لوحة ومعلومة
إيمان العادلى
تحكى لوحة العشاء الاخير قصة اللقاء الأخير بين السيد المسيح وتلامذته الاثنى عشر، وفيها يخبرهم ان واحدا منهم سيخونه ويسلمه لاعدائه.
وقد رسمها دافنشى بناء على طلب دوق ميلان الذى طلب منه ان يرسمها على أبعد جدار فى مطعم كنيسة سانتا ماريا. وظل دافنشى ثلاث سنوات يكدح ويلهو بالعمل مما أثار سخط رئيس الدير من ذلك التباطؤ، فشكاه للدوق قائلا” ان دافنشى يجلس ساعات طوال امام الجدار يتأمله لكنه لايمسه” فقال دافنشى ليقنع الدوق” ان اهم مافى عمل الفنان هو تصور الفكرة، لا تنفيذها، وان العباقرة ينتجون اكثر انتاجهم حين لايقومون الا باقل الاعمال”
وكانت تواجهه صعوبتان وهما” تصوير وجه المسيح” و” وتصوير رجل لا قلب له مثل يهوذا الاسخريوطى الخائن” لكنه قرر ان يجعل وجه رئيس الدير الذى يزعجه هو وجه يهوذا.
ثم طاف بانحاء ميلان يتأمل المئات من الوجوه والملامح التى مزجها ليرسم منها وجوه الرسل”تلاميذ المسيح” فكان أحيانا يهرول من الشارع ليضيف ضربة او ضربتين للوحة ثم يعود من حيث اتى. وتمت اللوحة لكن الطلاء بدأ يتقشر بعد عشرين عاما فقط بسبب رطوبة المطعم وغمره بماء المطر من حين إلى حين، وعجل الرهبان بتلفها بأن شقوا بابا إلى المطبخ بين ارجل الرسل عام 1656
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.