يستمر الأمل الروسي في تكرار رغبته المتمثلة في الإنتصار على الحلم الأمريكي . وقد برهنت السنوات
العلمية الأخيرة . على أن الأمل الروسي بلغ إلى حد محاولة قتل الحلم الأمريكي بأكمله . وأشارت تقارير
رسمية أمريكية إلى أن روسيا تتحدى الذكاء الأمريكي بنظيره الروسي . وأن الأخير يستخدم كثيراً من قبل
شركاء بوتن في حكم روسيا الإتحادية . من أجل تدمير القدرات العلمية في الولايات المتحدة، وإضعافها
أمام القوة الروسية. وبعد ما ثبت للأمركيين أن روسيا تخدعهم في مجال معاهدة حظر بعض الصواريخ
النووية البالستية. بدأت واشطن في الأسبوع الماضي إعادة بناء نصيبها من هذا النوع من السلاح. الذي
سمحت روسيا لنفسها بحمله سرا . وقبل أن تضع روسيا جنينها الصاروخ سراً، كشفتها أمريكا وعاقبتها
ببعض العقوبات التي أفقدتها صوابها فردت بالمثل.
روسيا قامت أيضا بإختراق عمالقة الأنترنت الأمركيين الثلاثة (جوجل وتوتروفايس بوك ) وإستخدمت قوتها
في مركز تطوير الأنترنت لديها لتكتب في صفحات التواصل الإجتماعي. أكثر من خمسة مليون رأي مزيف،
في يوم واحد . هو يوم الإقتراع بين هلاري وترامب . وهو اليوم الذي فاز به ترامب . وترامب لم يصبح رئيساً
لآمريكا فقط . بل أصبح في الوقت نفسه عميلاً لروسيا . وتتهمه جهات أمنية ودمقراطية في بلاده بكونه
أكبر من إستفاد من الذكاء الرقمي الروسي . لآن روسيا ساعدته في تزوير أراء الناس حتى النصر.
ولمن يرغب في قراءة أخر خبر لوزارة الدفاع الروسية عن نجاحها بوضع قمر عسكري جديد في مداره الفضائي المحدد. ثم يقرأ عن مهمة القمر قبل أن تشرحها له وحدات الأف بي أي . إليه كلام هاذين القوسين من وحي الدفاع الروسية “إن قمر Blagovest أو Cosmos-2539 الذي أطلق إلى الفضاء مؤخرا ليعمل كقمر عسكري للاتصال والاستشعار عن بعد وصل إلى مداره الفضائي المحدد، وتمكن الخبراء من الاتصال به عبر المحطات الأرضية، وسيعتمد كقمر لتوجيه الآليات والقوات الأرضية الروسية”.
ويبدو أن الدفاع الروسية وزارة لا تخشى البانتغون الدفاع الأمركية .الوزارة التي علمت أن أول أيام عمر القمر العسكري الروسي الجديد هويوم الثلاثاء 6 أغسطس الجاري .في تمام الساعة 0:56 بتوقيت موسكو . التي أطلقته قاعدة “بايكونور” الفضائية . محمولا على صاروخ “بروتون-إم” الروسي . وفي تمام الساعة 1:06 من اليوم نفسه بدأت عملية إنفصال القمر وأجزاء الصاروخ الحامل في الفضاء ليتجه القمر إلى مداره.
ولم تكشف الدفاع الروسية عن هذا السر فقط . بل قالت أنها في مستقبلها ستغير مكان إطلاق أقمارها العسكرية . من قاعدة “بايكونور” إلى قاعدة فوستوتشني” . وهذا يعني أن روسيا تحارب بأقمار صناعية توفر معلومات عنها للصديق والعدو. ومثل هذه الأقمار في طبيعة الحال لا يصمد في أي حرب إلا كما صمدت بغداد في وجه التحالف الغربي العربي العبري.
وللإشارة أيضا يعتبر أخر قمر عسكري روسي هو رابع قمر في مجموعة أقمار. Blagovest و تعتمد عليه وزارة الدفاع الروسية في الإتصالات والرصد والإستشعار عن بعد. ويعود عمر هذه البيادق الفضائية الروسية إلى رقعة “أقمار أغسطس 2017م و 2018”.