كتب خالد محمد الحميلي
بكل بساطة تستطيع أن تسمع كلمات السخط على طبيب من مريض فقير عندما تطلب منهم الممرضة قيمة كشف الطبيب التي أصبحت تتعدي مئات الجنيهات ستشاهد بعينيك مرضي يخرجون فيمة الكشف من جيوب ملابسهم الرثه وهم يخفون دموعهم حرجا من أعين الجالسين في عيادة الطبيب فالمرض هو الذي أجبرهؤلاء الفقراء أن يكونوا في هذا المكان دون رغبتهم وأن يتعاملوا مع هذا الطبيب الذي كان يطلق علية في الماضي ملاك الرحمة ولكن في هذة الايام مات هذا الشعارعند الكثير من الاطباء ودفن في مقابر النسيان لدرجة انه أصبح لبعض الاطباء شعارا جديد وهو “المال أهم من حياة الانسان ” فلا يدهشك في هذا الزمان ان تجد طبيبا كمقاولين المباني والعقارات وأن يشترط قبل إجراء العملية الجراحية أن يدفع المريض الثمن قبل بدء دخوله غرفة العمليات والغريب ان الطبيب يعلم جيدا ان هناك مرضي كثيرين لا يمتلكون قيمة الكشف فيجبرون علي تحمل الالم في صمت لانهم يعلمون جيدا أنهم أذا ذهبوا الي الطبيب شاكين له أرتفاع أجره لن يجدي ذلك معه لانه قد نزع قلبة من بين ضلوعة ووضع بدل منه قلبا لا يعرف الرحمة ولا يعرف سوي المال ولغة الارقام فهو خطط لحياته وحدد هدفة ورسم طريقة بأن يحصل علي الاموال من جيوب المرضي الفقراء حتي يمتلك السيارة الاحدث موديل والفيلا التي تقع في أفخم المناطق بجوار مساكن أبناء الذوات والبهوات فهو يريد أن يكون وأحدا منهم فهذا هو حلمه حتي وأن كان ذلك علي حساب المرضي فهذا لا يهم فالاهم أن يكون هو من الاغنياء ويشتري سعادتة ورفاهة عيشته من جيوب البسطاء
فكم يمتلك الكثير من المرضي ألاسف للحال الذي وصل الية بعض الاطباء الذين يعلمون جيدا أن الناس يحتاجون بضاعتهم ويضطرون إليها ومع ذلك يتصرفون كيفما شاؤوا ويعتبرون أمراض الناس سلعة للتجارة ويستغلون ضعف المرضي ويضعون تحت أقدامهم أقدس مهنة في التاريخ من أجل المال
فهل يعود الاطباء في يوم من الايام الي سابق عهدهم ملائكة الرحمة أم انتهي الامر واخذتهم الدنيا في زينتها وزخرفها وسيكملون طريقهم الي نهايتة ومشارطهم مسلطه علي رقاب الفقراء