لماذا تدور حوله خرافات وأساطير وما مدى صحة هذه الأساطير؟؟؟؟؟؟
لمعرفة كل هذا هيا بنا نقرأ المقال
برمودا
تقع منطقة مثلث برمودا ما بين ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية وبين
جزيرتي برمودا وبورتوريكو وبها أعمق منطقة على سطح الأرض وهي مضيق بورتوريكو والذي يقع ضمن إحداثيات المثلث
الذي يتخذ شكل مثلث صحيح متساوي الأضلاع ومساحة هذا المثلث أكثر من مليون كيلومتر مربع وسمي المثلث
الذي يُعرف أيضًا بمثلث الشيطان بإسم برمودا تبعًا لتسمية أطلقها عليه المؤلف ( فينسينت غاديس )
بأحد مقالاته التي كانت تُناقش الغرائب والكوارث التي حدثت في هذا المُحيط الغريب مُدعيًا وجود
صلة بين المحيط الذي وقعت به تلك الكوارث ( المثلث ) وبين كونه محيطًا غريبًا مشؤومًا، وكان طرحه
للإسم بالمقال صدى بأن يُهيٌمن الإسم على تلك البقعة من الأرض لفترة طويلة
بعد ذلك المقال عمد الكثير من الباحثين على دراسة الكوارث والمصائب التي حلت ضمن حيز هذا المُحيط
وخرجت دراسات تؤكد تَعطل الآلات ضمن هذا الحيز فتتوقف المحركات ما يؤدي لسقوط الطائرات وغرق
السفن وخلافه فصار الأمر هوسًا عالمياً لكشف غموض ذلك المثلث
هنا سأعرض لك بعضًا من الحوادث الشهيرة التي وقعت بذلك الحيز المكاني على الأرض بمثلث الشيطان
من أين بدأت الأسطورة ؟
إنه كريستوفر كولومبس سيداتي سادتي يُقدم لكم بمذكراته الغموض والتشويق عن ذلك المثلث
يعتبر كولومبس مكتشف قارة أمريكا الشمالية هو أول من سجل ووثق الأشياء الغريبة التي تحدث
بذلك المكان وذلك على الرغم من نجاته وعبوره له ولكنه كتب بمذكراته أنه حينما مر من ذلك المكان
شاهد هو ورجاله أضواءٍ تتراقص بالسماء ولهيبٍ عند الأفق فطفق مع رجاله يهربون من ذلك المكان
ولكن البوصلة لم تسعفه فقد كانت تُحدث اهتزازات عنيفة ولم تكن مُستقرة بتاتًا
ابنة نائب الرئيس
بالثلاثين من ديسمبر بالعام ١٨١٢م كانت السفينة التي على متنها “ثيودوسيا بور ألستون” إبنة نائب الرئيس الأمريكي “آرون بور الستون” تعبر المحيط عابرة المثلث ولكنها إختفت
لم يسمع عنها ثانيةً لا ثيودوسيا ولا طاقم السفينة التي كانت تمر عبر مثلث الشيطان فقط اختفوا جميعًا من على وجه الأرض
ماري سيلست
بيومٍ كانت السفينة الشهيرة وقتذاك “ماري سيلست” والتي عُرفت سابقًا بالأمازون يبحروا بأي وقت وبأي مكان عُرف عنهم حُسن إبحارهم وخبراتهم ومعرفتهم بدواخل البحار ومخارجها كان طاقم السفينة الأشهر آنذاك حقًا يستحق سمعته وقد توجهوا بسفينتهم نحو المثلث عازمين العبور من خلاله ولكن مرت الأيام ولم يُسمع عنهم ثانيةً ولكن بيومٍ عاصف وجد البرتغاليين على شواطئهم السفينة وكانت خاوية من أي بشر كانت فقط تحمل مؤونة السفينة كما هي على ما يبدو فإن كل شيء كان بمكانه من طعام وماء أيضًا الأغراض الشخصية للبحارة كانت كما هي لم يتغير مكان شيء ولكن لا أحد هنا
كارل دييرنج
كانت الأجواء هادئة بشركة دييرنج للسفن وبالتحديد حتى شهر مارس ١٩٢٠م عندما أبحرت سفينة دييرنج تجاه ريو دي جانيرو من ولاية فيرجينيا الأمريكية وبالطريق تم تغيير قائد السفينة الذي كان يمر بوعكة صحية فقرر أن يرسو بالسفينة في ميناء لويس بولاية ديلاوير ليستبدله الكابتن “وورميل” التعيس
