بقلم / الكاتبة أميمة العشماوى .
سؤال دائما نردده كشعب يستورد أكثر مما ينتج ؟ ولكن لاأحد يقوم بالإجابة
الشافيةأبدأ كلامى بالإشارة إلى دولة الصين ودولة الهند هؤلاء كتلتان سياسيتان
وإقتصاديتان غيرتا حساب الزمن والتاريخ بل الإقتصاد العالمى من هنا كانت تتوالى
زيارات الرئيس السيسى إلى دولة الصين لمتابعة مسارات مستقبل الإقتصاد العالمى
وليكون حضور الرئيس السيسى فى قلب هذا التجمع العالمى أكبر شهادة نجاح
لسياسة مصر الخارجية من جهة وعودتها إلى دورها المؤثر فى مجريات الأحداث من
جهة أخرى فرغم مشاكلنا الداخلية والأعباء الإقتصادية التى فرضتها علينا الأحداث فإن
وجود مصر على الساحة الدولية لفت أنظار الجميع فنحن أمام الصين المارد الصاعد
الذى غير الحسابات السياسية والإقتصادية فى العالم نحن أمام كتلة بشرية هى الأكبر على مستوى العالم أجمع وهذا النجاح الإقتصادى
الكبير الذى إستطاع أن يوفر لمئات الملايين من البشر العمل والطعام والرفاهية لكى تتصدر دولة الصين منظومة الإنجاز فى العصر الحديث .
الصين الآن لديها أكبر إحتياطى من الذهب وأكبر رصيد من الدولار وأكبر إنتاج وتصدير لتصبح دولة من أعلى الدخول فى العالم وفى نفس السياق تقف دولة الهند وهى أيضا تجربة إقتصادية رائدة فى كل المجالات رغم ملايين البشر الذين يعيشون فيها نعود للصين منذ سنوات كانت أفقر الدول فى العالم وأيضا فى الهند كان هناك الآلاف يموتون جوعا وهنا السؤال ؟
كيف إستطاعت الصين فى سنوات قليلة أن تقفز إلى عالم الدول المتقدمة وتصبح واحدة من هذه الدول وهذا مافعلته الهند أيضا حيث حققت طفرات إقتصادية ناجحة جعلتها فى مقدمة الصفوف .
المهم الآن كيف تستفيد مصر من تجارب هذه الدول بعد أن كانت مصر فى الأربعينات أكثر تقدما منهم وكانت صاحبة دور ورسالة واليوم كل الأبواب مفتوحة أمامنا على كل المستويات ولكن لامجيب فما هو العمل كى نلحق بتلك الدول هذا سؤال من كل مواطن على أرض مصر لمن بيدهم حل اللغز