بوابة العاصمة
مقالات مشابهة
عزة ابوالسعود العسيري
. كورونا ده فيروس علي قدر ماهو صغير جدا لايري بالعين المجردة لكنه فعال للغاية قلب كل موازين العالم أجمعين نتذكر هنا المقولة الشهيرة كل ما صغر وقل حجمة زاد قدره وقيمته. أصبحت الشغل الشاغل لكل العالم أوقفت كل شئ بالعالم كورونا عملت اللي متعملش نهائي في العالم كله . اسقطت وأنها كل شئ بالعالم أساطير سقطت عند أقدام كورونا. وغيرت العالم بأكمله عزيزتي كورونا علي قد مانا خايفة منك ومرعوبه انك تصيبني او تصيب عزيز او غالي عليا بس انتي عملتي حاجة مستحيلة أصبح العالم كله علي قلب رجل واحد وتفكير واحد انتي بطلة خارقة وشجاعة مع صغر حجمك. انتي عملتي الكوكب وعملتي له تعديل أصبح كل شي طبيعي الدكاترة والعلماء و الممرضين والجهاز الصحي أصبحوا نجوم المجتمع سلاح الجيش الأبيض. وكل الدول تقوم بتزويد مرتباتهم بنسبة كبيرة جدا. بعد ما كانوا مهمشين. وبعض الدول أصدرت ميزانية بمليارات من أجل البحث العلمي في مقابل ان الفنانين ولاعبي الكرة والفن الهابط أصبحوا في بيوتهم كل دول العالم أصبحت في حالها متمنين السلام والتسامح للجميع بعد ما كانت في حروب. وأزمات ومشاحنات. وأصبح للتعليم نظام جديد مختلف اون لاين أصبح سهل وسلس كتير وله فوائد كتيرة إنهاء فكرة الدروس والسناتر التي كانت عبئ للمواطن وأصبح التعليم عبارة عن أبحاث. لتنمية مهارة الطلاب. اساطير سقطت عند أقدام كورونا سقطت اسطورة الفلوس امام الفيروس .. اكتشفنا انها عاجزة أمامه و هي متناهي في الصغر .. و الفلوس أصبحت لاتوفر السعادة و الحماية ، و تساوي الغني و الفقير ، و تبخرت نصف ثروات العالم في شهور بحثا عن علاج أو حماية.سقطت أسطورة الأغنياء و العظماء .. كله تساوي ، ما بقاش فيه VIP ، و لا سعادتك أو جنابك أو يا بك او يا باشا أو فخامتك.. كله بقي من غير حماية و لا جاه أو سلطة أو عزوه سقطت اسطورة “أنا مهم” ..وبفلوسى اعمل كذا وكذا أهميتك راحت ، و تحكمك و سلطانك تبخر .ما لوش اي داعي .. و بقيت قاعد في البيت مستخبي وراء ماسك و جوانتي ، و ما بقاش حد بيدور لا عليك ولا علي المظاهر الكدابةو أهمية فارغة .سقطت أسطورة الملكية .. ما بقاش فيه معني للي عندك و انت عارف ان اللي عندك لا بقي نافعك و لا ساترك سقطت اسطورة العمر.. بقي الموت اللي ما كنش علي بالنا ، أقرب ألينا من انفاسنا.. و بعد ما كنا بنحتفل بالعمر ، بقت السماء علي بالنا كل يوم و احنا بنحسب لها ألف حساب سقطت أسطورة “التأمين” .. ايه اللي بيأمن مستقبلك و مستقبل ولادك و بلادك ؟؟ مفيش غير ستر الله و حمايته ، و مفيش بلد محمية اكتر من غيرها ، و مفيش مكان تهرب له ، ده حتي السفر مش موجود ..أصبح مستحيل…. سقطت اسطورة “الدول العظمي” .. لا باسبورات امريكا و لا كندا و لا اوروبا نافعة ، و الطب و الحماية عندهم أصبحت أقل من عندنا ، و الشغل و المستقبل المشرق راح من عندهم و تساوت كل البلاد، كبير و صغير .. أصبحوا علي قلب رجل واحد. كورونا صدقوني ح تخلص و أقرب مما تظنوا.. لكن أوعي ترجع تاني بعد ما تخلص تصدق أساطير الدنيا اللي ضحكت بيها عليك و شغلت قلبك عن الله و حبه و خدمته و سماه و أبديته … الخير و النور قادم و بقوة.. أوعي تخاف …
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.