بالفعل أتم وورميل رحلته بالسفينة التي كانت مهمتها نقل الفحم، ورست بميناء ريو حتى أنتهت من مهمتها فقادها “وورميل” عائدًا لفيرجينيا في يوم ٢ ديسمبر ١٩٢٠م بعد فترة طويلة قضاها الطاقم بمدينة ريو ولكنها لم ترسو على شواطيء فيرجينيا أبدًا ولمدة تزيد عن الشهرين ولم تظهر ثانيةً حتى كان ذلك اليوم
باليوم الثامن والعشرين من شهر يناير بالعام التالي كان الكابتن “جاكوبسن” قائد إحدى السفن الضوئية ( تلك السفن التي تحمل فوقها مصباحًا كبير ) يُبحر بسفينته عند كيب لوك اوت في كارولاينا الشمالية حينما رأى السفينة الغائبة لمدة زادت عن الشهرين وقد اقتربت منه فأقترب ووقف على ناصية سفينته ليرى على متن تلك السفينة رجلاً شعره أحمر شكله غريب للغاية يتكلم بلغة غريبة، وقد لاحظ وجود طاقم السفينة في المنطقة الأمامية من السفينة وهي المنطقة غير المسموح بالتواجد بها أبدًا وكأنما يقفون صفًا طويلاً يحدقون به، فهرع يبلغ إشارة بالراديو ولكن فشل الجهاز المُستخدم في بعثها وعندما عاد كانت السفينة قد اختفت وبعد ثلاثة أيام عُثر على السفينة بولاية كارولاينا الشمالية وقد كانت خاوية تمامًا لكنهم وجدوا في السفينة طعامًا مُعداً لليوم التالي.
الواقعة العسكرية الأولى
أكثر المعارك التي تُعد مدعاة للحسرة بأمريكا خلال فترة الحرب العالمية الأولى لم تكن معركةُ بالأسلحة النارية ولا الدبابات وإنما فقدان أكثر من ٣٠٩ شخص هباءًا بعد اختفاء السفينة يو اس اس سيكلوبس بمحيط مثلث برمودا فقط إختفى الطاقم بالسفينة بعد أن أقلعت من جزيرة بريادوس في ٤ مارس ١٩١٨م
الواقعة العسكرية الثانية
هنا ضرب الجيش الأمريكي موعدًا آخر مع مثلث الشيطان حينما أخذت الأمور مُنحنى جعل من الحكومة الأمريكية تتعامل مع الأمر بجدية أكثر فقد أختفت خمسة طائرات قاذفات للقنابل للبحرية الأمريكية بشكل غامض فوق محيط المثلث كما أختفت طائرة أخرى بعدها لأيام ولكنها كانت طائرة إنقاذ أرسلت للبحث عنهم ولم ترجع الست طائرات أبدًا بحصيلة خسائر سبعة وعشرين رجلاً ولكن لم تتوقف الخسائر عند هذا الحد فقد أنفجرت الطائرة مارتين مارتينر في الجو بعد إقلاعها ب ٢٣ ثانية وعلى متنها ثلاثة عشر شخصًا والسبب كان عيب في خزان الوقود بتلك النوعية من الطائرات
وهنا سأعرض لك بعضًا من التفسيرات التي ذهبت لكشف هذا الغموض
أولاً الدوامات المغناطيسية
أعتقد الباحث ( إيڤان ساندرسون ) بأن السبب الرئيسي وراء تلك المشكلة أدالتي تُسبب توقف المُحركات عن العمل بتلك البقعة الأرضية هو أنه هناك تيارات هوائية ساخنة وأخرى باردة تتقاطعان بذلك المُحيط تحديدًا مُحدثةً دوامة أسماها ساندرسون بالدوامة الفاسدة مُصدرة طاقة كهرومغناطيسية رهيبة ما تؤثر بدورها على المُحركات وتجعلها تتوقف، ولم يكن المثلث هو المكان الوحيد الذي وجه ساندرسون أنظاره صوبه فقد حدد عشر مناطق بالأرض يحدث عليها ذات المشكلة، والغريب أن خمسٍ منها يقعون فوق خط الاستواء بالتوازي مقابلين للخمس الذين هم تحت خط الاستواء وعلى مسافات متساوية منه
