العاصمة

كتابا ً موقوتا

0

إيمان العادلى

الله …الإنسان ….الناس
هو الذى يصلى عليكم
الهدف ليخرجكم من الظلمات إلى النور
كيفية صلاة الله التى هى صلته بنا هو الكتاب كما جاء فى إبراهيم الآية 1 والآية 5
(الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) إبراهيم 1
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ)
إبراهيم 5
الإنسان ..صلاته التى هى صلته بالله لنفس الهدف الذى هو الخروج من الظلمات إلى النور .
الكيفية هو الكتاب الذى هو الوسيط بين الله والإنسان والذى سيكون وسيلة الخروج من الظلمات إلى النور كما فى إبراهيم
1 فالكتاب هو الذى سيحقق الهدف لله وللإنسان وهو الخروج من الظلمات إلى النور .
(كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ) ص 29
إذا الكتاب هو الوسيط الذى هو صلة الله بالإنسان وهو وسيلة إتصال الإنسان بالله وهو أيضا ً الذى سيحقق
الهدف فى الخروج من الظلمات إلى النور ، وعلى الإنسان أن يتدبر آيات الكتاب .
حدد الله لك الوقت تماما لتدبرك لما أستطعت من آيات فجاء فى سورة النور الآية 58 بلفظ صريح (صلاة الفجر وصلاة العشاء )
غير مسبوقة بأقم او أقيموا ولكن جاءت فقط بتحديد مسمى الوقت .
تفتح يومك بالله وتغلق يومك بالله فهذه هى دائرة حياتك اليومية .
وماذا ستفعل بعد تدبرك وفهمك لما تدبرته من آيات ؟
أقم الصلاة وأقيموا الصلاة .
لم يترك الله شىء فقد حدد لك أوقات سعيك بين الناس دون الإستعانة بمخترع بشرى او تدخل وسيط بينك
وبين الله فحركة سعيك فى كل ما تقوم به أثناء يومك من عمل وعلاقات إنسانية وغيره قد وضع الله لك المساحة
الزمنية التى ستتحرك فيها داخل يومك كما حدد لك أوقات صلتك به .
(أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً) الإسراء 78
نلاحظ جاءت (أقم) فالخطاب شخصى فردى لك أنت (أقم) هذا وقت سعيك وحركتك اليومية بعد أن قمت بتدبرك فى
الاوقات التى حددها لك الله فكان لابد من تفعيل هذا التدبر بعمل تطبيقى لتحقيق ميزان عملك فأقم هو التطبيق لما امرك به الله .
لم يترك الله البلاد التى تغيب عنها الشمس لفترات طويلة ففصل لك أيضا ً وقت سعيك
وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) هود 114
إذا ًهناك وقت حدده الله الفجر والعشاء وهذا هو وقت صلتك به تفتح يومك بالله وتغلق يومك بالله ثم هناك
وقت آخر تركه لك انت ولكن حدد لك بدايته ونهايته .
من هنا جاءت (كتابا موقوتا) فهناك وقت محدد حدده الله لك لتواصلك معه من خلال تدبرك لما استطعت
من آيات وهناك مساحة زمنية تركها لك انت ولكن حدد لك بدايتها ونهايتها و ترك لك انت حرية الحركة فى
هذه المساحة فالنأتى بالأمثلة على ذلك .
(وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوّاً مُّبِيناً)
النساء 101
هنا ضربك فى الارض هو سعيك وحركة سبحك فى نهارك من اجل العمل او غيره من علاقات إنسانية .
الآية تقول إذا ضربت فى الأرض فليس عليك جناح أى تكليف او حرج من أن تقصر الصلاة إن خفت أن يفتنك الكافرين .
نلاحظ دقة اللفظ (تقصروا) لأن الوقت يُقصر والعدد يقلل فالصلاة ليست عدد كما ذهب التراث بل هى مساحات
زمنية تتحرك فيها بين الناس فالوقت يقصر والعدد يقلل .
هذه الآية توضح لنا انه فى بداية الدعوة وتكالب الكافرين على العدد القليل من المؤمنين
