ليه الحلال بقا غريب

بقلم / ايمن عبدالجواد

القسم الدينى

بعد الصلاة والسلام على سيدى وتاج راسى وقرة عينى محمد صل الله عليه وسلم

اما بعد

زمن اصبح غريبا وعجيبا ان تجد نظرات الناس تعاندك وتقتلك وكأنك تفعل ماحرم الله حين تكون مع زوجتك تبادلها رساله او تمنحها هديه او تضع يدك على كتفها او حتى تربط لها نقابها او حذاءها وتساعدها وتكون ان الايدى الثالثه التى دوما تمتد لها فتجد نبرات غريبه وافواه وزفرات بعيده تماما .

مجتمع اصبحت عيناه تعودت على رؤية المحرمات وتعدد العلاقات وقتل السعادة فى البيوت حتى اذنهم مازلت تتعود على سماع مكالمات قبيحه وعبارات فضيحه وماتعودت ابدا ان تسمع ان زوجى يهدى زوجته ورده او قبله بين عيناها او حتى كلمه دافئه تطمئن فؤداها وتهدى حيرتها وتخمد شوكتها .

حتى صفحات التوصل الاجتماعى التى تدعوا للحب الحلال ماتجد فيها الا القليل من يقوم على متابعتها ام محطات وصفحات المشاكل الزوجيه او المعاكسات اللغويه او غيرها امتلئت واكتظت وشاع سيطها ومنشوراتها وحين ترسل عليها ارحموا انفسكم وابيوتكم ولا تنشروا مشاكلكم قد يستغلها بعض المتربصين اللذين هجرهم الحب من ارض قلوبهم ويستغلوا ضعفكم تجد هجوما كاسحا وكانك نبات شيطانى خرج فى بطن هذه التربة النقيه بل والله انها تربه خبيثه ان تصبح الزوجه وزوجها فى عمله يكد ويكافح لاجلها وهى تتجول بين هنا وهناك من شباب مراهقين او رجال وقعوا من قطار الرجوله واصبحوا ذكور تتحكم بهم الشهوه وقتلت الشهوه بداخلهم ربيع كل جميلا فما عاد يعيش الا ان يتتبع عورات الناس ويقتنص ان ساء له الحظ .

وفى نهاية حديثى وكلامى اسئل الله ان يعف المسلمين وان يذقهم حلاوة الحلال وجماله وروعته وطبيعته وان يبعد الشيطان عن بيوتنا وصدور نساءنا وان يهدينا ويصلح حالنا