مسئولان أمريكيان: بايدن لا يعتزم تغيير سياسته تجاه إسرائيل بعد مقتل عمال الإغاثة
إيمى عاطف
قال اثنان من كبار المسئولين الأمريكيين، إنه ليس لدى إدارة
بايدن أية خطط لتغيير سياستها تجاه إسرائيل، في أعقاب غارة
جوية إسرائيلية على قطاع غزة أودت بحياة سبعة من عمال الإغاثة الإنسانية.
وقال موقع بوليتكو، إن الرئيس بايدن كان غاضبا بشكل خاص
من الغارة المميتة، وانتقد إسرائيل في بيان علني، داعيا إلى
“محاسبة” المسئولين عن الغارة، كما طالب بالسماح بدخول مزيد
من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال المسئولان الأمريكيان، رفيعا المستوى في الإدارة، إن هذا
هو أقصى ما سيذهب إليه بايدن والبيت الأبيض في الوقت الحالي.
ونقل الموقع عن أحد المسئولين، والذي طلب عدم الكشف عن
هويته، مقابل التحدث بصراحة عن تخطيط الإدارة أو ردود
الفعل الداخلية، قوله “هذا كل ما نعتزم فعله”.
وقال بوليتكو إن هذا هو أحدث مثال على انتقاد الولايات
المتحدة لسلوك إسرائيل في الحرب ضد حماس، بينما تظل
واشنطن على ترددها في استخدام نفوذها لفرض التغيير، على
الأرض.
وكان بايدن دعم إسرائيل بقوة في الحرب مع حماس، وقاوم
دعوات شخصيات تقدمية وأصوات مؤيدة للفلسطينيين لفرض
شروط على المساعدات العسكرية أو فرض قيود أخرى.
وتقول الإدارة إن مثل هذه التحركات من شأنها أن تؤدي إلى
قطع العلاقة مع إسرائيل، بدلا من تغييرها، وسوف تقضي على
أي نفوذ للولايات المتحدة على إسرائيل بشأن حماية المدنيين.
وقال موقع بوليتكو إن ذلك تسبب في حدوث انقسامات داخل
إدارة بايدن، ونقل عن مسئول أمريكي رفيع قوله: “النظام
السياسي الأمريكي لا يستطيع، أو لا يريد، أن يرسم خطا حقيقيا
مع الإسرائيليين وهذا أمر مؤسف”.