إيمان العادلى
تكلمنا فى الجزء الأول عن المشاكل التى
تواجه التعليم فى مصر وهنا نكمل رؤيتنا
لبعض الحلول لمشاكل التعليم فى مصر
ومن أهم تلك الحلول ما يلى :
التحول من فكرة كون التعليم مسئولية الحكومة إلى فكرة قومية للتعليم وضرورة
مساهمة جميع القطاعات ومن بينها القطاع الخاص فى تطوير التعليم وتحسين
جودته وأن تأخد وزارة التربية و التعليم موقفآ من الدروس الخصوصية و تكون
أقل عقوبة هى فصل المعلم و ستكون المدرسة هى المصدر الوحيد لتلقى المعلومات
أن نحث الطلاب على حب التعليم و نزرع فيهم هدف ليسعوا لتحقيقه وأن يمنع
الضرب منعآ باتآ حتى لا نتسبب للطلاب بأصابات ولانثير فى ذهن الطلاب أنهم
فاشلون حتى اذ كانوا أذكياء أو مجتهدين فهذا سيحد من قدراتهم العقلية
و الفكرية و مدى معرفتهم و أبداعهم وقتل روح الأبداع داخلهم
تشجيع القطاع الخاص على توظيف إمكاناته فى تمويل التعليم، مما
يساعده على القيام بواجباته الاجتماعية تجاه المساهمة فى تطوير
التعليم خاصة فى ظل التحديات المحلية والعالمية التى تواجه المجتمع المصرى
تطوير القوانين والتشريعات التى تسمح بتحقيق عائد عادل
للاستثمار فى مجال التعليم بما يعمل على اجتذاب المستثمرين فى هذا المجال الحيوي لمستقبل مصر
تطوير المنظر العام للمدارس و توفير أماكن للطلاب و توفير ايضا
المدارس فى جميع أنحاء الجمهورية و الأهتمام بالنظافة العامة سواء فى الفصول أو دورات المياه
دعوة قطاع الأعمال والصناعة للمشاركة الفاعلة مع مؤسسات
التعليم العالي فى اتجاهين وهما تحديد المواصفات المطلوب توافرها فى الخريج والمشاركة فى تمويل مؤسسات التعليم .
تأكيد ثقافة الجودة الشاملة في نظمنا ومؤسساتنا التعليمية من خلال تطبيق المعايير العالمية في جميع عناصر المنظومة التعليمية وأن تكون للتعليم ميزانية خاصة و أرتفاع مرتبات المعلمين لأنهم أهم عنصر فى الأمة لأنه بالتعليم يرفع مستوى الأقتصاد للوطن لأنه سيلد لنا مفكريين و علماء فى مختلف الأتجاهات
ضرورة الاستفادة من مستجدات العصر ومستحدثات تكنولوجيا المعلومات لتوفير مصادر تعليم جديدة فى الاساس كما ينبغى أن يحدث ذلك فى كلية تربية بأعتبارها أهم كلية فى مصر إن الطالب الذى يريد الالتحاق بها أن يجتاز أختبار قدرات و هذا أهم شئ لقياس قدرته لتوصيل المعلومات و لباقته للطالب تحت أشراف لجنة متخصصة من الاساتذة ودكاترة الجامعة فى تطوير التعليم
فلا يستطيع أي مجتمع تحقيق أهداف التنمية الشاملة ومواجهة متطلبات المستقبل إلا بالمعرفة والثقافة وأمتلاك جهاز إعلامي ومهني سليم يتفق ومتطلبات الواقع والمستقبل المنشود في ظل التطورات العلمية وأمتلاك التكنولوجيا المتغيرة بصفة مستمرة بأحدث ما يمكن في هذا ولن يتم كل ذلك إلا عن طريق العلم والتعليم فالتجارب الدولية المعاصرة أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن بداية التقدم الحقيقية بل والوحيدة في العالم هي التعليم وأن كل الدول التي تقدمت قد تقدمت من بوابة التعليم ولذا تضع الدول المتقدمة التعليم في أولوية برامجها وسياساتها
ولقد تغير جوهر الصراع في العالم الآن حيث أصبح سباق في التعليم وإن أخذ هذا الصراع أشكالاً سياسية أو اقتصادية أو عسكرية فالجوهر هو صراع تعليمي لأن الدول تتقدم في النهاية عن طريق التعليم وكل الدول التي تقدمت وأحدثت طفرات هائلة في النمو الاقتصادي والقوة العسكرية أو السياسية نجحت في هذا التقدم من باب التعليم .
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.