طارق سالم
الوطن هوالحضن الدافئ الذي يجمعنا معاً وهو نعمة من الله أنعمها علينا فيجب علينا أن نحميه وندافع عنه ونفديه بروحنا وأغلى ما
نملك ونعمل كيدٍ واحدة لبقاءه آمناً وصامداً ومهما كتبنا من عبارات وأشعار لا يمكن وصف الحب الذي بداخلنا،
تقديرى أن كلمة وطن تعنى فى مجملها «الأمان» الوطنى هو الذى يعطينا الشعور بالأمان. وإذا فقد الإنسان الشعور بالأمان فى
وطنه هان عليه أن يتركه بمعنى أن يهجره أو يهاجر منه.
الوطن هى مصر حبيبتى وغايتى فهى التى نبت من ترابها وشربت
من مائها وعشت على أرضها فكيف أنكر الجميل وأن لا أبادلها الحب وأحميها من كل عدو لعين وغاشم يريد النيل منها فهى مصر كل
حياتى وطنى الغالى وأتسال كيف للانسان ان يعيش بلا وطن وكيف للانسان ان ينكر جميل الوطن .
الوطن كلمة بسيطة وحروفها قليلة، ولكنّها تحمل معاني عظيمة وكثيرة نعجز عن حصرها فهو هويتنا التي نحملها ونفتخر بها وهو
المكان الذي نلجأ له ونحس بالأمان وهو الحضن الدافئ الذي يجمعنا وهو نعمة من الله أنعمها علينا فيجب علينا أن نحميه وندافع
عنه ونفديه بروحنا وأغلى ما نملك ونعمل كيدٍ واحدة لبقائه آمناً وصامداً ومهما كتبنا من عبارات وأشعار لا يمكن وصف الحب الذي
يكمن بداخلنا فالوطن هو المكان الذي ولدت فيه وعشت في كنفه وكبرت وترعرعت على أرضه وتحت سمائه واحتميت في أحضانه
وهو السند لمن لا ظهر له وهو المكان والحدث والزمان الذي نحيا ونموت من أجله والذي قد تغادره أقدامنا لكن قلوبنا تظل فيه
ويبقى غاليا على كل من ينتمي إليه فهو السكن والمأوى والحضن الدافئ.
ويختلف مفهوم الوطن من شخص لأخر فمنهم من يقول :
هى دارى وزوجتى وأحفادى ورزقى وقال آخر ما يقرب من هذا
المعنى قائلاً هى قريتى وأهلى وناسى وقالت اخرى هى الحضن الكبير وهى أهلها ونيلها كلمة وطن
وطني لم يكن وطناً تقليدياً فهو يختلف ومميزاً عن كافة الأوطان في كل الأشياء، علمني إن سلاح كل إنسان هو الدين والعلم
والمعرفة ورسخ في أذهاننا إن الأهداف النبيلة تحتاج إلى الكثير من التضحيات للحياة .
علمني إن الصبر قوة وشجاعة ومن يتحلي به في المح
ن ينال الرضا والسعادة في الدنيا والآخرة وقدم لنا أعظم الدروس في ذلك بصبره على الكثير من المحن والمصائب وكان يحبس
أحزانه وأنفاسه من أجل أن تستمر الحياة بكل يسر ومرونة ويتأثر بحزنه و بحزن الآخرين أنه وطني الغالي ليبيا .
علمني أن أُناصر المظلوم وادعم الضعفاء ولو بكلمة طيبة وأيضا أن أعيش لقضايا الأمة ورسخ في ذاكرتي وذاكرة الآخرين إن من يعيش لنفسه لا قيمة له .
علمني إن الوطن هو صمام الأمان وهو السد المنيع الذي يحمينا من المؤثرات الخارجية. الوطن لا يحتاج لمساومة ولا يحتاج لمزايدة
ولا يحتاج لمجادلة ولا يحتاج لشعارات رنانة ولا يحتاج لآلاف الكلمات أفعالنا تشير إلى حبنا حركاتنا تدل عليه أصواتنا تنطق به آمالنا تتجه إليه وطموحاتنا ترتبط به .
• يتمسك المصريون بأرضهم ووطنهم رغم المعاناة الاقتصادية لدى الغالبية من الشباب لأنهم يشعرون وهم على أرضها بذلك
الإحساس بالأمان يشعرون إنها هى الحضن الكبير الذى يجعلهم يحسون بالحنان والأمان.
وإذا كان هذا فى تقديرى هو معنى الوطن فما معنى الدين؟ ولا أقصد ديناً معيناً وإنما أقصد جوهر الدين.
الدين هو الذى يعطينا نوعاً من الأمان النفسى وشعوراً قوياً بعدم
الضياع وكما قال أحد الشعراء الصوفيين «حيث لا دين فلا أمان»
وفى الختام أنقل ما قاله أحد المطربين العرب
«خذوا المناصب… والمغانم… بس سيبولى الوطن».
وما قاله أمير الشعراء أحمد شوقى :
وطنى لو شغلت بالخلد عنه نازعتنى إليه فى الخلد نفسى
حفظ الله مصر.
وحفظ أرض العروبة كلها.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.