{لماذا وثقنا بهم}

كتب هذه النص

شاعر سورية والعالم

[علي بدر سليمان]

بتاريخ 2020/6/30

بعنوان:

 

قد ضحكوا في وجوهنا

فوثقنا بهم وأحببناهم

وضحكتهم وصلت إلى

أعماقنا لقد انتزعوا

الحنان من قلوبنا إنه

الوهم الذي نعيشه

بالحياة التي كتب عنها

أفلاطون تلك المدينة الفاضلة

الموجودة في أحلامنا

فقط أم إنها الحياة المتقلبة

المزاج تسافر بنا إلى

المكان الذي تريده

فنجد أنفسنا مقيدون في

أرق دائم أم هو القدر

اختار لنا طريق آخر غير

الذي كنا نريده فتجد

أولئك الناس يسرقون

منك كل شيء جميل

وعندما تقع تنظر حولك

فتجد أنهم من أوقعوك

متى نستيقظ من السعي

فقط خلف مصالحنا

الشخصية متى نفكر

بالآخرين أولئك الذين يعيشون

حياة بائسة فقيرة في العراء

ألا يستحقون منا النظر بهم

وبأمورهم الحياتية المعيشية

البسيطة فهم لا يطلبون

الكثير فقط سبل ووسائل

الحياة القليلة تسد

رمق عيشهم وأولئك

المرضى الذين يحتاجون

شهريا” إلى أدوية

كثيرة وغالية الثمن أولئك

الذين قتلتهم الحروب

وجعلتهم غير قادرين

على العيش بسلام الذين

تحطمت نفوسهم وأصبحوا

بحاجة لعلاج نفسي طويل

الأمد أين نحن ذاهبون في

كل هذا الخراب الذي

يدور حولنا وأناس

آخرون يسرقون منك

البسمة تجدهم كالثعابين

ينفثون السم في وجهك

عند أي مصيبة صغيرة

تعصف بك أصحاب المصالح

الرخيصة يتمنون لك

السقوط ليصعدوا على

إنحازاتك لكن الله فوق

كل شيء سيزولون

ويدفنون تحت مكرهم

وخبثهم وضحكتهم القذرة

الكاذبة.

 

سورية.