اسلام محمد
انني انقل لكم الوصف التوضيحيا لحادثة منا الخليل ابرهيم يرزق ابرهيم بعد أن بلغ ست
وثمانين سنة ولم يكن عنده اولاد ثم بعد ذلك يبشره الله بالولد فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ غلام والغلام حليم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كاد الغلام ان يكون نبي ثم بعد ذلك يدخل ابرهيم بعد الأنعام إلى الاختبار ايفضل الولدا ويشتغل به قلبة ام يظل موحد منشغل بذكر من لا يغفل ولا ينام فكل نعمه لا بد ان تعثبها امتحانات وكل منحه لا بد تعقبها محنه
فدخل ابرهيم في امتحان قاسيا لأن هذا الامتحان كان موجهّّ إلى القلب
فماذا راء راء في المنام ان يذبح ابنه ابنه من ابنه الوحيد وهل كان هناك يومها ابن سوء إسماعيل ان ابرهيم رزق باسحاق وهو في تسع وتسعون سنة فمن قال ان الذبيح اسحاق فقد كذب الله وكذب رسول الله لان الله تعالى قال لام اسحاق فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ اي قال لها يا سارة ستنجيين ولد يسمه اسحاق وسيعيش اسحاق وينجب ولد يسمى يعقوب فكيف يبشرها بمولود يشعي ويتزوج ويقول لابه اذبحه فكيف اذبحه ولم يتزوج ولم ينجب كما وعتني يارب اتخلف الوعد اذا الذبح من الذبيح إسماعيل لذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم (أنا ابن الذبيحين).الذبيح الأول إسماعيل والذبيح الثاني عبد الله فماذا يفعل ابرهيم ان رؤية الأنبياء لا تعرض على مفسرين لرؤه ولا على علماء التأويل ان رؤية الأنبياء وحيا لا يجوز تغيرة وبعد ما أشرقت الأرض بنور ربها يقول ابرهيم لابنه الوحيد إسماعيل يا اسماعيل هات الحبال والسكين وتبعني إلى منا
إسماعيل لا يدري ماذا سيفعل به اخذ إسماعيل الحبال وفي ظنه أنهم سيجمعون حطبا واذا بابليس يعرض على الخليل ثلاث مرات عند الجمرات الثلاثة وهو يقول يا ابرهيم انما الرؤية التي رأيتها ليست من الله بل هي من الشيطان فلا تذبح ولدك فرماه ابرهيم بسبع حصيات ثم أتى إسماعيل فقال يا بني ان اباك سيذبحك فقال إسماعيل يا هذا ان كان ابي سيذبحني من عند نفسة فلست انت احنا عليا من أبي وان كان هذا الأمر من عند الله فأنا وابي فداء لله ثم يدور الحوار بين الابي وابنه فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ فماذا كان رد إسماعيل قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ انظر رعاك الله إلى هذا الرد الابن إلى ابه قال يا ابت اسلوب تعظيم واحترام يا ابت هل أصابك الجنون اتذبحني ماذا جر لعقلك اني انا ابنك لا بل قال يا ابت افعل ما تؤمر وقام الوالد وقيد الوليد بالحبال ونام إسماعيل لتمر السكين من على عنقه فانظر إلى مدى البر والاستجابة والطاعة والانقياد من إسماعيل الذبيح عليه السلام؛ يوصي أباه قبل التنفيذ قائلاً: يا أبت أوصيك بأشياء:
أن تربط يدي كيلا أضطرب فأوذيك!! وأن تجعل وجهي على الأرض كيلا تنظر إلى وجهي فتأخذك الشفقة فترحمني فلا تنفذ أمر الله!! واكفف عني ثيابك كيلا يتلطخ عليها شئ من دمي فينقص أجري وتراه أمي فتحزن!!! واشحذ شفرتك وأسرع إمرارها على حلقي ليكون أهون فإن الموت شديد!! وأقرئ أمي من السلام؛ وقل لها اصبري على أمر الله!! ولا تخبرها كيف ذبحتني وكيف ربطت يدي!! ولا تدخل عليها الصبيان كيلا يتجدد حزنها عليَّ!! وإذا رأيت غلاما مثلي فلا تنظر إليه حتى لا تجزع ولا تحزن!! فقال إبراهيم عليه السلام: نعم العون أنت يا ولدي على أمر الله!!
فأمرَّ إبراهيم السكين على حلق ولده فلم يحك شيئا؛ وقيل انقلبت. فقال له إسماعيل: ما لك؟! قال:
انقلبت، فقال له: أطعن بها طعنا، فلما طعن بها نبت ولم تقطع شيئا، وكأن السكين تقول بلسان الحال: يا إبراهيم أنت تقول اقطع؛ ورب العزة يقول لا تقطع !!!! لأن الله تبارك وتعالى لم يشأ لها أن تقطع، لأن السكين لا يقطع بطبعه وبذاته وإنما خالق القطع هو الله تعالى وحده، فالله خالق للسبب والمسبَّب،كما أنَّ الله تعالى هو خالق الإحراق وخالق النار التي هي سبب للإحراق، فالنار لم تحرق نبي الله إبراهيم عندما أُلقي فيها لأن الله تعالى خالق الإحراق وقد سلبه منها ؛ فلم يشأ لها أن تحرق نبيه إبراهيم عليه السلام؛ وقتها نودي:
يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا؛ وهذا فداء ابنك؛ فنظر إبراهيم فإذا جبريل معه كبش من الجنة. قال تعالى:{وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} [الصافات: 107]؛ أي أن الله تعالى خلص إسماعيل من الذبح بأن جعل فداءً له كبشا أقرن عظيم الحجم والبركة