العاصمة

هآرتس الإسرائيلية: يحيى السنوار أعاد لذاكرة العرب أسطورة عمر المختار

إيملن العادلى

0

 

 

قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن “خبر مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار في غزة على يد إسرائيل، أثار الحزن في جميع أنحاء العالم العربي”.

 

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن “مقتل السنوار أثار مقارنات مع أبطال المقاومة العرب، مثل المقاتل الليبي المناهض للاستعمار عمر المختار، الذي قال مقولته الشهيرة: حياتي ستكون أطول من حياة شانقي”.

 

وعلى موقع إكس، تصدر هاشتاج يحيى السنوار باللغة العربية محرك البحث، حيث شارك العديد من المستخدمين مقطع فيديو لزعيم الحركة الفلسطينية، من مؤتمر في عام 2021، أعلن خلاله أن “أكبر هدية يمكن أن يقدمها لي العدو والاحتلال هي اغتيالي، وأفضل الموت بطائرة F-16 أو بغارة جوية”.

 

وذكرت الصحيفة العبرية أنه “على وسائل التواصل الاجتماعي، يقاوم العديد من الفلسطينيين والعرب والمسلمين وحلفاؤهم العناوين الرئيسية لوسائل الإعلام التي تصف وفاة السنوار بالاغتيال”.

 

وقالت: “إنهم يحثون وسائل الإعلام العربية الرائدة على الإشارة إلى وفاة السنوار على أنها (استشهاد)، مشيرين إلى أنه على الرغم من الافتراض السائد بأن زعيم المقاومة الفلسطينية كان مختبئًا في أنفاق غزة تحت الأرض طوال عام الحرب، فقد استشهد مقاتلا في تبادل لإطلاق النار فوق الأرض إلى جانب عضوين آخرين من المقاومة، دون وجود رهائن إسرائيليين حوله ليكونوا دروعًا بشرية”.

 

وتابعت أنه “مع تداول الجيش الإسرائيلي والمنافذ الإخبارية العبرية للصور النهائية للسنوار، قالت وسائل الإعلام العربية إن هذه الصور ولقطات ضربه للطائرة بدون طيار في لحظاته الأخيرة كانت تزيد وتحسن من شهرة السنوار وسمعة حركة حماس”.

 

ولفتت إلى أن “العديد من المعلقين العرب لا يعتقدون أن مقتل السنوار سيؤدي إلى إضعاف حماس وأجندتها، مشيرين إلى طول عمر حركة المقاومة الفلسطينية، على الرغم من القائمة الطويلة من الاغتيالات الإسرائيلية لقاداتها السابقين”.

 

صحفي فلسطيني عن السنوار: استشهد ولم يُغتال

 

قال الصحفي الفلسطيني محمد هنية، الذي يعمل في قناة الجزيرة من غزة، على موقع إكس: “صورة جثة زعيم المقاومة الفلسطينية السنوار ليست صورة انتصار، لقد استشهد في اشتباك مسلح، ولم يكن اغتيالاً، فالشهادة تتضمن التضحية والقتال حتى النفس الأخير، في حين أن الاغتيال ينبع من معلومات استخباراتية تم جمعها بدقة”.

 

يذكر أن الصحيفة كانت أشارت إلى أنه “لم يكن فعلا لدى الجنود الإسرائيليين الذين اشتبكوا مع السنوار معلومات استخباراتية مسبقة تفيد بأنه كان يختبئ في المبنى الذي هاجموه”.

 

كما وصف الصحفي هنية الصورة الأخيرة للسنوار بأنها “مصدر فخر للأجيال القادمة لأنه استشهد وهو يقاتل إلى جانب رفاقه في المقاومة الفلسطينية. لا تعطوا العدو الصورة التي سعوا إليها لمدة عام وفشلوا في تحقيقها”.

 

 

اترك رد

آخر الأخبار