مفهوم الدولة في ضوء بناء الوعي المجتمعي
علاء حمدي
القاهرة – هبه الخولي
أشار اللواء أركان حرب ممدوح الجزار أن مفهوم الدولة في العصور القديمة والوسطى تميزت بغياب هذا المفهوم بشكله الحالي، وانتشرت مسميات مختلفة لها منها، الإمبراطورية، والسلطنة، والممالك، إلا أن أغلب الممالك التي حكمت في العصور الوسطى في أوروبا حكمت باسم الدين، كفرنسا على سبيل المثال، ومشيراً أنه وبالرغم من البساطة التي يَتَمَيَّزْ بها تعريف الدولة إلا أن مفهوم الدولة والبحث في تحديد أصل نشأتها واساس السلطة فيها يثير في الواقع عدداً هائلاً من الإشكاليات؛ فالدولة هي حقيقة سياسية؛ لأن المجتمع الدولي يتكون أساساً من وحدات سياسية يحمل كل منها لقب “دولة”،
والدولة أيضاً مفهوم قانوني قُصِدَ منها ابتكار أداة ملائمة لتنظيم العلاقة بين وحدات سياسية غير متكافئة في القوة على أساس من العدالة والمساواة. فالعلاقات بين الدول يجب أن تُؤسس من وجهة نظر القانون الدولي على مبدأ أو قاعدة المساواة في السيادة، والدولة فوق هذا وذا هي فكرة فلسفية مجردة؛ لأن نشأة المجتمعات السياسية المنظمة ليست معروفة أو مُوَثَّقَة تاريخيَّاً. وفي غياب هذه المعرفة التاريخية المُوَثَّقَة توجد نظريات أو رؤى أو أفكار ذات طبيعة فلسفية تحاول تفسير نشأة الدولة، أو بعبارة أدق نشأة أهم ركن من أركانها وهو السلطة السياسية المنظمة .
ليؤكد بعد ذلك اللواء بحري أركان حرب علاء الدين مختار مساعد مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا من خلال محاضرته عن مهارات الاتصال وعلاقتها بالرأي العام أن سلوك الأفراد داخل المجتمع بكافه مستوياتهم وثقافتهم ، تتمثل في المظهر ، والجدية ، والتأثير بدون سلطه ، والقدرة ، والسلوك ، والقيمة ، وكيفية التغير والتأثير بالمحيطين ، وأن الإعلام هدفه خلق الرأي العام ، وتوجيهه سواء كان سلبي أم إيجابي ، وأن طرق خلق الرأي العام تتمثل في عرض الحقائق ، والدعاية ، والإعلان ، والشائعات ، والعلاقات العامة ، وإستخدام القيمة ، وإستخدام الشخصية للتأثير ، ومن طرق توجيه الرأي العام ، التكرار ، والملاحقة ، والدعاية المضادة ، والعمليات النفسية ، والإتصال الشخصي ، والأزمات ، والتخويف ، والترغيب
وأن القدرة علي المواجهة من أهم الطرق لحل المشاكل والتأثير علي الآخرينعادل العمدة أن جغرافيا مصر وديموجرافيتها كانت ضمن القوى التي وضعتها محط أنظار وأطماع العالم كما فرضت عليها دور الدولة المحورية في منطقتها مدافعة عن حقوق شعوبها، فهي في مواجهة شاملة مع مصادر تهديد متعددة لأمنها القومي ويقع العبء الأكبر على القوات المسلحة المصرية التي هي في الاساس المدافع الاول عن الامن القومي المصري، ولا يمكن لصانع القرار المصري أن يغفل تراكمات التاريخ التى تفرض تبنى مفهوم الأمن القومى الذي يشمل مجموعة اجراءات لحماية مصالحها الداخلية والخارجية من أي تهديد ، بما يضمن تحقيق أهدافها وغاياتها القومية، وتحديد الأخطار و مصادر التهديد لأمنها القومي سواء الإقليمية أو الدولية.