ثانياً قارة اتلانتيس المجهولة
يؤمن العديد من الباحثين بكون أنه كان هناك قارة قد غرقت بوقتٍ سابق على الأرض وعمتها المياه من كل الجوانب وأن أهل هذه القارة كانوا قد طوروا حضارة رهيبة وعاشوا حياة مُتطورة أكثر من التطور الذي نعيشه في الحاضر وقد ذُكرت أسطورة قارة أتلانتيس الغارقة عبر العصور ويعتقد الباحثون بأن نشاط تلك الجزيرة لا يزال حاضرًا ما يُصدر ما يشبه إشعاعات ما يُسبب تداخلاً مع المُحركات الخاصة بالسفن والطائرات فيجعلها تتوقف عن العمل ولكن كانت هذه إحدى الطرق البائسة لوضع تفسبرٍ منطقي للغموض الذي يُحيط بالمكان
ثالثًا .. هيدرات غاز الميثان
بعد إكتشاف هام بالنرويج لكمية كبيرة من هيدرات غاز الميثان بالبحر أطلق الباحثين حلاً يُعتبر الأكثر علمية لهذا اللغز المُحير وهو كون تلك المنطقة التي تدعى بمثلث برمودا تحمل كميات كبيرة من هيدرات غاز الميثان التي بمجرد تفاعلها تُصدر طاقة متفجرة كفيلة بأن تغرق أعظم السفن تمامًا كالحجر يسقط للقاع بسرعه فور مروره من فوق تلك البقع بالمثلث المليئة بهيدرات الغاز كما أن ذلك الغاز قادر على الإشتعال ما يجعل مُحركات الطائرة تشتعل وتتوقف تمامًا عن العمل وكذلك تسقط للقاع بسرعة رهيبة أظن أنه إن كان مثلث برمودا أكثر من خرافة ويُعد لغزًا فهذا الحل وعلى الرغم من عدم ثبوته تجريبياً يُعد الأقرب
رابعًا .. الخرافة لا تحتاج لتفسير ليبرهن أنها خرافة
مهلاً .. مهلاً .. مهلاً .. أراك بدأت تقوم بفتح “جوجل” وتبحث عن كلمة “مثلث برمودا”
أنتظر قليلاً الموضوع كله بدأ بأسطورة مكتوبة عن طريق بحارة قد نال البحر منه الكثير ومن ثم بدأ التركيز حول غموض تلك المنطقة وحتى كتب ذلك “غاديس” مقالته لم يكن لذلك المكان وجود بمجلات الغموض أبدًا بل بشهادة الكثير من عمال الإنقاذ البحريين أن مثلث برمودا لم يكن أبدًا أكثر خطورة وغموض من أي منطقة أخرى بالمحيط بل أن التركيز على الحوادث التي تقع بتلك المنطقة ومحاولة تصدير فكرة شيطانية للعالم عن هذا المكان ما هي إلا حيلة فارغة بالتأكيد هذه المنطقة تحديدًا شهدت العديد من الحوادث ولكن ذلك يرجع لنشاط خطوط الرحلات الجوية والبحرية على طول مدارها ليس أكثر من هذا ومع هذا النشاط الرهيب للرحلات بديهي أن تكثر الحوادث بتلك البقعة عن غيرها
أنتهت قصة اليوم لكن الكلام لم ينتهى بعد
العالم كل يوم يقدم لنا أفكار وأطروحات جميلة وسهلة ولكن دائمًا العقل ينجذب للغموض أكثر من أي شيء ينجذب للظلام والمؤامرات والقوى الخفية وعوالم ما وراء الطبيعه ينجذب لكل تلك الأفكار لأنها تجعله ينتقل من الواقع الذي يعيشه يعيش في عالم خيالي أكبر من حجم الأرض التي تتسع لعالمه فتراهم ينجذبون لقصص الرعب والخيال العلمي وحكايات الفضائيين والعوالم المُتوازية تجد العقول تتقافز فرحًا بأي شيء يغيبها عن الوعي ذلك الوعي الذي هو من سمات الإنسان العاقل
أرجوك لا تبحث ب “جوجل” عن مُثلث برمودا فور أنتهائك من قراءة هذا المقال ولا تصدق الخرافات
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.