كشف الدكتور عمرو عصمان، استشاري القلب والطبيب المشرف على حالة أحمد رفعت
ايمان العادلى
، لاعب مودرن فيوتشر، تطورات حالة اللاعب، بعد الأزمة
التي تعرض لها خلال مباراة الفريق أمام الاتحاد
السكندري في الدوري المصري الممتاز.
وقال عمرو عصمان في تصريحات تلفزيونية عبر قناة
«أون تايم سبورتس»: «هناك بعض الأجهزة والأعضاء
في جسد أحمد رفعت استعادت عافيتها، وأولها القلب
لأنه سبب المشكلة الأساسية، ونحن في متابعة
مستمرة له لمعرفة سبب ما حدث ولتجنب تكراره مرة
أخرى».
وأضاف: «هناك تحسن في كفاءة عضلة القلب باستمرار،
واضطراب نبضات القلب لم يظهر خلال آخر 48 ساعة،
والدورة الدموية بدأت في التعافي، فهذا في حد ذاته
تعافي للأوعية الدموية والجهاز الدوري، مع ترقب
وملاحظة جيدة جدًا لأنه توقف لفترة، فاضطراب أي
شيء يخصه سيؤدي بالسلب، لكن الوضع مطمئن».
وتابع: «ثاني شيء كان يهمني هو درجة الوعي، والجهاز
المركزي الخاص بالأعصاب، ونحن اتفقنا أنه مع وضع
أحمد رفعت على جهاز التنفس، فلا بد أن يحصل على
بعض المهدئات حتى لا يقاوم الجهاز، حتى الآن لا
نستطيع تقييم درجة وعيه، لكن عندما نقلل جرعات جهاز
التنفس، لا نلاحظ أن هذا الجهاز تأثر، ونحن متوقفين عند
درجة وعي 11 في الوقت الحالي».
وأوضح: «الأشعة الأولى جيدة وسنحاول بعد 48 ساعة
من غسيل الكلى أن نكمل بحثنا الروتيني، ونجري الأشعة
الثانية على المخ، وأشعة مقطعية على الرئة.. نحن نعلم
أن الجهاز التنفسي والرئة كان بهما مشكلات، وتحدثت
مع أحد الأشخاص من إدارة نادي مودرن فيوتشر حول
الخوف من حدوث انتكاسة لرفعت في اليوم الثالث له،
لأنه اليوم الذي نخشاه دائمًا، وحدث بالفعل انتكاسة
بسيطة».
وواصل: «الرئة استقبلت بعض الأشياء، فمن الطبيعي
أنه عندما يتعافى الجسد يبدأ في رفض هذه الأشياء،
فيحدث تفاعل بينها وبين مناعة الجسم ويسبب تفاعل
التهابي، لكنه مر ولم يكن عنيفًا والأطباء تعاملوا مع
الأمر بسلاسة دون أي مضاعفات».
وأردف: «هناك الجهاز البولي الخاص بالكلى، كان أمامنا
48 ساعة وأوشكت على الانتهاء، ويكون القرار النهائي
شيء من 3، الأول أن تكون الكلى تعافت، الثاني أن
نوقف ونضع الكلى تحت الملاحظة ونرى ما إذا كانت
ستحتاج غسيل مرة أخرى، والثالث هو أن نريحها وتستعيد
عافيتها ونجري غسيل مرة أخرى لكنه تنشيطي».
وكشف: «أكثر شيء نخشاه هو اضطراب الأملاح، لأن
هذا الجهاز يخرج أملاح بأشكال كثيرة، ونحاول أن نتابع
هذا الأمر بدقة، وعرضنا هذا الأمر على استشاري الكلى،
وسننتظر قراره النهائي حول إجراء غسيل مرة أخرى للكلى».
وأكد: «نتابع الحالة بشكل مستمر لحدوث أي شيء، وفي
حال حدوث أي اضطراب يجب أن نعرفها فورًا.. حدث
انتظام في ضربات قلبه، مقارنة باليوم الأول له، لكننا
حريصين ألا تصل إلى 100، حتى وإن كان هذا الطبيعي».
واسترسل: «لا يجوز أن أترك مريض نائم لفترة طويلة،
لأنني لن أستطع تقييم درجة وعيه، ويجب أن أقلل
المهدئات، كي أقيم درجة الوعي، وبالتالي يحدث بعض
الضيقة من أنبوبة الأكسجين، لكنه بدأ أن يتحرك ويحرك
أطرافه، وبدأ يكون هناك وعي أفضل».
وأضاف: «ما دام أحمد رفعت على جهاز التنفس
الصناعي، ويحصل على أدوية منشطة للدورة الدموية،
فهذا يعني أن الوضع غير مستقر، عندما ننتهي من هذا
الأمر وتستعيد الدورة الدموية عافيتها مرة أخرى،
وتستطيع أن تصل الدم لخلايا جسده بشكل كاف،
ويستطيع أن يتنفس بشكل طبيعي من غير ما يجهد
الرئة، فهنا نستطيع أن نطمئنكم».
وأتم: «هناك اختبارات سيخضع لها قبل فصل جهاز
التنفس الصناعي، وما ستظهره الأشاعات، سنجري
أشعة جديدة لكن لا يوجد شيء يدعو للقلق».