعتبر بمثابة game over ، وسيعني نهاية مبكرة لكل كروت روايتنا ، ويشبه ذلك ايضا عملية اجهاد تسبق ولادة طبيعية

رواية وثالثهما الفنجان

للروائي محمود شامي

اترك رد

اشتراك

آخر الأخبار