العاصمة

هل دقت ساعة نهاية العالم؟ سلسلة مقالات

0

كتب : على امبابى

طرحت على نفسي هذا السؤال كرجل وانسان يتشارك مع اخوته في الانسانية.

ولكن؛ أي عالم وأي نهاية؟
عالم البشر فقط دون باقي مخلوقات الله، ام عالم الكرة الارضية كله؟ عالم البشر، ام عالم النخبة والاولياء والمختارين والمستثمرين في نهاية هذا العالم؟
هل نهاية العالم كما عرفناه ونعرفه وبداية عالم جديد بنظمه وقوانينه ومعتقداته وطبقاته ومفاهيمه في العلم والحرب والاقتصاد والدين؟ هل ما وصلنا له في ٢٠٢٠ هو نهاية مزيج عصر النور بالظلام، الذي تجتاحه النهاية لتصفيته، ام لبداية عهد الظلام بجبابرة أولياء الشيطان وأجل الحساب؟
وهل لو استوعب اغلب البشر المؤامرة او امتنعوا عن مصل الشريحة، فستقف النهاية، ام
انها مقدرة سلفا بحتمية حسابية زمنية كونية لا مرد لها ولا غالب.

سؤالي تطور لبحث اين تكمن قوة التمهيدات لتحطيم دروع تفكير البشر وتمييع إرادتهم وتضبيب وعيهم؟
رجحت قوة التمهيدات في تمكن “السادة العظام” من كل وسائل “تصميم وإذاعة ونشر وتداول” مشاعر الهلع، الذعر، اليأس، الانتظار بلا أمل، الخوف من الغد، ونشر بذور التفكير والتشكيك والاعتقاد ، فيما بين التمسك بواقع يتهاوى و غد ممهد له بأخطر آلية عالمية لتوجيه وتلاعب وتحكم وقيادة الوعي البشري العالمي ، تسخير التقنية للإعلام والسوشيال ميديا في تطوير صورة ذهنية متعددة لتمهيدات نهاية العالم .

الازمة تشكلت في تطوير فعالية خلق “الشائعة”، الي جدلها بمعلومات وارقام وخطط وأجزاء من حقائق، وتحويلها الي “شائعة حقيقية”، فلا تذوب عند اول نار محققة او وعي كاشف او تحليل محترف.
هجين “الشائعة الحقيقية” سلاحا نافذا، يوظف له النظم والشركات والشخصيات العامة ومعاهد الابحاث واصحاب الرأي والمشهود لهم بالموضوعية ـ كل بدرجة تأثيره ومستواه ـ لتكون المحصلة اقتناع تدريجي من الوعي الجمعي لمجموعة ثم لقرية، فمدينة، فمجتمع، فدولة او مجموعة دول، بالرسالة الاخيرة المتداولة لـ “الشائعة الحقيقية”، ليبدأ التعامل معها كحقيقة او شبه حقيقة قيد التنفيذ .

ما صاحب تصاعد ازمة كورونا كفيروس وبائي، هو توظيفها كسيف أخر الزمان الذي سيجز الاعناق، وواكب ربطها بمظاهر اخري تجدلها بمجموعة حكم العالم، الارتفاع عن النظم السياسية الي ادارة البشر، ايقاف مظاهر الحياة المعتادة على الارض، حروب التقنية، اعادة تقسيم العالم اقتصاديا، التخلص من نوعيات معينة ترهق الواقع، استحداث اسواق وصناعات واعمال معينة، تصفية قطاعات واباطرة تمويل .

ومما لا شك فيه ان الدور الغير مسبوق بشريا الذي قام به الاعلام والسوشيال ميديا في تسويق ونشر وتوزيع “الشائعة الحقيقية” بتمهيدات نهاية العالم، نجح في ما يستحيل معه ادراكه في الف عام لتغيير الكرة الارضية.

ببساطة استخدم “السادة العظام” تقنية تسليط عقول ووعي المحكومين، في الحكم على انفسهم بالنهاية او تهيئتهم لها.

بطبيعة الحال الترويج لنهاية العالم وحكم الدجال وشريحة ادارة البشر وظهور أولياء الشيطان، في حقيقته صناعة متكاملة متعددة الطبقات والرتب والخطط، وتبدأ من قمة الهرم في التنظيم والتخطيط والتمويل والتوقيت والتنفيذ والمتابعة والادارة، الي اختراق تشعبي هابط حتي قاعدة الهرم .
وللحديث بقيه

اترك رد

آخر الأخبار