لغز أختفاء سارة جو

لغز أختفاء سارة جو
إيمان العادلى

رغم مرور أكتر من 35 سنة على لُغز اختفاء “سارة جو”، إلا إن الأسئلة اللي تم طرحها مازالت حتى

الآن بدون إجابات!!

الذي سنقوم بحكايته الأن هي قصة بحرية لخمس رجال أقوياء قرروا في يوم لطيف إن يتوجهوا في

رحلة صيد ل “هاواي” لكنهم لم يعودوا أبدًا!!

وبعد سنين طويلة واحد من الخمس رجال ظهر على جزيرة قديمة مهجورة في وسط المُحيط

الأطلنطي وبظهوره أزدادت الألغاز ..

سأخبركم اليوم عن لغز “سارة جو” أو زي ما العالم كُله يعرفه

لُغز الإختفاء في المُحيط

على مدار التاريخ البحر دائمًا يمتلئ بالألغاز والقصص التي ليس لها تفسير لكن قصة اليوم

مُختلفة عن كُل هذه القصص

اللُغز بدأ يوم 11 فبراير 1979م عندما قرر مجموعة من خمس أشخاص أن يبحروا بمركب

إسمها (سارة جو) المركب المتواضع هذا كان طوله 17 قدم والمُحرك يصل لقوة 85 حصان وكان غير

مُجهَّز لأي رحلات بحرية لكن عندما تحرك القارب من مدينة هانا في جزيرة ماوي في هاواي كان

الجو مُمتاز ومُناسِب جدًا للإبحار

لم يكن هناك أي رياح سطح الماء كان رائق وهادي بعد ساعتين من مُغادرة المركب وبالقُرب من

الظهيرة حالة الطقس بدأت تسوء ولا واحد من

الخمسة الموجودين على القارب حاول ان يتعرف على حالة الطقس قبل الإبحار وهذا خطأ كبير يُقع

فيه البحارة الهواة عادةً

لو أن أحدهم ولو على سبيل الخطأ شاهد نشرة الأرصاد الجوية كان عرف إن هناك عاصفة ضخمة

على وشك تضرب المدينة وإن الإبحار في هذه الظروف سيكون صعب وشبه مُستحيل حتى على

البحارة المُحترفين

الرياح العاصفة والأمطار الغزيرة بدأوا يتلاعبوا بالقارب مثل الدمية بعض السُفن الضخمة نجحت

في الرجوع للميناء بصعوبة بالغة التقارير تقول إن أرتفاع الأمواج في هذا اليوم وصل في بعض

الأحيان لأربعين قدم ورغم إن الأمل كان شبه مُستحيل إلا إن أهلهم تمسكوا بالأمل في رجوعهم

مرة تانية لكن كان لا ينفع أن يبحثوا عنهم إلا بعد أن تهدأ العاصفة

بعد انتهاء العاصفة بدأ خفر السواحل في البحث رحلات البحث تحولت لأسطول ضخم من القوارب

المراكب والسُفن ولمُدة خمس أيام كانوا بحثوا في أكتر من 70 ألف قدم مُربع من مياة المُحيط لكن

النتيجة كانت إنهم لم يجدوا أي أثر على الإطلاق للخمس رجال أو حتى للقارب..

والمُشكلة الحقيقية إن لا أحد يعرف على وجه التحديد هُمّا ذهبوا فى أى اتجاه أو حتى انتهى

بهم المطاف أين واستعانوا ببعض الحمام الزاجل المُدرب على البحث عن الأشخاص المفقودين في

البحر وبعد مرور أسبوع كامل من البحث وصلوا لقناعة إن سارة جو غرقت في قلب المُحيط هي وركابها.

لكن أهل وأصدقاء الرجال المُختفيين قرروا أن يكملوا البحث بأنفسهم باعوا كُل شئ لأجل أن

يجمعوا أكبر قدر من النقود التى تجعل البحث يستمر لمُدة 3 أسابيع كاملة كُل أملهم كان إنهم

يجدوا أي أثر للمركب في الجُزر المهجورة النائية والبعيدة لكن للأسف لم يجدوا أي أثر لا للمركب

ولا للرجال..

في النهاية قرروا أن يعملوا جنازة رمزية للخمس رجال وقرروا إن هذا سيكون تقليد سنوي:

سكوت مورمان … 27 سنة

بينجامين كالاما … 38 سنة

بيتر هانشيت … 31 سنة

باتريك ويسنار … 26 سنة

رالف مالاياكيني … 27 سنة

مر حوالي عشر سنوات على الاختفاء الموضوع بدأ ينسى حادثة اختفاء في المحيط مثل آلاف

الحالات وبعد مرور عشر سنوات، واحد من فرق البحث كان يبحث في جزيرة نائية ومهجورة بتبعد عن الميناء بـ 220 ميل

يوم 10 سبتمبر 1988م عالم الأحياء جون نوتون كان في جزيرة “تاونجي” وفجأة وجد قارب

مهجور مصنوع من الألياف الزجاجية وطبعًا بعد عدة أبحاث وفحوصات تعرفوا على القارب

القارب كان “سارة جو!”

الغريب إن لم يكن داخله أو حوله أي آثار أو علامات للرجال الذين كانوا فيه لكن فريق البحث

قرر أن لا ييأس ويبحث جيدآ في الجزيرة كُلها بعد مائة قدم تقريبًا وصلوا لشئ أخر مُهم وجدوا قبر

ضحل فوقه شاهد قبر خشبي من صُنع البشر ومن جوا القبر ظاهر عظام فك سفلي!!

بفحص القبر وجدوا قطع من الورق مغطية الهيكل العظمي، الورق كان موزّع بشكل عشوائي لكن كان

واضح إنه ورق من كتاب أو من مُذكرات لكن الفريق قرَّر إن قام بنبش القبر سيمون قلة احترام

للمتوفي فقرروا أن يتركوا كُل شئ كما هو وأن يبحثوا في مكان أخر

لكنهم أخدوا جُزء من العظام لكى يقموموا بعمل التحاليل اللازمة التى أثبتت إن هذه جُثة مورمان،

لكن الجزيرة كانت بدون أي أثر لأي شيء أخر واكتشفوا إن المُحرك الخارجي للقارب كان

مفقود!!

إذآ بفرض إن المركب انتهى بها الأمر هنا في هذه الجزيرة فا أين باقي الرجال؟

والسؤال الأهم … من الذي دفن سكوت مورمان بهذا الشكل ؟

كيف مركب ضعيف مثل “سارة جو” أستطاع أن يعبر 2200 ميل في وسط عاصفة مثل هذه شيء

شبه مُستحيل!

الأغرب إن فرق البحث بحثت في هذه الجزيرة أكتر من مرة ولم يكن بها أي أثر لا للمركب ولا

للقبر!
عزيزى القارئ ما رأيك فى حل هذا اللغز