العاصمة

قراءة فى ثلاثية تولستوى الحرب والسلام

0

ايمان العادلى

معركة أوسترليتز 2 ديسمبر 1805م
أفرد تولستوي المجلد الثاني كله تقريبا ( 576 صفحة ) لمعركة أوسترليتز و نتائجها !

معركة أوسترليتز 2 ديسمبر 1805

فيها حقق نابليون أعظم انتصاراته ، حيث انتصر الجيش الفرنسي انتصارا ساحقا على كل من الجيش الروسي و النمساوي ، و سقطت فيينا ، العاصمة النمساوية في قبضة نابليون … و فشلت كل التحالفات في وقف الامبراطور الفرنسي الذي لا يقهر .

برع تولستوي في رسم ملامح المجتمع الروسي الذي تجرع الهزيمة ، و شرح الآثار و الأسباب معا :

1- كان من أهم و أبرز علامات الانتصار الفرنسي أن اللغة الفرنسية صارت لغة سادة القوم ، و اعتبرت دلالة على الثقافة …. فمن فشل في تعلمها ، حاول على الأقل الإلمام ببعض المفردات ليظهر بمظهر المثقف … فلا ثقافة بلا الفرنسية ، لغة المنصر !
( وهذا أحد أسباب أن كثير من الروايات الروسية الكلاسيكية تحتوي على مفردات فرنسية )

2- فقد الشعب ثقته بجيش بلاده ، و امتلأت الحانات بالسكارى ، و انتشرت النكات عن ( الجيش الأرثوذكسي العظيم ) … ضاعت هيبة الجيش الوطني !

3- تساءل كثير من الناس عن الافكار التي أتى بها نابليون من قيم ليبرالية و دستورية ، فكان لا بد من إصلاح الوضع الداخلي قبل التوجه للمعركة مرة أخرى .. من قادنا و هُزم في المرة الأولى لا يجب أن يقودنا في المرة الثانية .

4- فقد الناس الثقة بالكنيسة ، و السؤال القوي الذي يتردد دوما : هل الله معنا أم معهم .
و كانت إجابة الروس أن الله مع الأرثوذكس ، أما نابليون فيرى أن الله مع المدفع الأقوى !

5- ظهرت فكرة مخيفة جدا في فترة ما بعد الحرب و فترة المفاوضات ، كان الجنود على الجبهات كحجارة الشطرنج . لم يهتم أحد بهم و بمعاناتهم ، و سرعان ما انعقدت أواصر الصداقة بين القادة الروس و قادة نابليون و كأن معركة الأمس مضى عليها ألف عام !
16 ألف قتيل من الجيش الروسي كانوا مجرد أرقام لا أكثر .

فيها حقق نابليون أعظم انتصاراته ، حيث انتصر الجيش الفرنسي انتصارا ساحقا على كل من الجيش الروسي و النمساوي ، و سقطت فيينا ، العاصمة النمساوية في قبضة نابليون … و فشلت كل التحالفات في وقف الامبراطور الفرنسي الذي لا يقهر .

برع تولستوي في رسم ملامح المجتمع الروسي الذي تجرع الهزيمة ، و شرح الآثار و الأسباب معا :

1- كان من أهم و أبرز علامات الانتصار الفرنسي أن اللغة الفرنسية صارت لغة سادة القوم ، و اعتبرت دلالة على الثقافة …. فمن فشل في تعلمها ، حاول على الأقل الإلمام ببعض المفردات ليظهر بمظهر المثقف … فلا ثقافة بلا الفرنسية ، لغة المنصر !
( وهذا أحد أسباب أن كثير من الروايات الروسية الكلاسيكية تحتوي على مفردات فرنسية )

2- فقد الشعب ثقته بجيش بلاده ، و امتلأت الحانات بالسكارى ، و انتشرت النكات عن ( الجيش الأرثوذكسي العظيم ) … ضاعت هيبة الجيش الوطني !

3- تساءل كثير من الناس عن الافكار التي أتى بها نابليون من قيم ليبرالية و دستورية ، فكان لا بد من إصلاح الوضع الداخلي قبل التوجه للمعركة مرة أخرى .. من قادنا و هُزم في المرة الأولى لا يجب أن يقودنا في المرة الثانية .

4- فقد الناس الثقة بالكنيسة ، و السؤال القوي الذي يتردد دوما : هل الله معنا أم معهم .
و كانت إجابة الروس أن الله مع الأرثوذكس ، أما نابليون فيرى أن الله مع المدفع الأقوى !

5- ظهرت فكرة مخيفة جدا في فترة ما بعد الحرب و فترة المفاوضات ، كان الجنود على الجبهات كحجارة الشطرنج . لم يهتم أحد بهم و بمعاناتهم ، و سرعان ما انعقدت أواصر الصداقة بين القادة الروس و قادة نابليون و كأن معركة الأمس مضى عليها ألف عام !
16 ألف قتيل من الجيش الروسي كانوا مجرد أرقام لا أكثر .

اترك رد

آخر الأخبار