كلام فى الثورة إيمان العادلى

إيمان العادلى
الحل لا يأتي بصورة سحرية ومفاجئة يتوجب

التهييء و التجهيز له بكافة السبل وأهمها الوعي بالمظلومية و فهم التاريخ و الحاضر وتراكم

الثقافات والمعارف

و نحن رأينا كيف أنقلب الربيع العربي إلى ( خريف ) بسبب فساد النخبة المثقفة التي صادرت ثمار

الثورات الشعبية في الدول المعنية ومنها ما آل بشكل كارثي مثل سوريا و اليمن وليبيا

لذلك واجبنا أن نشير إلى المفاهيم الخاطئة أما آلية التغيير فتحتاج الى تضافر الجهود المخلصة

والشريفة أما وقت التغيير علمه عند الله

المهم أن نستمر في توصيف الأزمة و شرح الواقع

وهذا مثالا :

{ قَالُوا أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِيَنَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا ۚ قَالَ عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي

الْأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ }

هل تعلمون أن موسى عليه السلام وهو المؤيد من الله بآيات مبصرات بقي عشرة سنوات يدعو

حتى تذمر بنو إسرائيل من شدة العذاب والاضطهاد الذي مارسه فرعون عليهم فأجابهم

المولى بالآية السابقة الذكر وكان الله قادر أن يدمر ( آل فرعون من أول يوم * قابله نبي الله موسى –

عندما كفر به و بدعوته )

الحق لا يوجد عنده حلول سحرية
وقد خلت سنة الأولين

فلا يوجد معجزات ملموسة في عصرنا
فقد ختم الله سبحانه عصر المعجزات الملموسة

ببعثة النبي الخاتم وكان إيذانا ببدء مرحلة التجريد والإنسان الحديث الذي يؤمن بالمنطق

السليم و الحجة و البرهان
فلابد من العمل والعمل بجد وأن نؤمن أن

لامعجزات ألا بنا نحن الشعب
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )

وكل عام ومصرنا الحبيبة بخير