رغم المؤامره الخارجية بأزرُعها الداخلية ضد أمن وإستقرار الوطن
« مصر » ، وبتجييشها الإلكتروني الذي يؤجج الوضع الداخلي بعد أي حادث
إرهابي ضد قواتنا المسلحة ورجال الشرطة البواسل ، عمودي الدولة الأساسي
الذين يضحون بأرواحهم من أجل أمن وإستقرار الوطن ، ويتصدون بكل قوة لهذه
المؤمرات ،إلا إن ستظل «مصر في صوره » إلى أبد الأبدين مسيحي ،
ومسلم روح واحده وجسد واحد للدفاع عن أمن وإستقرار الوطن وحماية أراضيه .
ليست المرة الأولى التى أكتب فيها عن «المؤامرة» ولم يكُن الغرض من
ذلك المقال أن أقصد به الرافضين مفهوم المؤامرة بشكل مطلق، أو بقدر ما هو محاولة لوضعه فى إطاره الطبيعي
حسب إدعائهم ، إني لا أقوم بإستخدامها كشماعة نعلق عليها ذنوبناً أو فشلُنا كما يقول التجييش الإلكتروني
بتأجيجه بعد العمل الإرهابي الغاشم ، والخسيس في الوضع الدخلي للوطن وإنما
الإنسان يسعى عادة إلى فهم الأحداث التى تقع تحت نظره وإكتشاف فكرة السببية وإرتباطها بالنتائج ،
وبالأسباب هو أحد أهم مظاهر العقل الإنساني .
فما نراه اليوم هو نتيجة لأسباب توفرت بالأمس وتم إستغلالها بحرفية وخاصةً بعد ما أسماه « بالربيع العربي »
من إستخبارات دول غربية تُريد النيل من أمن وإستقرار الوطن العربي وأختص بالذكر« مصر » ألا وهي السياسات
الخارجية الفاشلة التي فقدت القدرة على أن تكون حائط صد ضد أي تقارير تهكُمية تُصدرها بعض المنظمات
الدولية التي ساعدتها بشكل مباشر أو غير مباشر بتوغلها داخل مصر وتمتُعها بصلاحيات وإمتيازات لم تتوفر
للمنظمات المصريه التي هيا الآن تدافع وبكل إستماتة عن مصر ، وقواتها المسلحة ، وأيضاً رجال الشرطة البواسل ،
رغم أن تقييم الحكومه الناجحه هي من خلال الأزامات التي تمر بها البلاد وهذا ما كشف الفشل الزريع للسياسات
الخارجية التي ساعدت بشكل غير مباشر في فتح منابع التطرف التي أدى إلى إرهاب إسود لا دين له .
من هنا يجب علينا الآن أن نقوم بما فشل فيه الأخرون ونكون حائط صد ضد أي مؤامره تحاك بمصر من خلال تعاون راقي مشترك مع وزارة الداخلية في غلق منابع التطرف الذي يؤدي إلى الإرهاب من خلال وزيرها الذي يعُد
«وزير المرحلة » لما رأيناه ولمسناه على أرض الواقع من إهتمامة البالغ وإحترامة لحقوق الإنسان، وقناعتةُ بأن غلق منابع التطرف تأتي من خلال تحسين أوضاع حقوق الإنسان والحد من التجاوزات الفردية من بعض رجال الشرطة التي يتصيدها الأزرُع الداخلية التابعة للمؤامره الخارجية .
وإزاء التطور المفزع الذي نراه في الشرق الأوسط أصبحت الأمور غير واضحة بالنسبة للرجل العادى الذي يريد تفسيراً سهلاً ومريحاً وغير معقد ، وإذا كان هذا التفسير مبسطاً ومحدداً كان ذلك أفضل بكثير من الصمت الذي يقوم بتسويقه أعداء الوطن على أنه فشل ، حيثُ يراى هذا المواطن أنه غير مسئول عن النتائج السيئة التى يعيشها، من هنا سيأتي التعاون المشترك مع وزارة الداخلية في هذا الشأن ومن خلال ورش عمل مشتركه وطرحها على المانبر الدينة والإعلامية لغلق منابع التطرف التي أدت إلى الإرهاب .