بأغنية…أيضأ لاأدري هل هي أغنية عاطفية أم أغنية درامية فلا أستطيع تصنيفها لأنها بالطبع ليست أغنية.
علي العموم شدي الشباب الذين يبدو من أصوتهم أنهم في ريعان الشباب ومفعمون بالقوة والحيوية وغالباً في بدايات العقد الثاني من العمر بوصلة مهرجان (مبركش إلا توكتوك ) فإذا بي وبدون مقدمات أضحك بشكل هيستيري حتي خشيت أن يلحظني من بجواري فنظرت إليه لأستكشف الأجواء فإذا به هو الآخر في كريزة من الضحك.
السؤال اللولبي الذي يتبادر إلي الأذهان من أول وهلة من كان يخاطب هؤلاء الشباب؟
هل كانوا يخاطبون أصدقائهم
،محبوبتهم ،أهلهم؟
أوهل كانوا يجلسون في موقف سيارات مثلاً وحاولوا إجبارهم علي اعتلاء (الميكروباص) بالقوة ولكنهم رفضوا بكل إباء وشمم وأخبروهم بكل جسارة (مبركش إلا توكتوك ) لذلك خرجت أغنية المهرجان من (الشمخ الجواني)؟
أم أن هؤلاء الشباب يحاولون إيصال رسالة لأحدهم؟
أتعجب من نوعية من يستمعون لهذه التفاهات ويسعون لتسجيلها ويقتنونها عن طيب خاطر أليس هذا (التهييس) نوعاً من أنواع التخدير والتغييب؟
أليست هذه التفاهات نوعاً من أنواع السموم يجب أن تتعامل معها الدولة كما تتعامل مع مروجي المخدرات والبانجو و،الحشيش و،الماريجوانا بل هؤلاء خطرهم أشد.
أليس هذا التهييس يدمر أجيالاً وأجيالاً وشباباً في عمر الزهور؟
هل وصل الحال بموطن كوكب الشرق أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب والعندليب حليم وفوزي وعمالقة زمن الفن الجميل أن ينحدر فيه الذوق إلي هذا المستوي؟
لماذا ُفقد الذوق في هذه البلاد؟
من المسئول عن حالة التردي هذه التي وصلنا إليها؟
من المسئول عن هذا الانحطاط الفني غير المسبوق؟
منذ فترة ليست بالبعيدة كنا نتهكم علي صوت وأغاني وأداء شعبان عبدالرحيم الآن أقر وأعترف أن أغاني (شعبولا) بالقياس لهؤلاء ولهذه الموجة المبتذلة الرخيصة أصبحت أغاني من زمن الفن الجميل وعجبي..