إيمان العادلى
أنباء عن وفاة المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد
bwabt 2 أغسطس، 2019 المقالات اضف تعليق 33 زيارة
إيمان العادلى
أنباء عن وفاة المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد
في عام 1954؛ اندلعت الثورة الجزائرية. قررت بوحيرد الانضمام إلى جبهة التحرير الوطني الجزائرية، وهي
أصبحت الأولى على قائمة المطلوبين لدى الاحتلال، حتى أصيبت برصاصة عام 1957 وألقي القبض عليها
من داخل المستشفى؛ بدأ الفرنسيون في تعذيب بوحيرد، التي تعرضت للصعق الكهربائي لمدة ثلاثة أيام
حين فشل المعذِّبون في انتزاع أي اعتراف منها، تقررت محاكمتها صوريًا وصدر بحقها حكمًا بالإعدام عام
بعد 3 سنوات من السجن تم ترحيلها إلى فرنسا وقضت هناك مدة ثلاث سنوات ليطلق سراحها بعد ذلك
تحدد يوم 7 مارس 1958 لتنفيذ الحكم، لكن العالم كله ثار واجتمعت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة،
وبعد تحرير الجزائر عام 1962، خرجت جميلة بوحيرد من السجن، وتزوجت محاميها الفرنسي جاك
في عام 1962؛ زارت المناضلة الجزائرية مصر، مع زميلتها زهرة بوظريف، وهي الزيارة التي لقت استقبالاً مصريًا حافلاً سواء على المستوى الشعبي أو الدبلوماسي.
الشركة الوطنية مصر للطيران قامت بنقل بوحيرد في زيارتها إلى مصر، حين كانت تسمى وقتها بـ”شركة الطيران العربية المتحدة” في الستينيات.
وكان في استقبال المناضلتين الجزائريتين وقتها الدكتورة حكمة أبو زيد وزيرة الشؤون الاجتماعية وصلاح الدسوقي محافظ القاهرة وكثير من الفتيات الذين يحملون الورود والياسمين والكثير من الصحفيين والإعلاميين، وعند نزولها من الطائرة علت الهتافات وكان في انتظارها الرئيس جمال عبد الناصر….وشاهدت الفيلم الذى يروى التاريخ المشرف لجاهدها الوطنى …وهو فيلم جميلة ابو حريد …بطولة الفنانة ماجدة…وأعجبت بأدائها الرائع
لم يكن الاحتفاء المصري الأخير؛ ففي عام 2018؛ كرّمت مصر جميلة بوحيرد، وسط حضور نسائي ورسمي رفيع، وعلى هامش حضورها الدورة الثانية من “مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة” الذي كان يحمل اسم المناضلة الجزائرية.
وخلال تكريمها؛ قالت بوحيرد إن الشعب المصري عظيم وكريم، معبرة عن بالغ سعادتها لما لمسته من محبة وترحيب وحفاوة، ومؤكدة أنها لن تنسى تضامن الشعب المصري مع قضية الشعب الجزائري وثورته ضد الاحتلال الفرنسي، وتكريمها من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
بقلم د : خالد السلامي 04-01-2025 وسط عالم مليء بالكلمات المكتوبة والكتب المفتوحة، …
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.