العاصمة

كلمات الشاعرلزهردخان – اليَدُ لَم تَعُد صَفَاعَة – 

0

 

كتب لزهر دخان

 

رَأسِي كَانَتْ تُألِم

وقلْبِي كَانَ فِي المأتَمِ

عَينِي سَاهِرة تُحَدِقُ فِي أعينِ الأنجمِ

والعقْلُ يَتَرافعُ دِفَاعاً عَن نفسِهِ وَيحلمُ

وقدّ عَضتْ أسْناني أنَامِلي وَرُحْتُ أندُمُ

وبَاحَ اللسَان فِي الغالبِ بمَا أكتُمُ

وَالصَدرُ كانَ فِي هيلمانهِ وحيثُ صَبَرَ يَكظمُ

والمُخُّ حطَ عَلی مَدرَجِ الجُنُونِ مُتَحَطمُ

والأصْبعُ عَلی كلِ قرار للأهواءِ يَبصُمُ

والسَاقُ تعرفُ أنَّ رِحلة الألف ميْل بخطوة تُحْسَمُ

والريقُ فِي أولِ الطريقِ جَفَّ فلا يُزمْزمُ

والدَّمُ غلی كَشَاي فِي إبريقِ شَيخٍ مُعدَمُ

وَالعَرقُ اليَومَ يُلعَقُ كغنيمة مِن عَلقمِ

وَالشَعرُ فعلاً شَابَ وَليسَ الأبيض ما يُقَتَمُ

واللعابُ سَالَ شرهاً فِي أتفهِ النعَم

والجِلد ضُربَ سِياطاً ذوداً عَن عَقليَةِ الحَزمِ

والصُلّبُ عَاشَ خطاءً ومَات بحَدِ الرّجمِ

والجَبينُ حُطَ أرّضاً والأرّضُ هِي الحَرَمُ

والكبدُ تعَدَدَتْ أكِلاتِهِ كأنهُ لأضَاحِي الغَنَم

وَاليَدُ لَم تَعُد صَفَاعَة بعدمَا قَل العَزمُ

والروحُ لمْ تعُد فِي طَاعة بعدمَا فتنهَا الظُلمُ

والنَفسُ لمْ تَعُد مجزَاعَة بعدَمَا أمَرَتْ بالهَمِ

اترك رد

آخر الأخبار