مسئول بارز بالإدارة الأمريكية، ذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، اختارت إيقاف شحنة تضم حوالي 3500 قنبلة إلى إسرائيل
ايمان العادلى
، الأسبوع الماضي؛ بسبب مخاوف من احتمال استخدام الأسلحة
في رفح، حيث يحتمي أكثر من مليون مدني، وليس لديهم مكان آخر يتوجهون إليه.
وقال المسئول لشبكة “إيه.بي.سي.نيوز” الأمريكية، أن عمليات
نقل الأسلحة الأخرى من أمريكا إلى إسرائيل، بما في ذلك بيع /
ذخائر الهجوم المباشر المشترك/، أو مجموعات “جيه.دي.إيه.إم”
تخضع للتدقيق الدقيق، في إطار مراجعة أوسع نطاقا
للمساعدات العسكرية الأمريكية إلى إسرائيل، التي بدأت في أبريل الماضي.
والقرار بوقف شحنة الأسلحة والنظر في تأخير إرسال شحنات
أخرى، هو بمثابة تحول واسع في السياسة لإدارة بايدن وأول
حالة معروفة لوقف مساعدتها العسكرية لحليفتها المقربة، منذ بدء الحرب بين حماس وإسرائيل.
وأضاف المسئول البارز بالإدارة الأمريكية، الذي رفض الكشف
عن هويته؛ بسبب بحث قرار سياسي حساس لم يتم الإعلان
عنه بشكل علني، أن هذه الخطوة جاءت نظرا لأن المحادثات
بين أمريكا وإسرائيل، حول الاحتياجات الإنسانية في رفح لم تعالج بشكل كامل مخاوفنا.
وكانت الحكومة الأمريكية، قد أكدت أن تقدم الجيش الإسرائيلي
في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة هو عملية محدودة، بعد
محادثات مع الحكومة الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون
كيربي، أمس الثلاثاء: “أوضحنا مخاوفنا مرارا وبثبات بشأن
عملية كبرى في رفح في مناطق شديدة الكثافة السكانية مما قد
يمثل خطورة أشد على المدنيين وسقوط قتلى وجرحى من
بينهم.
ورغم ذلك تمت طمأنة واشنطن في محادثات مع ممثلين
إسرائيليين، أنها عملية محدودة من حيث الوقت والحجم
والمدى؛ تهدف إلى تعطيل قدرة حركة حماس على نقل الأسلحة
عبر معبر رفح.
وأشار إلى أنه يتم متابعة الوضع تحسبا لحدوث مستجدات.
وافترض كيربي، فيما يتعلق بالمفاوضات على اتفاق بشأن
الرهائن مع حركة حماس، أن الطرفين يمكنهما الاتفاق على أي
نقاط عالقة.
وأشار كيربي، إلى أن واشنطن ستقوم بكل ما في وسعها لدعم
هذه العملية وتحقيق هذه النتيجة، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
وذكر أنه في هذه المرحلة الدقيقة والتوقيت شديد الحساسية
في المفاوضات، من الأفضل ترك المفاوضين لسد الثغرات
الحالية، غير أنه بالنظر إلى هذا السياق، فإن ذلك يبدو ممكنا.