وأن المؤمنين كانوا حديثى العهد مع الدين الجديد ففريق الكفار معروفين ويعلنوا عن انفسهم بلسان قولهم
وكفرهم اي تغطيه ما أنزل الله فالمؤمن مازال ضعيف فى المعلومات الدينية وليس عنده قاعدة معلوماتية إيمانية
قوية فهنا لو ضرب فى الأرض اى سعى لرزقه او علاقاته فمن الممكن أن يقابل أحد الكافرين والذى سيحاججه
او يذكره بما مضى من ما كان عليه فى كفره اوغيره فهنا يخاف المؤمن من هذه الفتنة فلا تكليف عليه لو قصر
من صلاته وصلته فى سعيه فيعود لدراه فهنا أصبح الموقوت هذا متروك للمؤمن .
والآية تؤكد ما نرمى إليه الضرب فى الأرض هو سعيك وحركتك وحسب صلاة التراث صلاتك الحركية تكون فى المسجد وتكون جماعة من الناس فكيف سيدخل الكافر المسجد لكى يفتنك فى دينك لم تأتى مفردة مسجد ولا حتى مسمى وقت للصلاة بل هى صلتك وسعيك فى حركة يومك .
تماما كما تفعل انت فى حركة يومك فمن الممكن ان تعود لبيتك فى وقت مبكر او ربما هناك ظروف مرضية لا تجعلك تذهب لعملك وهكذا فالموقوت هو لك انت الذى تحدد الوقت الزمنى داخل المساحة التى حددها لك الله فى حركة يومك فانت الذى تتحكم فى كتابك فيُفتح الكتاب أثناء ضربك وسعيك فى الأرض لعمل الصلاح او عكس ذلك وانت الذى تغلق الكتاب بعودتك لبيتك فهنا قد أغُلق الموقوت لانك انت الذى حددت الموقوت هذا فمن هنا جاءت كتابا موقوتا .
نجد أسئلة لبعض الناس …..
وآية الوضوء !!!!!!!!!!!!
وهل الله ذكر لنا مفردة وضوء فى القرآن كله ام انه تحريف بلا حياء او حرج كما حرفوا كل شىء ؟
يا سادة يا افاضل الله هو المعلم للإنسان فقد شرحت فى احد الأجزاء بأن الإغتسال هو مرحلة مهمة جدا ً من مراحل حركة يومك بعد ان قمت من نومك لابد ان نعمل العقل هل من احد منكم يذهب لعمله ووجه ناعس وغير مهندم وعينه يكسوها إفرازات ؟
هل من احد منكم يقوم من نومه ويتناول طعامه وهو فى حالة نعاس وذهنه ناعس وفى حالة ثبات وهيئته يرثى لها من أثر النوم ويتناول طعامه دون إغتسال ؟
أين عقولكم تقوم من نومك وحضرتك تخرج بهيئتك وشكلك الذى سينفر منه الناس لكى تقابل الناس للعمل وغيره بهيئتك هذه ؟
الله يحثك على هندمة هيئتك وتغتسل لكى تفيق ويذهب عنك ثبات النوم ويفيق ذهنك ويكون مستعد للتلقى ولو لم يحثك على ألإغتسال فما الفرق بينك وبين من نراهم فى الشوارع وأشكالهم فى حالة يرثى لها من قذارة .
حضرتك عندما تريد ان تذهب للقاء شخص ما تبحث عن افخم الملابس وتناسق الألوان ونوع العطر وتستحم وتكوى ملابسك وتسرح شعرك وتكون هيئتك عشرة على عشرة فهل ستقابل الناس للعمل أو غيره دون ان تغتسل ؟ قم من نومك بشكلك هذا و تدبر آيات الله واخرج للناس بعينك الناعسة وشعرك المنكوش شوف واسمع بنفسك سوف تجد من يقول ( اعوذ بالله اصطبحنا بوش مين النهاردة ).
يا ناس الإغتسال هو اساس لبداية حركة يومك هو الإفاقة وإشراق الوجه هو الإستعداد لإستيعاب عقلك لما ستتدبره وهو أيضا ً بداية لخروجك وإنطلاقك إلى الناس بوجه مشرق بشوش وهيئة منظمة حسنة جميلة .
وأيضا ً تعود من عملك عالق بأتربة وعوالق عمل تغتسل لانه لا يعقل انك تعود لبيتك وتجلس بين أسرتك وعالق بكم من الأتربة وعوالق العمل فلابد ان تغتسل
أقم واقيموا الصلاة هى صلتك وعلاقاتك بالناس
والصلاة هى صلة النفس بالله سبحانه وتعالى لنخرج بها من الظلمات للنور

اترك رد

آخر الأخبار