كوتش التميز الشخصى محمود ابو زيد يكتب قولى ماذا ترى نفسك اقول للك من انت
كتب محمد محسن
عندما أسالك “كيف ترى لنفسك؟” فهو سؤال يتوقف عليه الكثير. يتوقف عليه حياتك بل قدرك ونجاحك وفشلك.
ربما ترد على وتقول إننى أبالغ في ذلك ولك بعض الحق فى هذه الإجابة قبل أن تقرأ هذا المقال المختصر.
كثير من الناس تكون إجابته على سؤالى كالتالى “أرى نفسى ضعيف وقليل الحيلة ومكسور وثقتى في نفسى مهزوزة وأقول لنفسى لن تستطيع أن تنجز شيء او تنجح في شيء وانت شخص فاشل”
من يرى نفسه بهذه الصورة فستتحول الى واقع في حياته ولن ينجح في شيء ولن يحقق أي هدف اذا استمر على تلك النظرة السلبية للذات.
عندما تكون هذه نظرتى لنفسى فإنها تنعكس بداخلى فكيف لشخص يرى نفسه فاشلا أن ينجح وكيف لشخص يرى نفسه ضعيفا مهزوزا أن يكون قويا ما لم يغير هذا الفكرة السلبية عن نفسه.
هذا الأفكار أيضا تتحول الى مشاعر والى أقوال وافعال فمن يرى نفسه ضعيفا مهزوزا تجده يشعر بالخوف ويهرب من المواجهة دائما ومن يرى نفسه فاشلا يشعر بالضعف وقلة الحيلة وليس له فرصة في الحياة ويتطور ذلك الى لوم الظروف والواقع.
كما تشكل هذه الأفكار السلبية دائرة وهمية كبيرة تتحول مع الوقت إلى سجن صخرى يصعب اختراقه احيانا. فكم من اشخاص سجنوا أنفسهم داخل زنازين قوية من الأفكار الوهمية مثل “لن أنجح في شيء” او “لن استطيع عمل شيء”. والعجيب عندما تتغير هذه الأفكار مع الوقت والتجربة الى أفكار إيجابية تجد الشخص يهدم هذا السجن بالتدريج. فمع كل خطوة يتبخر معها جزء من الخوف حتى يتلاشى تماما كالسراب.
سُئل الملاكم المشهور محمد على كلاى “كيف أكون بطل” قال ” اذا لم تكن بطل فتوهم انك بطل حتى تصبح بطل”
لذلك لابد أن تعيش الفكرة بعقلك وقلبك ومشاعرك لكى تتحول لحقيقة في حياتك. قالوا أيضا” لا يمكنك أن تحقق ما لا تراه” والمقصود ان تعيش الحلم حتى يصبح حقيقة.
اذهب الى عالم الأحلام واحلم بحياة جميلة وسعيدة تحقق فيها كل ما تتمنى ثم ارجع الى أرض الواقع لتنفذ هذه الأحلام بالعمل والجد والنشاط. الأحلام هي الأمل والتنفيذ هو الواقع وهو العمل.
وفي قصة بروس لى اسطورة رياضة الدفع عن النفس أيضا درس كبير لمن يريد أن ينجح ويتميز حيث كان بروس لا يؤمن بوجود حدود لما يمكن أن يفعله حيث كان يقول “لا توجد حدود” لذلك أبدع وتفوق وتحول في هذه الرياضة الى اسطورة ربما لن تتكرر
أيضا لابد أن تغير نظرتك لنفسك الى نظرة إيجابية وأن يكون شعارك دائما
” أنا قادر على النجاح”
“سوف أنجح أو انجح ولا يوجد خيار ثالث”
“أنا واثق في نفسى وقادر على تحقيق أهدافي”
“أنا موهوب بالفطرة وواسع الحيلة”
“كل مشكلة لها حل”
ومن الجهة الأخرى فمن ينظر الى نفسه هذا النظرة “أنا شخص قوى وقادر على النجاح واستطيع أن أشق طريقى مهما كانت الصعوبات” فهو كذلك وستتحول هذه النظرة الى حقيقة واقعية واقوال وأفعال ومشاعر من الثقة بالنفس والصبر والتحمل والمثابرة.
حين تتغير نظرتنا لأنفسنا، تتغير معها أقدارنا من الفشل الى النجاح ومن الكسل الى العمل ومن اليأس الى الأمل ومن ملاصقة التراب الى معانقة السحاب.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.